ليست مسئولة فقط عن الأمراض.. حقائق غريبة عن الخفافيش قد تذهلك.. لا تمرض ولا تتعرض للشيخوخة.. الخفافيش لا تصاب بالفيروسات.. جيناتها قد تساعد فى إطالة أعمرانا وحمايتنا من الأمراض.. وتحافظ على التوازن البيئى

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020 09:00 م
ليست مسئولة فقط عن الأمراض.. حقائق غريبة عن الخفافيش قد تذهلك.. لا تمرض ولا تتعرض للشيخوخة.. الخفافيش لا تصاب بالفيروسات.. جيناتها قد تساعد فى إطالة أعمرانا وحمايتنا من الأمراض.. وتحافظ على التوازن البيئى خفافيش
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصبحت الخفافيش فى دائرة الضوء هذه الأيام لما يشاع عنها أنها مصدر فيروس كورونا، وهو الفيروس الذى تسبب فى جائحة عالمية، لكن على الرغم من ذلك تبين أن الخفافيش مخلوقات خارقة، كقدرتهم على التقدم فى السن دون تدهور أو سرطان، بالإضافة إلى محاربة العدوى.

ووفقا لموقع  "theconversation" تحدثت البروفيسور إيما تيلينج وهى عالمة فى علم الحيوان وعلم الوراثة فى جامعة كوليدج دبلن، أيرلندا، حول ما اكتشفته عن الخفافيش.

1. الخفافيش لديها العديد من الحيل الوراثية لمكافحة الشيخوخة

لدى الخفافيش قدرة على العيش بعد سن الـ40، ما يجعلهم أطول الثدييات عمراً بالنسبة لحجم الجسم.

واكتشف أن الجينات التى نعرفها بالفعل مرتبطة بالشيخوخة لدى البشر، يتم تغييرها فى الخفافيش، فهذه الجينات - وربما غيرها، التى لم تكتشف بعد - هى وراء العديد من الأشياء التى تقوم بها الخفافيش لمكافحة الشيخوخة.

تتمثل إحدى حيلهم فى "التخلص" من المخلفات الموجودة حول الخلايا مع تقدمهم فى السن - وهى عملية تعرف باسم الالتهام الذاتى، كما أنها تحافظ على أغطية أطراف الكروموسومات التى تتفكك تدريجياً مع مرور السنين، ما يؤدى إلى آثار الشيخوخة أو السرطان.

ويعانى البشر من زيادة الالتهاب مع تقدمهم فى السن، ما يسبب حالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدى، لكن الفريق اكتشف أن الخفافيش فقدت بعض الجينات المسئولة عن الالتهاب، ويبدو أنهم يوازنون بين أجهزتهم المناعية وبين الاستجابات الالتهابية والمضادة للالتهابات لإبقائها تحت السيطرة.

ويعتقد بعض العلماء أن الخفافيش طورت هذه الآليات لتكون قادرة على الطيران - فهو الثدييات الوحيدة القادرة على الطيران ذاتية الدفع وتستهلك الكثير من الطاقة، عندما تكون العضيات المسئولة عن توليد الطاقة - الميتوكوندريا - نشطة للغاية يمكن أن تسبب الكثير من الضرر للحمض النووى، نظرية البروفيسور تيلينغ - التى لم تثبت حتى الآن - هى أنهم ربما طوروا كل هذه الإصلاحات للتعامل مع ذلك.

2. لا تمرض الخفافيش من الفيروسات

يتم تخزين الخفافيش أيضًا بالعديد من الجينات المسئولة عن النشاط المضاد للفيروسات، ودائمًا ما يتم تشغيل آلياتها المضادة للفيروسات.

وربما لهذا السبب على الرغم من الإصابة بمرض مثل متلازمة الجهاز التنفسى الحادة الوخيمة (سارس) أو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، فإنهم لا يمرضون، ففى الواقع بمجرد أن تغزو هذه الفيروسات يمكن للخفافيش أن تعدل ببراعة أجهزة المناعة لتحييدها.

ويبدو أن أجهزة المناعة لدى الخفافيش فى سباق تطورى لا ينتهى مع الفيروسات، كل منها يتغير ليغلب على الآخر، ويمكن العثور على آثار بعض هذه المعارك التاريخية، فى شكل مقاطع من مادة وراثية من الفيروسات، مبعثرة داخل DNA الخفافيش.

3. لم يثبت بعد أن الخفافيش وراء نقل COVID-19 إلى البشر

يعتقد بعض الباحثين أن نظام المناعة الفريد للخفافيش يجبر الفيروسات على التطور السريع داخلها، ما يخلق أرضًا خصبة فريدة للفيروسات التى يمكن أن تقفز بين الأنواع، بينما يشير باحثون آخرون إلى أن العديد من الثدييات قد نقلت الفيروسات إلى البشر، بما فى ذلك الخنازير (إنفلونزا الخنازير) والشمبانزى (فيروس نقص المناعة البشرية).

ومع ذلك فإن الخفافيش تأوى مجموعة كبيرة من فيروسات كورونا وهى المستودع المشتبه به للعديد من الأمراض، بما فى ذلك عدوى فيروس نيباه وهيندرا، ومرض فيروس ماربورغ، وسلالات فيروس الأنفلونزا أ، ما إذا كان لديهم دور فى نقل فيروس SARS-CoV-2 إلى البشر، تتم مناقشته بين خبراء الخفافيش الآن.


 

4. قد تساعدنا الخفافيش فى إطالة أعمارنا ومكافحة الأمراض

من خلال فهم كيفية تمكن الخفافيش من تجنب الإصابة بالعدوى الفيروسية، قد يبتكر العلماء علاجات للبشر، على وجه الخصوص، فإن الطريقة الحساسة التى تمكنوا من خلالها من تحييد الفيروسات بسرعة، ثم إيقاف الالتهاب قبل أن يصبح قويًا لدرجة أنه يمكن أن يتسبب فى تلف نفسه، هو شىء يريد العلماء فهمه، ووفقا للباحثين سوف يعلمنا هذا كيف يمكننا تعديل استجاباتنا المناعية لتحمل العدوى والتعايش معها بشكل أفضل".

ووفقا للباحثين قد يكون من الممكن أيضًا استغلال أسرار شبابهم، بالإضافة إلى التعبير عن بعض جينات الشيخوخة بشكل مختلف، تمتلك الخفافيش أيضًا جينات لا يمتلكها البشر، يتم التعبير عن بعضها مع تقدم العمر والبعض الآخر أقل.

5. تحافظ الخفافيش على بيئة صحية للإنسان

قُتلت الخفافيش وحُرقت من أكواخها وهوجمت بخراطيم المياه خوفًا من أنها تنشر فيروس Cov-2، لكنها ضرورية للعديد من النظم البيئية، وهى ملقحات رئيسية فى المناطق الاستوائية - بما فى ذلك المحاصيل القيمة مثل الموز والمانجو والجوافة، كما أنها تشتت بذور مئات النباتات.

تعتبر الخفافيش "مفترسات أساسية"، ما يعنى أن أنشطتها المختلفة تساعد فى الحفاظ على توازن النظام البيئى، فهى تنظم الحشرات، وتتغذى على وزن جسمها منهاكل ليلة، والعديد من هذه الحشرات تدمر المحاصيل، مثل حشرات المن.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة