"اليوم السابع" فى مزارع الزيتون خلال موسم الحصاد بالساحل الشمالى.. المزارعون يستجيبون لمبادرة الرئيس 100 مليون شجرة.. يحولون الرقعة الزراعية لـ"جنة" ويطالبون بتسهيل استخراج البطاقات الزراعية .. فيديو وصور

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2020 03:00 م

مزارع الزيتون لموسم الحصاد بالساحل الشمالى

الإسكندرية _ أسماء على بدر

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال شهر أكتوبر يبدأ موسم حصاد الزيتون بمختلف أنواعه فى المحافظات بدءا من الساحل الشمالى حتى مطروح وسيوة غربا، وفى منطقة الساحل الشمالى غرب الإسكندرية الساحلى، يوجد عدد كبير من مزارع الزيتون نظرا للطبيعة الصحراوية التى يتم زراعته فيها، والتى انتشرت فى السنوات الأخيرة خاصة بعد مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بزراعة 100 مليون شجرة فى الرقعة الزراعية بمصر عام 2015.

قضى "اليوم السابع"، يوما كاملا مع المزارعين فى موسم حصاد الزيتون، والذى يبدأ فيه المزارعون بالعمل عقب صلاة الفجر يوميا للحصاد منه حتى بيعه فى الأسواق لاستخدامه فى التخليل، بينما هناك أنواع يتم إرسالها إلى المعصره كى يتم صناعة زيت الزيتون وتعبئته فى مصانع خاصة بطريق العلميين.

وفى لقاء "اليوم السابع" بأحد المزارعين، قال نور الدين عياد جمعة، صاحب مزرعة زيتون، إن فترة حصاد الزيتون تبدأ من 20 سبتمبر وحتى نهاية أكتوبر، وأن منطقة الساحل الشمالى معروفة بزراعة الزيتون منذ سنوات طويلة ويوجد فيها أفضل أنواع الزيتون.

أما عن أنواع الزيتون التى يتخصصون فى زراعتها، قال نور الدين، إن هناك أنواعا كثيرة منها تستخدم للتخليل وأخرى يستخرج منها الزيت، وأن تلك الأنواع تدعمها الدولة منذ سنوات عدة مثل الزيتون التفاحى ومنزنيلو، والشملالي، والكاروناكى، وأن تلك الشتلات متواجدة حتى الآن، وأثبتت وجودها مع المزارع المصري.

وتابع صاحب المزرعة، أن منطقة الساحل الشمالى مع دخول "كردون" المبانى وزيادة الرقعة السكانية عن الرقعة الزراعية بدأ يتجه المزارعين إلى جنوب الساحل الشمالى وتحديداً بمنطقة المغرة وهى حالياً بها أكثر من 10 آلاف فدان زيتون، وبها مزارعون من مختلف محافظات مصر وليسوا من محافظة واحدة، نظراً لأن تلك المنطقة جاذبة جدا للزراعة.

وأضاف نور الدين، أن 10 آلاف فدان زيتون فى منطقة المغرة أصبحت رقعة خضراء ورقعة زراعية فى قلب الصحراء، لأن الزيتون من الأشجار الصحراوية التى تتحمل العطش والمناخ الصحراوى والذى يساهم فى إنتاجها الجيد، ولكن تكمن مشكلة تواجه المزارعين وهى إستخراج البطاقة الزراعية والهدف من إستخراجها الحصول على كيماوى وأسمدة من وزارة الزراعة، بغرض تحسين الإنتاج من محصول الزيتون.

وأضاف نور الدين، أن من المصاعب التى تواجهنا أن المزارع عندما يأتى بالشتلات الخاصة به ويمهد الأرض للزراعة ويستخرج خطابا من إحدى الشركات يتوجه به إلى قطاع الرى فى منطقة النوبارية، ويقوم قطاع الرى بتجميع تلك الطلبات للرد عليها مرة واحدة، مما يتسبب ذلك فى تأخر الرد على الطلبات، والتى يترتب عليها عدم استخرج البطاقة الزراعية من أجل الحصول على الأسمدة، مما يتسبب فى مشكلة للمزارع وصعوبة تلبيته لإنتاج الزيتون.

وأشار نور الدين، إلى أنه عندما أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، مبادرة زراعة مائة مليون شجرة زيتون فى عام 2015، استجابت منطقة المغرة للمبادرة وزرعت 10 آلاف فدان وعلى مستوى الجمهورية تقريباً تم زراعة 53 مليون شجرة زيتون، وبدأت بالفعل الأشجار تنتج الزيتون وساهم فى زيادة إنتاج المحصول حتى أصبحت مصر من الدول العالمية فى زراعة الزيتون ذات ترتيب متقدم.

وطالب صاحب المزرعة، وزارة الزراعة والمديريات أن تعمل مع المزارعين بنفس فكر الرئيس، وخاصة عقب إطلاقه للمبادرة، فيجب تسريع إجراءات استخراج البطاقة الزراعية، وإسراع انعقاد اللجنة المكونة من ممثلى الرى والبنك الزراعى ومديرية الزراعة وعمدة حكومى أو شيخ حكومى من المنطقة، ومعهم مندوب من الهيئة الزراعية الذى لم يحضر اللجنة دائماً، مما يترتب عليها عدم اكتمال نصاب اللجنة لكى يحصل المزارع على البطاقة الزراعية.

كما ناشد وزارة الزراعة، إطلاق حملة توعية للفلاح بطريقة التسميد والتقليم والري، ومواجهة الإصابات، وذلك سيساهم فى تغيير تام لإنتاج الزيتون بشكل كبير وسيجعل الرقعة الزراعية لأشجار الزيتون الأول عالمياً.