الخشت: العقل المغلق مثل تليفزيون أبيض وأسود ليس مجهزا لاستقبال محطات بث HD

الأحد، 04 أكتوبر 2020 09:35 ص
الخشت: العقل المغلق مثل تليفزيون أبيض وأسود ليس مجهزا لاستقبال محطات بث HD رئيس جامعة القاهرة محمد الخشت
كتب محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شارك الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، فى الندوة العلمية الدولية التى نظمتها جامعة الملك فيصل بدولة تشاد بالتعاون مع منتدى تعزيز السلم فى المجتمعات المسلمة، عن "جهود الشيخ عبد الله بن بيه فى تعزيز السلم بمنطقة الساحل" بحضور كوكبة من علماء العالم الإسلامي، وذلك لمناقشة كيفية مواجهة الغلو والتطرف والأفكار الهدامة فى المجتمعات الإسلامية والتى تسببت فى التدهور الأمنى والاقتصادى للدول.

وقال الخشت، خلال الكلمة الافتتاحية بالندوة الدولية :"أيها العلماء الأجلاء .. إن السلام هو من أهم المقاصد التى يقوم عليها الدين، والله هو السلام وهو المحبة..وإذا كانت أرض الله تتسع للجميع، وسماوته تظلل الجميع، والله هو رب العالمين، فإن الله رب المؤمن والكافر، ورب الصالح والفاسق، ورب الأبيض والأصفر والأسود".

وبحسب بيان صادر عن جامعة القاهرة ، أضاف الدكتور الخشت :"إنه بدون تغيير العقول المغلقة وطريقة المتعصبين فى التفكير فلن نستطيع أن نجعل إنسانا متسامحا وهو يعتقد أنه يملك الحقيقة المطلقة ويجزم بأن الآخرين على باطل، ولن تستطيع بث أفكار عقل مفتوح فى عقل مغلق، لأن العقل المغلق ليس مجهزا لاستقبالها مثلما أن التلفاز الأبيض والأسود ليس مجهزا لاستقبال محطات البث الفضائى HD.

وأكد الدكتور الخشت، أنه لابد من العمل على تغيير رؤية العالم وتجديد فهم العقائد فى الأديان، مشيراً إلى أن الأمة اليوم فى حالة عدم توافق مع التاريخ والعصر على حساب التنمية الروحية والمادية والنفسية والإنسانية والاقتصادية؛ مما أفقدها الانسجام الضرورى بين الضمير الدينى والأخلاقى والواقع الإنسانى المعاصر، فلم تستطع المواءمة بين كلى الزمان وكلى الشرائع والإيمان.

وأوضح الدكتور الخشت، أن كلى الزمان يتمثل فى الحريات بأنواعها وأصنافها –حرية اللسان وحرية الأركان والمساواة بين الرجل والمرأة ومتطلبات حقوق الإنسان، أما كلى الشرائع والإيمان، فإنه يلتزم بالمحافظة على الأديان والأبدان والمال والنسل والعقل؛ ولذلك فإن هذه الأمة بحاجة ماسة لمراجعة مضامين شريعتها فى كليها وجزئيها؛ لتعيش زمانها فى يسر من أمرها، وسلاسة فى حياتها، فى مزاوجة بين مراعاة المصالح الحقة ونصوص الوحى الأزلية.

وأشار الدكتور الخشت، إلى أنه من هنا فإننا شركاء فى الدعوة إلى تأسيس عصر دينى جديد بالعودة إلى القرآن الكريم والسنة الصحيحة، والعودة إلى الدين فى نقائه الأصلى قبل أن تفترق الفرق، وقبل أن تنشأ المذاهب، عصر دينى تعلو فيه راية الانتماء إلى الإسلام فوق رايات الانتماء إلى الفرق والمذاهب، مضيفا "نحن مسلمون فقط، والله سوف يحاسبنا عن الانتماء للإسلام وليس عن الانتماء للمذاهب والفرق، ولن يسألنى ربى عما إذا كنت أشعريا أو معتزليا أو شيعيا أو ماتريديا، بل سوف نُسأل جميعا : ما ربك؟ ما دينك؟".

وشدد رئيس جامعة القاهرة، على أن الإسلام المنسى الذى نعرفه والذى نرجو أن يعود حتى تتراجع دعوات العنف والتعصب والإرهاب، ويعود التسامح كقيمة عليا تتوحد الإنسانية حولها تأكيدًا لقوانين الله فى الطبيعة القائمة على التعددية والتنوع، سواء فى الجمادات أو النباتات أو الكائنات الحية أو الألوان أو الأعراق أو الثقافات، وأنه بقدر ما فى الكون من تعددية يكون اتساع عظمة الخلق الإلهي، وبقدر ما فى الوجود من تنويعات لا حصر لها يكون تنوع إبداع الألوهية اللامتناهي.

 

IMG-20201004-WA0006

IMG-20201004-WA0003
 
IMG-20201004-WA0004
 
IMG-20201004-WA0002
 
IMG-20201004-WA0005
 
IMG-20201004-WA0001
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة