الذكرى الـ47 لانتصارات أكتوبر.. حكاية البطل محمد عبدالسلام أول شهداء الوادى الجديد.. استشهد على خط النار خلال حرب 73.. والدته: ابنى طلب الشهادة ونالها.. وتؤكد: عايشة فى خيره حتى الآن وبيزورنى بالمنام كتير.. صور

ابنى كان طيبا وحنونا، وكان كل ما ينزل أجازة من الميرى يقعد معايا، ويقول لى بلدنا تستاهل نضحى علشانها بروحنا، لحد ما استشهد وما كنتش أعرف لحد ما بلغونى بالخبر، ومن ساعتها وأنا عايشة على ذكراه وبيجيلى فى المنام وبشوفه". بهذه الكلمات استرجعت السيدة نادية غريب الخضرجى ذكرياتها عن نجلها الشهيد العريف مجند محمد عبد السلام عبد الهادى، أحد أبناء محافظة الوادى الجديد، أول شهداء حرب أكتوبر من الوادى الجديد، والذى استشهد فى الخطوط الأولى على الجبهة فى حرب 73 المجيدة، يوم 9 أكتوبر.

c

وتعتبر الحاجة نادية غريب الخضرجى معتوق أقدم حكيمة صحة بالوادى الجديد، وتعانى من ظروف صحية تعيقها عن الحركة بسهولة وتعيش فى منزل يزيد عمره عن 75 عاما، وهى مساكن كانت تابعة للسكة الحديد خلف مقر سينما هيبس بالخارجة، وعاش فيها خبراء الإنجليز عندما كانوا يشيدون خط السكة الحديد.

وتقول الحاجة نادية فى تصريح خاص لـــ" اليوم السابع" إن القوات المسلحة هى درع الوطن وسيفه، وهى الحصن الحصين لمصر ضد كافة الأخطار والتهديدات والمؤامرت التى يدبرها أعداء مصر وأعداء الأمن والسلام، مشيرة إلى أن جنود مصر هم خير أجناد الأرض، وسيظلون هكذا وستظل مصر بخير طالما فيها قواتها المسلحة التى أقسم رجالها البواسل على الدفاع عن ترابها المقدس حتى آخر قطرة من دمائهم .

وتضيف أم الشهيد أنها تعتمد فى نفقات معيشتها على معاش نجلها الشهيد، والذى كان دوما يرافقها طول الوقت حتى بعد التحاقه بالعسكرية، كان فى كل أجازة يجلس معها ويحكى لها عن آماله وحلمه بالنصر على العدو، وأن هذا النصر يستحق منهم التضحية بأرواحهم، وتوضح: كثيرا ما كان يحدثنى عن حلمه بانهاء العسكريه وعودته للبحث عن فرصة عمل لكى يؤمن لها حياتها وينفق عليها. وعندما بلغها خبر استشهاده كانت تتوقع ذلك لأنها تعرف طباع نجلها الشهيد ومدى حبه لوطنه، مؤكدة على أن الشهادة هى شرف لا يناله إلا من يستحقه .