عاودت القارة الأوروبية، شد رحالها لخوض جولة جديدة، في معركة مكافحتها لوباء كورونا، بعد أن تجاوزت حالات الإصابة به 35 مليون، استنادا إلى بيانات من جامعة جونز هوبكنز الأميركية التي تم جمعها، وعدد القتلى تجاوز المليون.
وارتفعت حالات الإصابات في العديد من البلدان ، الأمر الذى أدى زيادة الإجراءات التقييدية ، والتي كان بعضها ساريًا خلال الإغلاق الأول وتم رفعه لاحقًا.
ففي فرنسا سيتم إغلاق جميع الحانات في باريس اعتبارًا من يوم غد لمدة أسبوعين، وستظل المطاعم والبارات التي تقدم الطعام مفتوحة حتى الساعة 22:00، مع إجراءات أمنية جديدة وتسجيل تفاصيل الاتصال بعملائها.
كما تم إعلان مدينة باريس في حالة تأهب قصوى أمس بسبب انتشار وباء فيروس كورونا ، وكما أوضح مكتب رئيس الوزراء ، سيتم الإعلان اليوم عن حزمة جديدة من الإجراءات التقييدية لمدة 15 يومًا.
كما يجب ألا تتجاوز مدرجات الجامعة في العاصمة الفرنسية 50٪ بالكامل ، مع إعطاء الأولوية للعمل عن بعد.
وفي جميع أنحاء فرنسا ، يقتصر التجمعات على عشرة أشخاص ، بينما يُحظر حفلات الزفاف وحفلات الطلاب وغيرها من الأحداث المنظمة في الأماكن المستأجرة.
ويعد استخدام القناع إلزاميًا في الأماكن العامة المغلقة في جميع أنحاء البلاد.
وفى بريطانيا تقول صحيفة الجارديان إنه من المرجح أن يتم فرض إجراءات أكثر صرامة ، على الصعيدين المحلي والوطني ، إذا فشلت الحكومة في السيطرة على الزيادة في الحالات، وقد تشمل هذه الإجراءات الجديدة إغلاق الحانات ، ولكن أيضًا حظر التجمعات الاجتماعية خارج الأسر.
وفى إسبانيا حيث تأثر ما يقرب من خمسة ملايين شخص بالإغلاق الجديد في مدريد وتسع مدن مجاورة، يُسمح للمواطنين بمغادرة المنطقة التي يعيشون فيها فقط للعمل ، أو اصطحاب أطفالهم إلى المدرسة أو لأغراض طبية.
وتبقى التفاعلات الاجتماعية في الداخل والخارج على حد سواء تقتصر على ستة أشخاص، وتغلق الحانات والمطاعم في الساعة 22:00 ، وقد حددوا مع المتاجر من العدد المسموح به من العملاء في مساحتهم.
وفى أيرلندا، وبالتحديد في دبلن ، مُنع منذ 19 سبتمبر استخدام التصميمات الداخلية للمطاعم لمدة ثلاثة أسابيع، ويقتصر التنشئة الاجتماعية ، داخل المنزل وخارجه ، على ستة أشخاص كحد أقصى من ثلاث أسر مختلفة.
ويتم تشجيع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا ، قدر الإمكان ، على البقاء في منازلهم والموظفين للعمل من المنزل، كما تم فرض بعض عمليات الإغلاق المحلية.
ومع ذلك ، تنصح لجنة طوارئ الصحة العامة الحكومة بالتحرك نحو فرض أعلى مستوى من الإجراءات التقييدية للسيطرة على الوباء بإغلاق كامل.
وفى هولندا، فرضت السلطات الهولندية إجراءات تقييدية جديدة في 29 سبتمبر بعد زيادة العدد اليومي للحالات إلى أعلى مستوى منذ بداية الوباء، ومنها أن الأقنعة إلزامية في المتاجر في المدن الكبرى والمطاعم والحانات تغلق الساعة 22:00.
كما يجب أن تتلقى الشركات معلومات الاتصال بعملائها ونشجع العمل عن بعد، ويجب ألا تزيد التجمعات الاجتماعية في المنازل عن ثلاثة أشخاص ، بينما تقام الأحداث الرياضية بدون متفرج.
كما تم تمديد الحظر الحالي على التجمعات الكبيرة في البلاد ، مثل المهرجانات والأحداث الرياضية مع المتفرجين والحفلات الموسيقية ، حتى نهاية العام.
وأصبح اختبار تشخيص فيروس كورونا في المطارات إلزاميًا للقادمين من البلدان عالية الخطورة، ولكن اعتبارًا من الأول من أكتوبر، سيتعين عزل الوافدين من هذه البلدان لمدة 14 يومًا.
كما سيتم تغريم أولئك الذين لا يرتدون أقنعة في المتاجر أو في وسائل النقل العام 50 يورو، وووافقت السلطات على فرض مزيد من الإجراءات في المناطق شديدة الخطورة. ستقتصر التجمعات العامة على 50 شخصًا والتجمعات الخاصة لـ 25، كما سيتم تغريم أولئك الذين لا يقدمون تفاصيل الاتصال الصحيحة في المطاعم والحانات.
وأغلقت السلطات الإيطالية الملاهى الليلية و النوادى المغلقة، حيث يعد استخدام القناع إلزاميًا من الساعة 18:00 إلى الساعة 06:00 في جميع الأماكن العامة حيث لا يمكن التباعد الاجتماعي، وفي المدارس ، من الضروري استخدام قناع لجميع الأطفال فوق سن السادسة عندما يكونون داخل مباني المدرسة.
غير أن وزير الصحة أعلن أمس أنه قد يفرض إجراءات جديدة خلال الأسبوع حيث توجد زيادة كبيرة في الحالات خاصة في الجنوب، قد تشمل هذه التدابير الاستخدام الإلزامي للقناع في الهواء الطلق في جميع أنحاء البلاد وقيود جديدة على عدد الأشخاص المسموح لهم بحضور التجمعات الاجتماعية.
وكانت الدنمارك من أوائل الدول في أوروبا التي أعادت فتح المدارس في أبريل، ومع ذلك ، في نهاية أغسطس ، بدأ عدد الحالات في الزيادة بسرعة.
وفي كوبنهاجن والمنطقة المحيطة بها ، حيث توجد زيادة كبيرة ، تغلق الحانات والمطاعم والنوادي الليلية في الساعة 22:00، ويجب استكمال الحفلات والتجمعات الخاصة مثل حفلات الزفاف في نفس الوقت والقناع إلزامي في المطاعم والحانات والمقاهي.
و في العاصمة البلجيكية بروكسل، ليس استخدام القناع إلزاميًا في الأماكن العامة اعتبارًا من 1 أكتوبر ، ولكن يوصى به في الأماكن التي لا يمكن فيها ملاحظة مسافة 1.5 متر، ويحظر تناول الطعام في الهواء الطلق، كما لا تزال النوادي الليلية مغلقة ولا تُقام أي أحداث رئيسية مثل المهرجانات، ومع ذلك ، يُسمح لعشاق كرة القدم بالعودة إلى الملاعب ، لكنهم يرتدون قناعا وبأعداد محدودة.
وفى السويد حيث لم يكن هناك إغلاق في هذا البلد ، ولكن بناءً على توصيات الحكومة ، احترم معظم الناس التباعد الاجتماعي الطوعي وبدأوا العمل من المنزل حيثما أمكن ذلك.
وحظرت البلاد التجمعات التي تضم أكثر من 50 شخصًا ودعت أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا إلى البقاء في منازلهم ، لكن المتاجر والحانات والمطاعم وصالات الألعاب الرياضية لا تزال مفتوحة.
وعدد الحالات الجديدة آخذ في الانخفاض ، ولكن ليس كما هو الحال في البلدان الأوروبية الأخرى، ولا تستبعد السلطات فرض قيود أكثر صرامة في المستقبل ، ولكن في الوقت الحالي تظل الشركات مفتوحة ولا توجد توصية لاستخدام قناع.
كما تم إعلان حالة الطوارئ في التشيك حيث تحاول الحكومة الحد من انتشار الحالات، واعتبارًا من اليوم ، يتم فرض إجراءات جديدة لمدة أسبوعين، بما في ذلك إغلاق المدارس الثانوية وتقليل عدد العملاء لكل طاولة إلى ستة للمطاعم والحانات. ومع ذلك ، ستبقى المدارس الابتدائية مفتوحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة