واحد من أهم أبطال العسكرية المصرية، تاريخ حافل خاض فيه أربعة من أهم الحروب في العصر الحديث، و أحد مؤسسي الكتيبة 103 صاعقة، ومجموعة 39 قتال التي كسرت العدو في الاسنتزاف، إنه اللواء محي الدين نوح، التقى" اليوم السابع" في الذكرى 47 لنصر أكتوبر المجيد، بالبطل داخل منزله بمركز أبوحماد، هذا المنزل الذي تحمل جدرانه شهادات وأوسمة و تكريمات رؤساء الجمهورية وقادة القوات المسلحة، تقديرا لما قدمه خلال تاريخ طويل في العسكرية المصرية، كل واحدة تحمل منها قصة وبطولة.
وأكد نوح أن انتماءه للقوات المسلحة المصرية، شرف ووسام على صدره، وأن الجيش المصري هو التاسع على مستوى العالم، والرابع في القوات البحرية، فهو جيش قوي قادر على حماية الحدود لأكثر من 5000 كيلو، وإبادة الإرهاب والحفاظ على الأمن القومي.
وقال نوح: أشعر بالسعادة لما يحدث من تعمير ومشروعات تنموية في سيناء، هي ملحمة وطنية جديدة، فيد تحمل السلاح لتحمي ويد تبني وتعمر، وأدعو الشباب للاصطفاف خلف الرئيس، فالرئيس السيسي هو رجل وطني استطاع بمؤزرة الشعب المصري والقوات المسلحة، إزالة الغمة وإعادة بناء الدولة من جديد. وتحقيق ما نعيش فيه من أمن وأمان في الفترة الحالية، بفضل الله و جهود رجال الجيش والشرطة تحت إشراف القيادة السياسية، فهم يقدمون أرواحهم من أجل حماية البلد، معربا عن تقديره لكل أسرة قدمت شهيدا من أجل الوطن.
وأكد أن أمنياته أن يتم كل يوم تقديم أعمال درامية علي نفس مستوى فيلم الممر ومسلسل الاختيار، لتعلم الأجيال الحالية والقادمة أهمية أرض سيناء وتزرع الوطنية و الانتماء، وأوضح: عندما شاهدت فيلم الممر في العرض الخاص، لم أتمالك دموعي فكان عملا جيدا استطاع أن يعيدني إلى تلك الفترة كأني "عبرت بوابة الزمان" لفترة 67، بالأخص مشهدان السنترال والمشهد الأخير بأسر الضابط الإسرائيلي.
واستطرد أن المقولة الشهيرة "البسوا المموه عشان بيخافوا منه"، هي جمله حقيقة ليست من وحي المؤلف لأن " المموه" كان هو زي الصاعقة، و كذلك "أنا بحارب ليه يا فندم"، هو مشهد حقيقي حدث بيني وبين مجند قائلا إذا مس الأمر العرض والشرف تلاقي الجندي مستبسل لحماية أرضه.
فتح صندوق ذكرياته وأكد أنه بطل الجمهورية في الملاكمة، و التحق بكلية طب القصر العيني ليحقق حلمه أن يصبح جراحا، و بالفعل كان من أوائل دفعته وعين مدرسا فيها في عام 1663
.
وذكر: عقب التخرج تحت إشراف القادة اسسنا الكتيبة 103 صاعقة في بداية عام 1964، و بعدها بشهور قليلة شاركت الكتيبة في حرب اليمين و حققت بطولات خلالها و شهد لها اليمينيون قبل المصريين لما قدمته خلال الحرب، و مضيفا أنه تعرض لإصابة و تم ترقيتي إستثنائي لرتبة نقيب.
وعن حرب 67 يقول: مشاعر حزينة لا توصف بعد قرار الانسحاب، بالرغم من فرق التسليح فقد كان كل فرد يستبسل بأقصى ما عنده، وسقط العديد من الشهداء عقب 5 يونيو، و كلفت بوضع ثلاث فصائل لكتائب الصاعقة رأس العش، الكاب، التينه" على خط القناة، فالعدو توجه لاحتلال بور فؤاد، وقدم الجنود و الضباط معركة شراسة قدموا فيها أرواحهم و التي سجلها التاريخ المعروفة ب "رأس العش" و يهزم العدو فيها، وفى 8 يوليو 1967، رصدت 4 عربيات مجنزرة و دبابتين يستهدفون إقامة موقع عند كليو 10 و التي تبعد عن رأس العش 4 كيلو، و ضربنا هذه القوة و استطعت إصابة الدبابة بسلاح RPG رغم فارق الإمكانيات وليهاجم الطيران العدو المنطقه والذي استهدف المدنين بعد فشله في ضربنا و تعرضت لإصابة بهذه المعركة .
و عن تأسيس مجموعة 39 قتال ، استكمل: عرفت على ابراهيم الرفاعي في حرب اليمين و بعد عودتنا من الإصابة للكتيبة ، تأسست مجموعة 39 برئاسة الشهيد مقدم الرفاعي و الذي طلب مني انتقاء عناصر الكتيبة 103 صاعقة ، و نفذنا 92 عملية منها عمليات في إسرائيل ضربنا بيسان، سيديوم و إيلات ، استطعنا كسرنا الحاجز النفسي بين الجندي المصري و الإسرائيلي الذي زعم أنه لايقهر ، كبدنا العدو 430 قتيلا و تدمير 17 دبابة و 77 مركبة ، و نجحنا في أسر أول أسير إسرائيلي ، فكان للصهاينة31 موقعا على طول الجبهة كنا كل يومين أو ثلاثة نطلع نعمل غارة و بدأنا ف رفع الروح المعنوية للجنود و الشعب.
وعن كواليس لقائه بالرئيس جمال عبدالناصر، أكد أنه بعد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، كلف بتدمير الموقع الذي خرجت منه قذيفة واستشهد بسببها، وأضاف: بعد استطلاعنا الموقع رصدنا انه يتكون من 40 فردا و 4 دشم حصينه و مدافع، وفي 19 أبريل خرجنا 64 فردا في 6 قوارب كان مدافعيه على طول الجبهة و تديرها و رفعنا العلم المصري تعرضت للإصابة و هي الثالثة بالنسبة لي وفي المستشفى أخبرني مدير المخابرات الحربية وقتها "عد نفسك في زيارة مهمة"، تخيلت انه وزير الحربية، و فوجئت انه الرئيس جمال عبد الناصر، كلمني كأب و نظرة عينه كلها قوة وحنان في نفس الوقت، وطلب تفاصيل العملية، وقلت: الإسرائيلي الذي يزعم أنه لا يقهر أسطعنا أن نقهره اما الجندي المصري فهو مش واحد حقه، فرد عليا "تطلبوا ايه"، على الفور أخبرته أننا نريد زيادة التسليح والإمكانيات والتطوير والاستمرار في العمليات العسكرية، فقال: على المستوى الشخصي تطلب إيه؟".
رد نوح: أطلب أكون مع زملائي في العملية الجاية، رد عبد الناصر: هي دي الروح اللي انا عوازها وان تستمروا في عملكم حتى يتحقق النصر و أمر الفريق محمد فوزي بتنفيذ مطالبنا.
وأكمل: مهمتي في اكتوبر ، كانت تدمير مواقع البترول الخاصة بالعدو علي طوال ساحل البحر الأحمر ، كلفت بالتوجه لمنطقة الثغرة للمشاركة في المعركة ،التي استشهد فيها المقدم إبراهيم الرفاعي ، و الذي حملت جثمانه و عدت للقيادة بالإسماعيلية ، و هناك كلفت بمهمة التوجه لجبل مريم لدعم قوات المظلات و نجحنا في مهتنا و منع دخول العدو الإسماعيلية و تدمير موقع في منطقة نفيشية و ابوعطوة ، وصلانا القتال حتي وقف إطلاق النار .
ويؤكد: بعد الحرب واصلت العمل فكلفت بالإشراف على قوات الأمم المتحدة بسيناء أثناء استلام باقي سيناء.. حتى ترك الخدمة العسكرية عام 1986.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة