عادل السنهورى

قواتنا البحرية.. مصر يا أمة يا سفينة

الأحد، 04 أكتوبر 2020 12:34 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

** مصر يا امّة يا سفينة مهما كان البحر عاتي

فلاحينيك ملاحينيك يزعقوا للريح يواتي

اللى ع الدفة صنايعي و اللى ع المجداف زناتي

و اللى فوق الصاري كاتب كل ماضي و كل آتي

عقدتين و التالته تابتة تركبي الموجة العفية

توصلي بر السلامة معجبانية و صبية.. يا بهية**

هذه الكلمات من قصيدة أحمد فؤاد نجم الشهيرة كنت أتغنى بها وأنا استمع الى كلمة الفريق أحمد خالد حسن قائد القوات البحرية المصرية خلال احتفال مصر يوم الثلاثاء الماضى بتدشين الغواصة الرابعة S-44 من طراز "209 / 1400" ألمانية الصنع، التي ستنضم قريبا إلى ترسانة القوات البحرية، ضمن 4 غواصات ألمانية، انضمت 3 منها للخدمة بالقوات البحرية طبقا لبرنامج زمني محدد.

 

قال: "مصر لديها من الكوادر القادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة في التشغيل والصيانة والعمل بكفاءة تامة على الأنظمة الحديثة".. فقد تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على هذه الغواصات في توقيتات قياسية، وفقا لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الغواصات. فمصر كان لها السبق في دخول سلاح الغواصات كأول دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا- كما قال قائد قواتنا البحرية-

 

لحظة التدشين هى لحظة الشعور بالفخر والاعتزاز والفرحة أيضا بتطوير وتحديث قواتنا البحرية-عمالقة البحار- مع بداية الاحتفالات بانتصارات أكتوبر المجيدة وعيد القوات البحرية فى 21 أكتوبر وهو اليوم الذي شهد إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات عام 1967.. فخر البحرية "الاسرائيلية" بعد اقل من 4 شهور من هزيمة يونيو.

 

كل قطعة سلاح جديدة لقواتنا المسلحة هى مصدر للأمن والأمان للشعب ..وخلال سنوات ما بعد ثورة 30 يونيو وجيشنا الباسل يعيش خطة تطوير وتحديث مستمرة أجابت على كل الأسئلة التى تردد سواء-بحسن نية أو بسوء نية- فالعيش فى أمن وسلام يلزمه قوة رادعة ومدمرة.. والحفاظ على عملية البناء والتنمية والثروات والموارد فى البر والبحر ينبغى له قوات قادرة على حمايته ..فهل عرفنا الآن لماذا تتسلح مصر بأحدث الأسلحة البرية والجوية والبحرية.

 

هى منظومة بناء دولة لا ينفصل أو يعمل جزء منها بمعزل عن الآخر ..فترسيم الحدود البحرية والاقتصادية وبالتالى البحث والاستكشاف عن الثروة الكامنة فى أعماق المياه على بعد أكثر من 200 كيلومتر كان يستوجب بالضرورة قوة بحرية تحميه من الحاقدين والطامعين..فجاءت الميسترال(حاملتى الطائرات المروحية) عبد الناصر والسادات وبعدها الفرقاطات البحرية وبعدها الغواصات وبعدها وبعدها لتعزيز قدرة أقدم قوات بحرية فى التاريخ منذ عهد الفراعنة والتي بدأت عصرها الحديث مع بداية عصر النهضة الأولى منذ أكثر من قرنين من الزمان. وهي المسئولة عن حماية أكثر من 2000 كم من الشريط الساحلي المصري بالبحرين الأبيض والأحمر، وتأمين الحدود البحرية والمجرى الملاحي لقناة السويس وجميع الموانئ المصرية البالغ عددها 21 ميناء، بالإضافة إلى 98 هدفاً بحرياً، بخلاف الأهداف الساحلية على البحر.

 

مواصفات الغواصات الألمانية الحديثة معروفة للجميع وتعتبر من أفضل الغواصات الهجومية فى العالم  وانضمامها الى الأسطول المصرى يعد نقلة نوعية غير مسبوقة للقوات البحرية المصرية ترفع تصنيفها بين أقوى الاساطيل البحرية فى العالم.

 

مراكز الدراسات المتخصصة والمجلات والدوريات العسكرية العالمية تصنف قواتنا البحرية فى المرتبة الأولى من بين 7 قوات بحرية فى البحر المتوسط وهى فرنسا وايطاليا واليونان وتركيا والمغرب والجزائر بحوالى 320 قطعة بحرية متنوعة .

 

وبعد انضمام الغواصات الألمانية يرتفع تصنيف مصر بحريا الى المرتبة السادسة عالميا- الله أكبر-  بل التوقعات خلال العام 2025 تشير بان البحرية المصرية ستصبح قوة عالمية ضاربة مع تمكنها من الحصول على حاملات الطائرات المقاتلة وسفن الامداد والتموين...كل عام ومصر بهية قوية منتصرة على كل أعداءها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة