وودرو ويلسون.. حكاية رئيس أمريكى أصيب بوباء خطير قبل ترامب

الأحد، 04 أكتوبر 2020 08:00 م
وودرو ويلسون.. حكاية رئيس أمريكى أصيب بوباء خطير قبل ترامب وودرو ويلسون
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاء خبر إصابة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بفيروس كورونا صادماً للجميع، باعتباره أول رئيس أمريكى يصاب بوباء قاتل، إلا أن الحقيقة غير ذلك، حيث سبقه فى ذلك وودرو ويلسون الذى عانى من "الأنفلونزا الإسبانية"، فعندما اجتاح العالم فيروس تنفسى عرف باسم "الأنفلونزا الإسبانية" قبل قرن من الزمان، وفى ذروة الحرب العالمية الأولى، تزايدت معدلات الإصابات بشكل كبير ليتحول إلى جائحة تسببت بوفاة 675 ألف شخص بالولايات المتحدة وحدها.
 
 
ونقلت شبكة "سى إن إن" الأميركية عن مؤلف كتاب "الأنفلونزا العظمى: قصة الوباء الأكثر دموية فى التاريخ"، جون إم باري، قوله إن الرئيس ويلسون لم يصدر أى تصريح علنى بشأن الوباء.
 
وأضاف بارى، "من أجل الحفاظ على الروح المعنوية خلال الحرب، كذبت الحكومة. قال مسؤولو الصحة العامة إنها مجرد أنفلونزا عادية، وحاولوا التقليل من شدتها، ونتيجة لذلك توفى أكبر عدد من الناس".
 
وخلافا لرأى باري، أوضح الطبيب والمؤرخ بجامعة ميشيغن، هوارد ماركل، أن الرئيس ويلسون لم يقلّل من خطورة الوباء، لكن الحكومة الفيدرالية كانت محدودة القدرات ولها دور صغير فى ميدان الصحة.
 
1-1381078
 
وبيّن ماركل أنه فى زمن ويلسون لم تكن هناك وكالات صحية فيدرالية مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أو المعاهد الوطنية للصحة، وتابع قائلا: "دور الحكومة كان يقتصر على إدارة شؤون الحرب وسنّ القانون الفيدرالي، بينما تولت الحكومات المحلية مهمة إدارة القضايا الصحية".
 
ولم يكن ويلسون يتمتع بصحة جيدة عندما أصيب بالإنفلونزا الإسبانية فى عمر الـ63، أثناء وجوده فى باريس عام 1919 ليفاوض على معاهدة السلام، حيث كان يعانى من الربو وسبق تعرضه لسكتة دماغية، وعقب إصابته بالمرض، عانى ويلسون من السعال الشديد لدرجة اعتقاد طبيبه الخاص بأنه تسمم فى محاولة اغتيال، كما بدأت أعراض الهلوسة تظهر عليه.
 
ورغم الوضع الصحى الصعب لويلسون، إلا أن إدارته أحاطت قصة مرضه بسرية بالغة، وقد ساعدها فى ذلك آنذاك غياب وسائل التواصل الاجتماعى والتليفزيون، وبعد شفائه وعودته إلى الولايات المتحدة، ذهب ويلسون فى جولة لحشد الدعم لمعاهدة السلام، وقد أصيب بجلطة دماغية فى وقت لاحق من ذلك العام وتوفى عام 1924.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة