استنكر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أمس الجمعة، والتى اتهم فيها الإسلام باتهامات باطلة لا علاقة لها بصحيح هذا الدين الذى تدعو شريعته للسماحة والسلام بين جميع البشر حتى من لا يؤمنون به.
وأكد المجمع فى بيان اليوم، رفضه الشديد لتلك التصريحات التى تنسف كل الجهود المشتركة بين الرموز الدينية للقضاء على العنصرية والتنمر ضد الأديان، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات العنصرية من شأنها أن تؤجج مشاعر مليارى مسلم ممن يتبعون هذا الدين الحنيف.
وأكد المجمع على أن إصرار البعض على إلصاق التهم الزائفة بالإسلام أو غيره من الأديان كالانفصالية والانعزالية، هو خلط معيب بين حقيقة ما تدعو إليه الأديان من دعوة للتقارب بين البشر وعمارة الأرض وبين استغلال البعض لنصوص هذه الأديان وتوظيفها لتحقيق أغراض هابطة.
ودعا المجمع هؤلاء إلى ضرورة التخلى عن أساليب الهجوم على الأديان ووصفها بأوصاف بغيضة، لأن ذلك من شأنه أن يقطع الطريق أمام كل حوار بنّاء، كما أنه يدعم خطاب الكراهية ويأخذ العالم فى اتجاه من شأنه أن يقضى على المحاولات المستمرة للوصول بهذا العالم إلى مجتمع يرسخ للتعايش بين أبنائه ويقضى على التفرقة والعنصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة