قال الدكتور نبيل رشوان، متخصص في الشأن الروسي، إن ما استوقفه من حديث الرئيس الأرميني هو قلقه من التدخل التركي، خاصة أنه يستشعر فداحة الأمر هذه المرة بسبب تدخل تركيا في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا.
وأكد الدكتور نبيل رشوان، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "رأي عام" المذاع على فضائية "TeN"، اليوم الخميس، أن الرئيس الأرميني يسعى للتفاوض من أجل وقف إطلاق النار في ناغوراني كاراباخ، خاصة أنه شعر أنه لن يستطيع تحمل وصول اللاجئين إلى أرمينيا.
وأوضح أن روسيا تعاني من ضغوط ضخمة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية بالتزامن مع جائحة كورونا، منوهًا بأن توجه القيادة الأرمينية الجديدة نحو الغرب غير السياسة الروسية نحوهم، خاصة مع تقليص الحديث باللغة الروسية في أرمينيا.
وتابع: أن الروس معنيون بوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، لافتاً إلى أن عدم وقف النار سيحدث استقطاب عناصر من شرق آسيا، موضحًا أن تركيا جعلت من أزمة إقليم ناغوراني كاراباخ عصا سحرية لحل أزماتها الداخلية بتحقيق أي أهداف أو انتصارات.
وأردف: أن أذربيجان ليس لديها القدرة العسكرية والاقتصادية على استمرار الصراع مندع أرمينيا، حتى مع الدعم التركي لها.
وفى نفس السياق قال الدكتور أيمن سليم، متخصص علاقات دولية، إنه لابد أن تنسحب أرمينيا من أراضي أذربيجان، والاعتراف بإقليم ناغوراني كاراباخ كدولة مستقلة، ما يساعدهما في التوصل إلى حلول جيدة خلال المفاوضات، لافتًا إلى أن أذربيجان حققت بعض الانتصارات حتى الآن.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، أنه كان هناك دعم كامل من روسيا لارمينيا في السابق لكننا لا نرى هذا الدعم في الوقت الحالي، لافتًا إلى أن إعادة المرتزقة للقوقاز يشعر روسيا بالقلق.
ونوه بأن النزاع بين أرمينيا واذربيجان مفتعل في هذا الوقت، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية يهمها أن تحصل أوروبا على الغاز من أي مكان ما عدا روسيا، وأن المصالح الاقتصادية هي المسيطرة على تلك النزاعات، مؤكدًا أن صورة تركيا تلطخت في الغرب وسوف تخسر هذا الصراع بشكل كبير جدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة