مدحت وهبة

الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية حلم طال انتظاره

الأربعاء، 28 أكتوبر 2020 03:32 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد السلع الاستراتيجية من أهم مصادر الأمن الغذائي في مصر لارتباطها بالحياة اليومية لـ 100 مليون مصري، والممثلة في الأقماح المخصصة لإنتاج الخبز البلدي المدعم، ويستفيد منه أكثر من 72 مليون مواطن يوميا، من خلال بطاقات التموين بسعر مدعم 5 قروش للرغيف، بجانب سلعة السكر والتي نجحت وزارة التموين ممثلة في الشركات التابعة من تحقيق اكتفاء ذاتي من السكر يقرب من 80%، بعد تطوير مصانع الدلتا للسكر إحدى شركات الوزارة ورفع كفاءة طاقة التشغيل من 14 ألف إلى 20 ألف طن بنجر سكر  يوميا، وتشجيع المزارعين على التوسع في زراعة بنجر السكر من خلال تقديم مجموعة من الحوافز المالية سنويا، بجانب أيضا السعي لجذب استثمارات لإنشاء مصانع جديدة  لزيادة معدلات الإنتاج وتقليل فجوة الإستيراد من الخارج.

ما تشهده البلاد حاليا من اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية  بمنظومة الأمن الغذائي أصبح لا يقتصر على  كيفية تأمين مخزون استراتيجي يكفى احتياجات البلاد  لعدده أشهر، وهو ما نجحت فيه وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور على المصيلحى خلال فترة جائحة كورونا والعبور بالبلاد بدون أي أزمات في نقص السلع في الوقت الذى عانت فيه كبرى الدول العظمى من أزمة كبيرة في نقص المعروض لديها من المنتجات الغذائية وهو ما انعكس بالسلب على حياة المواطنين بهذه الدول، وإنما امتد اهتمامات القيادة السياسية بتطوير المصانع والشركات المتعلقة بمنظومة السلع الاستراتيجية للسعى الى الاكتفاء الذاتي من هذه المنتجات وتقليل فجوة الاستيراد من الخارج.

الاكتفاء الذاتي من السلع الاستراتيجية حلم طال انتظاره على مدار عشرات السنوات الماضية  وتسعى القيادة السياسية حاليا لتحقيقه من خلال إحداث نقلة نوعية في تطوير الشركات والمصانع المنتجة للسلع الغذائية، حيث سبق ووجه الرئيس السيسي بتطوير شركتى "قها وأدفينا"، لتعظيم دور هذه الشركات فى ظل زيادة عدد المستهلكين و تعزيز قيمة المنتجات الوطنية فى السوق المحلى والدولي وزيادة الفرص التصديرية، الأمر الذى يتطلب أيضا تنمية مهارات العاملين بشكل مستمر بما يتواكب مع عمليات التطوير التي تشهدها المصانع والشركات التابعة للدولة.

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة