عرفت المخدرات تاريخا طويلا، بدأ من الإتاحة إلى المنع، وحدث ذلك حتى مع الأنواع الخطيرة ومنها "الكوكايين" الذى روجت له شركات الدواء فى نهايات القرن الـ 19 وبدايات القرن العشرين.
وقد كثرت الدعاية له وكانت تؤكد على أن تأثيره لا يزيد على القهوة والشاى، وحسب كتاب "التدخين والإدمان وإعاقة التنمية" لـ حسن أحمد شحاتة، فإن من أشهر الأطباء الذين روجوا للكوكايين الطبيب الصيدلى الفرنسى "أنجلو ماريان".
وقد نشرت صفحة Lindsey Fitzharris صورة لإعلان عن مزايا الكوكايين يعود إلى عام 1907، وأشارت الصفحة إلى أنه تم بيع الكوكايين بدون وصفة طبية حتى عام 1916.
وقد انعكس التاريخ الطويل لزراعة "الكوكا" فى أمريكا اللاتينية، فأصبحت هناك إمبراطوريات ضخمة تتنشر فى ألبيرو وكولومبيا والبرازيل لتهريبه إلى دول العالم المختلفة.
ويقول الكتاب سابق الذكر أن "الكوكايين" عبارة عن مادة سمية هشة الملمس بيضاء اللون تستخرج من نبات الكوكا، ومما لا شك فيه أن تعاطى الكوكاين وإدمانه له آثار سلبية سيئة كثيرة ومتعددة على الإنسان وأجهزة جسمه المختلفة.
ففى بداية التعاطى يشعر المدمن بنوع من النشوة والسعادة والنشاط المتدفق، ولكن هذه الحالة لا تدوم طويلا، إذ سرعان ما يعقبها الكسل والهبوط واللامبالاة والضعف العام، قبل أن يصل الإنسان إلى المراحل المتأخرة التي تدمر أجهزة الجسم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة