وقال القاضي - في تصريح اليوم - إن تلك الرياح سببت تغيرات مغناطيسية تم تقييمها من المستوى المتوسط ثم انخفضت إلى المستوى الضعيف خلال يوم الاثنين 28 سبتمبر الماضي وتوقفت يوم الثلاثاء 29 سبتمبر؛ حيث عاد المجال المغناطيسي إلى الهدوء مرة أخرى وذلك طبقا لبيانات المراصد المغناطيسية الأرضية . 

وأوضح أنه نتيجة وقوع الأرض في مسار رياح شمسية سريعة متحررة من الشمس نتيجة لثقب في الغلاف الشمسي (الهالة الشمسية) يقابل الأرض مباشرة عاودت شدة التغيرات المغناطيسية المرصودة للازدياد مرة أخرى خلال يوم الأربعاء 30 سبتمبر الماضي .


من جانبه، قال الدكتور طارق عرفة أستاذ المغناطيسية بالمعهد إن حالة المجال المغناطيسي الأرضي الحالية رغم كونها غير مستقرة إلا أنها لا تسبب أضرار على الأرض في مستواها الحالي مع العلم أن هذه الحالة من عدم الاستقرار ستزيد تدريجيا خلال الستة أعوام القادمة نتيجة لزيادة النشاط الشمسي المتوقعة خلال دورتها الخامسة والعشرين التي بدأت مؤخرا.


ولفت إلى أن المعهد لديه اثنين من المراصد المغناطيسية التي ترصد المجال المغناطيسي الأرضي والتغيرات الحادثة به على مدار الساعة، فأقدمهما مرصد المسلات المغناطيسي بالفيوم والذي قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بافتتاحه عام 1960، والثاني هو مرصد أبوسمبل المغناطيسي حيث تم افتتاحه عام 2008. 


وأوضح طارق أن بيانات المراصد المغناطيسية أهمية كبيرة في الملاحة الجوية وعملة معايرة الأنظمة الملاحية، وكذا في مجال معالجة بيانات الكشف عن البترول والعديد من التطبيقات الحياتية الأخرى.