عرفت إذاعة القرآن الكريم تاريخا مهما من القراء الكبار الذين رتلوا وجودوا القرآن الكريم، منهم الشيخ محمد رفعت والشيخ محمد الصيفى، أما الشيخ محمد رفعت فقد طلب فتوى من الأزهر الشريف كى يوافق على القراءة فى الإذاعة، ومن بعدها ذاعت شهرته فى الآفاق.
الشيخ محمد الصيفى، حسب كتاب "الإذاعة المصرية" لـ أحمد محمد درويش، فقد ولد عام 1885 بقرية البرادعة بالقليوبية، حفظ القرآن مبكرا وتعلم فى الأزهر وأتقن القراءات حصل على شهادة العالمية من الأزهر 1911 وقد التحق بالإذاعة منذ افتتاحها عام 1934 وقرأ بالتناوب مع الشيخ محمد رفعت، وكان رئيسا لرابطة القراء، وكان قارئا لمسجد فاطمة النبوية فى الأربعينيات والحسين منذ عام 1949 وتوفى عام 1955.
عاش فى حى العباسية، وبدأ حياته قارئاً للقرآن بمسجد فاطمة النبوية بالعباسية، فى أوائل العشرينيات انتشرت شهرته، ويعد من أوائل الذين قرءوا القرآن الكريم بالإذاعة فى شهر مايو عام 1934، شارك الشيخ (محمد الصيفى) فى إحياء مأتم الزعيم الوطنى (سعد زغلول)، سجل للإذاعات الأجنبية ونذكر منها: صوت لندن، وبرلين، وموسكو، لقب الشيخ الجليل بالقارئ العالم، وخبير القراءات لأنه كان متفقها فى الدين الإسلامى، ولغة القرآن الكريم، وقراءاته العشر الكبرى.
ذات مرة سُئل عن أحب الأصوات إلى قلبه ؟ فقال: الشيخ (محمد رفعت) موهبة من السماء، والشيخ (على محمود) أحدث انقلاباً وتطوراُ فى فن التواشيح والمدائح، والشيخ (عبد العظيم زاهر) الصوت الباكى الذى يصل إلى القلوب مباشرة، ثم قال: القراءة المطلوبة يجب أن يشترك فى ترتيلها اللسان والعقل والقلب.
وكان المحامى الكبير (مكرم عبيد) يحرص على سماع الشيخ (محمد الصيفى) وذكر أنه تعلم القرآن الكريم بأحكامه الصحيحة على يد شيخ القراءة (محمد الصيفى). ولا يعرف الكثير أن المخرج السينمائى (حسين الصيفى) هو ابن الشيخ الجليل (محمد الصيفى).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة