صحيفة إسبانية تكشف عن غضب أوروبا بسبب طموحات أردوغان العثمانية

الجمعة، 23 أكتوبر 2020 10:26 ص
صحيفة إسبانية تكشف عن غضب أوروبا بسبب طموحات أردوغان العثمانية الرئيس التركى اردوغان
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "البوبليكو" الإسبانية، إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يثير غضب وقلق أوروبا بسبب طموحاته التوسعية التى تنشر حالة من عدم الاستقرار فى المنطقة، فى الوقت الذى تعانى تركيا من أزمات حقيقية كثيرة.
 
وأوضحت الصحيفة، أنه منذ "الانقلاب الفاشل في عام 2016" ، نقل الرئيس أردوغان القوات التركية إلى أجزاء مختلفة من الشرق الأوسط، وذلك ضمن سعيه إلى دور مركزي لتركيا في المنطقة، وهو موقف يثير رفض دول المنطقة وأوروبا التى ترى فى هذا التوسع تهديدًا لمصالحها.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى سوريا وناجورنو قرة باغ، بما فى ذلك العراق وقبرص وليبا وبحر إيجه، تلعب تركيا دورا عسكريا لم يسبق له فى مثيل فى القرن الماضى، وهذا الدور يثير القلق من التوسع الافتراضى للديكتاتورية فى المنطقة. 
 
وأضافت الصحيفة، أن الجيش التركى فى سوريا، وهو رهان محفوف بالمخاطر قام به الرئيس اردوغان ويصعب تبريره، حيث أن الوجود العسكرى فى سوريا يأتى بنتائج عكسية على مصالح تركيا الخاصة، كما ظهر بشكل خاص فى محافظة إدلب.
 
وفي بحر إيجة، يواصل أردوغان التنقيب عن الغاز، على الرغم من التحذيرات الأوروبية، ويمس هذا الصراع اليونان وقبرص بشكل مباشر، ويتطلب حوارًا عميقًا مع أثينا من أجل توزيع ثروات مياه شرق البحر المتوسط بطريقة عادلة ومنصفة.
 
وأثار الصراع في بحر إيجة ردود فعل من فرنسا وألمانيا، اللتين منحت تركيا فترة  لسحب سفنها من المنطقة إذا لم تكن تريد فرض عقوبات، ومع ذلك ، فإن مواقف باريس وبرلين تتباين إلى حد أن إيمانويل ماكرون أكثر عدوانية بكثير من التصالحية التى تتبعها أنجيلا ميركل ، وهو عامل لا ينبغي نسيانه.
 
وعلى الجبهتين ، يشتبك ماكرون مع أردوغان، ويبدو أنه مستعد للحد من توسع تركيا ، وهو أمر بالكاد يستطيع تحقيقه عن طريق السلاح، لكن الرئيس الفرنسي لديه حليف مهم، وهو جو بايدن، الذى انتقد أردوغان في الأشهر الأخيرة، ووعد بأنه إذا فاز في انتخابات 3 نوفمبر ، فسوف يتصرف بحزم ضد أنقرة، وهو تهديد يرضي جميع خصوم تركيا، وأنهم ليسوا قليلين.
 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة