دروب سيناء والبحر الأحمر تستقبل السياح والباحثين عن المغامرة نهاية أكتوبر.. البدو دليلك وحكايات التاريخ تلاحقك طوال الطريق.. الرحلة أكثر أمانا ومتعة فى الجو المفتوح وسط الجبال والطبيعة الساحرة

السبت، 24 أكتوبر 2020 07:00 ص
دروب سيناء والبحر الأحمر تستقبل السياح والباحثين عن المغامرة نهاية أكتوبر.. البدو دليلك وحكايات التاريخ تلاحقك طوال الطريق.. الرحلة أكثر أمانا ومتعة فى الجو المفتوح وسط الجبال والطبيعة الساحرة دروب سيناء والبحر الأحمر تستقيل السياح
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد توقف دام ستة أشهر فتحت دروب سيناء والبحر الاحمر أبوابها من جديد للباحثين عن المغامرة بعيدًا عن الشواطئ والإجازات الهادئة، حيث أصبح بامكانك أن تسلك دربا للمشى الطويل لمدة أيام، وسط الطبيعة الساحرة حيث جبال شاهقة على الجانبين، وطيور وحيوانات نادرة حولك هنا وهناك، فتنجو من صخب الحياة فى المدينة، وتعود بنفسك إلى صفائها وهدوئها.
 
هذا النوع من الرحلات البيئى أصبح له عاشقين يبحثون عنه ويقطعون الأميال من أجله، ومصر خطت بعض الخطوات نحو تطوير سياحة المغامرة حتى أوجدت لها مكانا مميزا على خريطة العالم فى هذا النمط السياحى الذى يشهد تطورا كبيرا.
وفى ظل الأزمة الصحية التى يواجهها العالم وانتشار فيروس كورونا فهذا النمط السياحى وفقا للخبراء يعد آمنا تماما، حيث يمكن تطبيق التباعد الاجتماعى بشكل صحيح فى ظل العدد المحدود للوفود حيث لايتجاوز الوفد السياحى 12 شخصا، كما ان الرحلة بالكامل تقضيها فى الخلاء وسط الجبال حيث الهواء الصافى والشمس الساطعة، هذا فضلا عن الادوات البسيطة التى تستخدمها للتخييم والتى يمكن ان تصطحبها معك بشكل شخصى.
 
هذا فضلا عن ان منظمى الرحلات اعلنوا عن توصيات خاصة للوقاية من فيروس كورونا، حيث ستكون المجموعات صغيرة. وسيتم اختيار ممرات جبلية تسمح بالتباعد الاجتماعي المناسب، كما ان الرحلات ستوفر مجموعة من الفحوصات الجديدة ورمز خاص جديد للمشي لمسافات طويلة للحفاظ على سلامة الجميع من المتنزهين إلى المرشدين والأشخاص حول المسار.  
 
ودروب المشى السياحية أو الـhiking هى أحد أوجه السياحة المستدامة، التى تسعى كل الدول حاليا إلى التوسع فيها وتنميتها، تماشيا مع توجهات منظمة السياحة العالمية ومع متطلبات السوق العالمية، ومصر دخلت هذا المجال فى العام 2014 بدرب سيناء الطريق الذى يأخذك إلى قمم جبال سانت كاترين مرورا بجبل موسى والوادى المقدس، هذا الطريق الذى سلكه الحجاج المسلمين منذ قديم الأزل إلى مكة، والمسيحيين إلى القدس، والذى حاز على جوائز عديدة وذاع صيته عالميا.
 
درب سيناء نجح فى تنمية المنطقة المحيطة عبر الحفاظ عليها بيئيا وتوفير فرص عمل للبدو فى المنطقة الذين أصبحوا مسئولون عن كل الخدمات السياحية بهذه المنطقة، ويعملون كدليل للرحلات ومرشدين سياحيين يشرحون تاريخ المنطقة، ويقدمون خدمات للسياح مثل الطعام، وهذه هو السياحة المستدامة التى تبحث مصر التوسع فيها.
 
وبعد نجاح مشروع درب سيناء وقيام وزارة السياحة بالترويج له، تم تدشين درب جديد على طريق البحر الأحمر فى إبريل الماضى، وأطلق عليه درب البحر الأحمر والذى يعد أول مسار للمشى لمسافات طويلة فى مصر، والذى سيكون بطول 170 كيلومتر ويستغرق 10 أيام والذى يُظهر أفضل الجبال خارج الغردقة.
 
الطريق الجديد سرعان ما وجد له مريدين وزاع صيته فى الأوساط العالمية حتى اختارته مجلة التايم ضمن أفضل الأماكن السياحية التى توصى المجلة بزيارتها فى عام 2019 من بين 100  وجهة سياحية يجب أن تحظى بتجربة السائحين لها.
 
المسار خضع لتطوير كبير بالتعاون مع الجهات المختصة، وبدايته قريبة من مطار الغردقة تيسيرا على الراغبين فى خوض المغامرة، والوصول إلى واحدة من أجمل مناطق الحياة البرية فى مصر والشرق الأوسط، ويتم إدارته بالكامل من قبل بدو المنطقة، وهدفه هو تعزيز نوع جديد من السياحة فى المنطقة تحديداً سياحة المغامرات المستدامة التى تخلق فرص العمل والفرص التى يمكن من خلالها معرفة البدو التقليدية ومهاراتهم وسبل عيشهم فى المنطقة.
 
الطريق يوفر فرصة للباحثين عن المغامرة التمتع بأجمل بقاع مصر حيث جبال البحر الأحمر المتنوعة الأشكال والألوان، حيث يمر بجبال شايب البنات وقمة جبل أبو دخان، وجبل أم عناب ومشاهدة حياة برية نادرة التنوع، ومن الأشجار الشائعة فى وديان المنطقة الســـنط، وشجيرات الســــواك؛ وشجرة (هجليج، أو إجليج )، وثمارها عبارة عن توت قرمزى صغير الحجم، عصيرى، مقبول كطعام.
 
ومن الطيور اللصيقة بالمنطقة الجبلية، الرخـمـــة المصرية، أو (أنــــوق)، وتعرف أيضا باسم (دجاجة الفرعون)؛ وطائر (حجل الصخر). أما الوديان، فهى ملتقى أنواع عديدة من الطيور المهاجرة، تتخذها محطة للراحة، ولالتقاط الغذاء.
ومن الحيوانات المتميزة التى تعيش فى جبال الصحراء الشرقية، التيس البري؛ ويُعَـــدُّ ملك الجبال حقاً، وهو أيضا معرَّض لخطر الانقراض. إنه لا يبارح أعالى الجبال إلا مرة واحدة باليوم، ليشرب من مياه الوديان.
 
أما عن القيمة التراثية للمنطقة فبطول الطريق تلاحقك حكايات التاريخ عمن سبقوك إلى هذا الدرب، فهنا أثار الرومان فى كل ما حولك، حيث أول مدينة رومانية المونس كلوديانوس، والتى كانت عبارة عن محجر للرخام فى الإمبراطورية الرومانية، وضمت العديد من المبانى والمنازل الخاصة بالملك، إضافة إلى الغرف والبيوت الخاصة بالعمال الذى كانوا يعملون على استخراج وتقطيع الرخام، كما ضمت المدينة معبدا رومانيا كبيرا.
 
درب سيناء ودرب البحر الأحمر يضعان مصر على طريق المنافسة العالمية فى مجال سياحة المغامرة الواعد، خاصة أن دروب المشى فى الشرق الأوسط محدودة وأشهرها درب الأردن ودرب المسيح فى فلسطين، ويحققان أحد أهم اهداف وزارة السياحة فى نشر ثقافة السياحة المستدامة، وتوفير فرص عمل للبدو فى مناطق معيشتهم.
 
 
WhatsApp Image 2020-10-23 at 5.07.20 PM
 

WhatsApp Image 2020-10-23 at 5.07.19 PM
 

WhatsApp Image 2020-10-23 at 5.07.18 PM
 

WhatsApp Image 2020-10-23 at 5.07.17 PM
 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة