العثور على حطام غواصة حربية فرنسية أغرقها الألمان قبل 103 أعوام قبالة تونس

الجمعة، 09 أكتوبر 2020 09:18 ص
العثور على حطام غواصة حربية فرنسية أغرقها الألمان قبل 103 أعوام قبالة تونس غواصة
كتب محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اكتشف غواصون تونسيون مؤخرا حطاما يعود للغواصة الحربية الفرنسية «أريان» القابعة في أعماق السواحل المقابلة ل‍تونس منذ الحرب العالمية الأولى في العام 1917، وغرقت «أريان» اثر مواجهة مع غواصة حربية ألمانية منذ قرن من الزمن، وتم العثور على هيكل الغواصة من قبل مشرفين على ناد رياضي للغوص برفقة مجموعة من المتدربين كانوا بصدد البحث عن مواقع للاكتشاف تحت الماء في شمال شرق تونس.

ويقول رئيس فريق الغوص لنادى «راس ادار» سليم بكار لوكالة فرانس برس «كنا نعلم أننا سنعثر على حطام، ولكن لم نكن ندرك تحديدا ماذا سنجد... منذ عملية الغوص الأولى وجدنا الغواصة»، وبالرغم من شعاب الطحالب التي غطت الهيكل تقريبا، إلا أنه بالإمكان تحديد بعض الأجزاء التي بقيت سليمة من بينها المداخل والمنظار وكثير من المعدات الحربية وقد تحولت الى أعشاش للأسماك والقشريات على عمق يقارب الخمسين مترا.

استفسر فريق الغوص عن الغواصة من عديد الباحثين وخلصوا الى أنها «أريان» التي كانت راسية في ميناء بنزرت (شمال) وكانت تديره السلطات الفرنسية في ذلك التاريخ، ويضيف سليم بكار «هي الغواصة الثالثة التي يتم العثور عليها في تونس والأولى التي تعود لفترة الحرب العالمية الأولى، هذا مشوق وكأنك تقرأ كتاب تاريخ».

ويتابع «وجدنا في تقارير عسكرية تفاصيل تروي ما حدث كل دقيقة في البحر الأبيض المتوسط. وعندما نقرأ وننغمس في هذا الجو، أشعر بارتياح لأني لم أعش خلال الحرب»، وأطلقت الغواصة في مواجهات عنيفة في أعماق البحر لصد محاولات الألمان الذين حاولوا قطع الامدادات من المؤونة والجيش القادمة من المستعمرات، عن الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى، وفقا للباحث في التاريخ المعاصر علي آيت ميهوب.

ويؤكد ميهوب أن حوالي ثمانين ألف تونسي تم ارسالهم اما للحرب أو العمل في مصانع فرنسية خلال الحرب العالمية الأولى، ونسفت «أريان» من قبل غواصة ألمانية من طراز «يو بوت» بينما كانت تطفو على سطح الماء ونجا ثمانية فقط من طاقمها الذي كان يضم 29 شخصا بحسب جمعية فرنسية لقدماء العسكريين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة