رجل فى حياة فنانة.. مقرئ سبب احتراف هدى سلطان للغناء.. وشيخ معمم وراء نجاح فاتن حمامة.. حكاية موظف مسرح بديعة الذى أنقذ تحية كاريوكا من الضياع فى شوارع القاهرة.. وكيف ساعد سيد درويش شادية دون أن تراه

الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020 06:00 م
رجل فى حياة فنانة.. مقرئ سبب احتراف هدى سلطان للغناء.. وشيخ معمم وراء نجاح فاتن حمامة.. حكاية موظف مسرح بديعة الذى أنقذ تحية كاريوكا من الضياع فى شوارع القاهرة.. وكيف ساعد سيد درويش شادية دون أن تراه هدى سلطان وتحية كاريوكا وشادية وفاتن حمامة
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحيانا يكون للقدر والصدفة دور كبير فى حياة الإنسان، وقد يتسبب موقف عابر فى تغيير مسار الإنسان واتجاهه إلى طريق بعينه، وهكذا كانت بعض الصدف والأشخاص فى حياة نجوم الزمن الجميل، تأثروا بها وغيرت حياتهم و لفتت انتباههم إلى موهبتهم الفنية ودفعتهم إلى طريق الفن.

وفى عدد من مجلة الكواكب صدر عام 1956 نشرت المجلة موضوعاً تحت عنوان " رجل تأثرت به"  تحدثت خلاله عدد من نجمات الفن عن صدف ورجال كان لهم تأثير كبير فى حياتهن واتجاههن للفن وطريق الشهرة.

حكاية هدى سلطان مع مقرئ القرآن

وكان من بين هؤلاء النجمات الفنانة هدى سلطان التى أشارت إلى أن أحد مقرئى القرآن كان السبب ورء اتجاهها للفن وحبها للغناء.

وقالت الفنانة والمطربة الكبيرة إن أسرتها كانت تمتلك فونوغرافاً ومجموعة اسطوانات لبعض المطربين القدامى ، وكانت تنظر لهذه الاسطوانات نظرة تراث قديم لا فائدة منه.

وأكدت هدى سلطان أنها لم تعرف قيمة الفن الموجود على هذه الاسطوانات إلا حين سكن إلى جوارهم فقيه يرتل القرآن الكريم، وعندما عرف أن لديهم اسطوانات لبعض المطربين القدامى كسيد درويش، والمنيلاوى وسيد الصفتى أبدى رغبته فى الاستماع إلى هذه الاسطوانات.

وأضافت هدى سلطان أنها كانت ترى هذا الفقيه وهو يستمع فى خشوع وانتباه وإعجاب لهذه الاسطوانات وهؤلاء المطربين، وشيئا فشيئا أصبحت مسحورة بهذه الأصوات، وشعرت بانجذاب وحب شديد للغناء والفن، وكانت تشارك الضيف الفقيه فيما يسمع وتردد معه بعض المقطوعات وتعيد معه ما سمعته، وهو ما جعلها تعشق طريق الفن والغناء وتدرب صوتها عليه حتى قررت احتراف الغناء والتمثيل.

الشيخ المعمم وسيدة الشاشة

أما الفنانة الكبيرة فاتن حمامة فقد ذكرت أن هناك شخصا تدين له بتفوقها وسلامة مخارج ألفاظها فى بداياتها المسرحية ، حيث كانت تدرس فى مدرسة الأميرة فوقية الثانوية، وكانت تكره دروس اللغة العربية والنحو والصرف، وكانت تنجح بصعوبة فى هذه المادة، حتى انتقل إلى مدرستها مدرس معمم كبير فى السن وتولى تدريس مادة اللغة العربية لفصل فاتن حمامة.

وقالت سيدة الشاشة العربية أنها منذ الحصة الأولى لهذا المدرس أدركت أنه يختلف عن باقى المدرسين فى طريقته الفذة والسلسة فى تدريس المادة ، قائلة :" كانت الألفاظ تخرج من فمه كأنها نغمات من فم مطرب، وإضافة إلى ذلك كان يتميز بالمرح وخفة الظل ، فيتخلل الدرس الكثير من الفكاهات، فكنا ندرس ونحن نضحك ونصغى بانتباه للمدرس، وفى هذا العام تفوقت فى اللغة العربية وأحببتها"

وبعد ذلك التحقت فاتن حمامة بمعهد التمثيل فكانت من أحرص الطالبات على قواعد النحو والصرف عندما تؤدى دوراً باللغة العربية الفصحى، إلى جانب تفوقها فى الإلقاء بفضل هذا المدرس المعمم، وظلت سيدة الشاشة تذكر فضل مدرسها عليها وعلى تفوقها فى التمثيل طوال حياتها.

سيد درويش أهدانا شادية

أما الفنانة الكبيرة شادية فعلى الرغم من أنها ولدت بعد وفاة الفنان خالد الذكر سيد درويش بسنوات طويلة إلا أنها ذكرت أنه كان له الفضل الكبير فى بداياتها وعشقها للفن والطرب، حيث كان والدها يعشق سيد درويش ودائما يتحدث عن عبقريته.

ولم تكن شادية تعرف شيئاً عن سيد درويش وألحانه حتى ربطتها علاقة صداقة بأسرة فى الإسكندرية وكانت هذه الأسرة تمتلك مجوعة من الاسطوانات للشيخ سيد درويش فاستمعت لها شادية كثيراً وحفظت أجزاء من أغنياتها الشهيرة، وذات يوم فاجأت والدها بغناء بعض المقطوعات لسيد درويش، فبكى والدها من الفرح والطرب وفى هذه الليلة فكر والدها فى أن يعدها لمجال الفن والطرب.

وبعد سنوات عرض عليها أحمد بدرخان وحلمى رفلة بطولة فيلم من انتاجهما، وكانت أول أغنية سمعاها منها أغنية لسيد درويش، فأعجب بها برخان إعجاباً شديداً، وبادر بأن وقع معها عقد فيلم "العقل فى أجازة".

موظف مسرح بديعة أنقذ كاريوكا

وعندما هربت تحية كاريوكا من أسرتها فى الاسماعيلية بعد أن دأب شقيقها على ربطها وتعذيبها، كان همها الأول عندما وصلت للقاهرة ليلاً أن تجد مأوى تقضى فيه ليلتها الأولى، وساق لها القدر فى تلك الليلة أحد موظفى  مسرح كازينو بديعة مصابنى، واستطاع هذا الرجل أن يلعب دوراً هاماً فى حية كاريوكا، فالذى قادها إلى كازينو بديعة، وكان هذا الرجل يحكى لها العديد من التجارب عن حياة الراقصات فى شارع عماد الدين ، ثم ساعدها بعد ذلك واصطحبها إلى الترزى الذى أعد لها أول بدلة رقص.

وكانت تحية تشعر نحو هذا الرجل بإحساس الأخ الأكبر العطوف الذى يساعدها وتلجأ له  دائماً، حيث كان يغمرها بالعطف والحنان والمساعدة، ولم يكن يبدو من تصرفه معها أنه يحبها الحب الرومانسى، ولكنها اكتشفت حبه لها بعد وفاته، حيث كان يحبها من أعماقه ولكنه كان يخشى مصارحتها بسبب فارق السن بينهما، وحزنت عليه  كاريوكا حزناً شديداً وظلت طوال حياتها تذكر مساعداته وعطفه عليها وكيف أنقذها من الضياع فى القاهرة وهى ما زالت صبية هاربة من أسرتها.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة