أكرم القصاص - علا الشافعي

هل تعرف "أجا وسلمى".. آلهة الحب عند العرب قبل الإسلام

الأربعاء، 07 أكتوبر 2020 04:00 م
هل تعرف "أجا وسلمى".. آلهة الحب عند العرب قبل الإسلام جبال أجا وسلمى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقرأ كثيرا عن تاريخ العرب قبل الإسلام، وجزء مهم من تصورنا عنهم مرتبط بشغفهم بقصائد الحب، حتى أنهم كانوا يبدأون بها كتابة الشعر، لكن ماذا عن القصص والأساطير المرتبطة بها.
 
سنحكى اليوم قصة "أجا وسلمى" معتمدين على ما يقوله كتاب  "معجم آلهة العرب قبل الإسلام" لـ جورج كدر، تحت عنوان "أساطير أجأ وسلمى"، قال فى "العباب الزاخر" عن محمد بن حبيب، إن "أجأ" هو ابن عبد الحى، عشق بنت حام بن جمى من بنى عمليق بن حام، وهى أول امرأة سميت "سلمى" فهرب بها "أجِأُ" فاتّبعها إخوتها، منهم الغميم وفَدَك وفائد يعنى فَيْداً - والحَدَثان والمُضِلّ، فأدركوهما بالجبلين فأخذوا سلمى ففقأوا عينيها ووضعوها على أحد الجبلين  فسُمّى سلمى وكتفوا "أجَأُ" ووضعوه على الجبل الآخر فسُمّى أجَأُ.
 
اجا وسلمى
 
  وفى رواية "البكرى" عن أبى على القالى فيما نقله عن رجاله قال، كانت "سلمى" امرأة، ولها "خِلم" يقال له: "أجأ" والتى تسدى الأمر بينهما العوجاء، فهرب "أجأ" بهما، فلحقه زوج سلمى (فى رواية ابن منظور "بَعل سلمى")، فقتل أجأ وصلبه على ذلك الجبل فسمى به، وفعل كذلك بسلمى على الجبل الآخر فسمى بها، والعوجاء جبل هنالك أيضاً صلب عليه المرأة الأخرى فسُمى بها. 
 
وفى رواية أخرى ينقلها البكرى فيها إضافة عن محمد بن سهل الكاتب أن: أجأ بن عبد الحَيّ، تعشّق سَلمى  بنت حَام من العماليق، وكانت العَوجاء حَاضِنة سلمى وهى الرسول بينهما، فهرب بهما إلى هذه الجبال فسميت بهم، قال: والعوجاء جبل هناك أيضاً ويسمى  بالحاضِنة، لما كانت العوجاء حاضنة سلمى، وفى رواية ياقوت العوجاء هى هضبة بين الجبليين. وزاد ياقوت أن إخوتها وزوجها بعد قتلهم للثلاثة: أنفوا أن  يرجعوا إلى قومهم فسار كل واحد إلى مكان فأقام، به فسمى ذلك المكان باسمه.
 
 وفى رواية أخرى يورد ياقوت أسطورة أخرى فى أصل وجود طيء فى هذه المنطقة، مختصرها أنه لما انتقل طىء، (وسمّى كذلك لَطِيه المنازل)، من اليمن وسار نحو  الحجاز اكتشف بعد إقامته أن بعيراً له يشرد كل سنة فى الربيع ويغيب ثلاثة أشهر ثم يعود عَبِل، فتبعه فى أيام ربيع حتى نزل بين الجبلين (أجأ وسلمى) فرآهما  أرضاً لها شأن، ورأى فيها شيخاً عظيماً جسيماً مديد القامة على خلق العَاديين (قوم عاد)، ومعه امرأة على خلقه يقال لها: سلمى وهى امرأته وقد اقتسما  الجبلين بينهما بنصفين فأجأ فى أحد النصفين وسلمى فى الآخر، فسألهما طيء عن أمرهما، فقال الشيخ: نحن من بقايا صُحار غنينا بهذين الجبلين عصراً بعد  عصر، أفنانا كرّ الليل والنهار، فقال له طيء: هل لك فى مشاركتى إياك فى هذا المكان فأكون لك مؤنساً وخِلاً، فقال الشيخ: إن لى فى ذلك رأياً فأقم فإن المكان واسع  والشجر يانع والماء طاهر والكلأ غامر، فأقام معه طيء بإبله وولده بالجبلين فلم يلبث الشيخ والعجوز إلا قليلاً حتى هلكا وخلص المكان لطيء فولده به إلى هذه  الغاية.
 
  قال ياقوت: قال أبو المنذر هشام بن محمد فى كتاب افتراق العرب: لما خرجت طيء من أرضهم من الشحر ونزلوا بالجبلين أجإ وسلمى، ولم يكن بهما أحد وإذا  التمر قد غطى كرانيف النخل، فزعموا أن الجن كانت تلقح لهم النخل فى ذلك الزمان، وكان فى ذلك التمر خنافس فأقبلوا يأكلون التمر والخنافس، فجعل  بعضهم يقول: ويلكم الميت أطيب من الحى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة