العمل "أونلاين" يحقق نتائج إيجابية فى أوروبا ويزيد من إنتاجية الشركات.. القارة العجوز تضع قوانين لإدامته.. إسبانيا تدرس اعتباره نموذجا مزدهرا.. و4 من كل 10 موظفين يعملون من المنازل بهولندا ومكافآة سخية ببلجيكا

الجمعة، 02 أكتوبر 2020 01:00 ص
العمل "أونلاين" يحقق نتائج إيجابية فى أوروبا ويزيد من إنتاجية الشركات.. القارة العجوز تضع قوانين لإدامته.. إسبانيا تدرس اعتباره نموذجا مزدهرا.. و4 من كل 10 موظفين يعملون من المنازل بهولندا ومكافآة سخية ببلجيكا العمل فى المنازل فى أوروبا يعطى نتائج أفضل
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد عدة أشهر من العمل "اونلاين" بسبب وباء كورونا، توشك الحكومات الأوروبية وأرباب العمل فى الشركات الخاصة والنقابات العمالية فى التوصل لاتفاق حول مستقبل العمل عن بعد، وذلك لوضع لوائح واضحة له وتنظيم العمل من المنازل، والتحكم فى الجداول الزمنية ومنع المخاطر المهنية خارج المكتب، خاصة بعد أن حقق العمل عن بُعد نجاحا كبيرا فى الدول الأوروبية وازدهار للشركات.

 

إسبانيا

وتحول العمل عن بُعد فى إسبانيا من كونه في مهده إلى أن يُنظر إليه على أنه نموذج مزدهر بمزايا مختلفة، وتتحسن إنتاجية الشركات، وانتقل اكثر من 8% من الموظفين للعمل من المنازل، حتى أصبح 34% من الموظفين يعملون اونلاين، وفى السنوات العشر الماضية ووفقًا للبيانات التي جمعتها النشرة الاقتصادية لبنك إسبانيا، نما العمل عن بُعد بنسبة 2.4٪ فقط ، وكانت نقطة التحول هي الأزمة الصحية التي تمر اسبانيا، وفقا لصحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.

في الوقت الحالي واستناداً إلى الأرقام الواردة في مسح القوى العاملة (EPA) ، تشير التقديرات إلى أنه يمكن تطوير 30٪ من الوظائف من المنزل ، لتصل إلى 50٪ فى عام 2030، و60 ٪ من الفنيين والمهنيين الداعمين والمديرين والمهنيين العلميين والفكريين يمكنهم العمل عن بعد ؛ و 45٪ من الموظفين في المحاسبة والإداريين وموظفي المكاتب الآخرين يمكنهم أيضًا الانضمام إلى نموذج العمل عن بُعد.

هولندا

كانت هولندا من اكبر الدول الأوروبية التى تضم أكبر عدد من العاملين عن بُعد فى نهاية 2019، وبسبب وباء كورونا أصبح 4 من كل 10 موظفين يعملون فى المنازل، وذلك على اساس منتظم، كما يظهر تقرير صادر عن شركة PKF Attest ، كما أن هولندا يمنح العمال الحق فى طلب عمل عن بُعد.

بلجيكا

عادة ما تكون معدلات العمل عن بُعد فى بلجيكا أكثر تواضعا، 20% فى المتوسط، يعملون فى المنازل، وذلك بسبب عزل كورونا والاجراءات الوقائية التى تتبعها لعدم نشر العدوى، وتعتبر الحكومة البلجيكية واحدة من أولى الحكومات فى أوروبا التى حددت تعويضا ثابتا للموظفين عن النفاقات الناتجة عن العمل من المنزل.

ونتيجة لهذا الاصلاح، ولاتباع العمل فى المنازل فى المستقبل فى بلجيكا، تلتزم الشركات فى بلجيكا اعتبارا من أبريل الماضى بدفع مكافأة قدرها 126 يورو لجميع العاملين عن بعد للايجار والانترنت والكهرباء، كما أنها قررت توفير مزيدا من الأمان القانونى وتوفر الكثير من المتاعب، وفقا لما أكده جييرمو جارثيا، استاذ قانون العمل فى جامعة لا ريوخا الدولية UNIR

السويد

مع معدل العمل عن بُعد الذى نما فى السويد بنسبة 30%، وفقا ليوروستات، فأصبحت السويد معيارا فى تنفيذ المكتب المنزلى، إلا أن الغياب العملى لقوانين الدولة فيما يتعلق بالعمل عن بعد أمر لافت للنظر.

وقال ادريان تودلى، أستاذ قانون العمل والضمان الاجتماعى فى جامعة فالبنسيا، إن "فى بلدان الشمال الأوروبى، تتمتع النقابات بثقل اجتماعى كبير وهى مسئولة بجانب الشركات عن تهيئة ظروف العمل عن بعد، ولذلك فإن هذا العمل الذى سيتخذ به كنظام مستقبلى يحتاج الى تنظيم بشكل أكبر فى السويد، وذلك من خلال تطبيق لوائح خاصة به.

البرتغال

تعتبر البرتغال من أكثر الدول التى تضم لوائح خاصة بع للوقاية من المخاطر المهنية، وإنشاء مراقبة الزامية لظروف العمل، حسبما قالت صحيفة "ثينكو دياز" الإسبانية

وكشف مسح أن العمل إلكترونيا يؤدي إلى زيادة الإنتاجية، حيث وجد أن ثلث الناس يشعرون أن الأداء قد تحسن أثناء العمل عن بعد وسط فيروس كورونا، وسأل الباحثون أكثر من 1600 فرد عن كيفية تكيفهم مع العمل في المنزل، ولاحظ المشاركون أن لديهم الآن سيطرة أفضل على وقتهم ومقدار العمل المنجز.

 ومنذ تفشي المرض طلبت العديد من الشركات من الموظفين العمل من المنزل حتى إشعار آخر، وعلى الرغم من أن بعض أصحاب العمل قد يكونوا قلقين بشأن إنتاجية موظفيهم وسط التغييرات، وجد الباحثون في جامعة مونتريال أن العمل عن بعد يعمل على تحسين الأعمال.

 ويعتمد التحليل على بيانات أكثر من 1600 مستجيب على استبيان عبر الإنترنت؛ 75% من النساء و25% من الرجال، وكان 85% منهم في سن الأربعين، و85% حاصلون على شهادة جامعية، و70% يعملون في القطاعين العام والعام.

 وقال ثلث المستجيبين، إنهم يشعرون أن إنتاجيتهم قد زادت منذ أن اضطروا للعمل عن بعد، على الرغم من حقيقة أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة يعملون عن بعد جنبًا إلى جنب مع شخص آخر في المنزل.

ويتجاوز عمر أولئك الذين قالوا إنهم أكثر إنتاجية من المنزل 40 عامًا ويقضون وقتًا أقل في الالتزامات العائلية وغيرها، ورغم تأكيدهم أن عبء عملهم زاد منذ انتقالهم إلى منازلهم، لكنهم وجدوا أنهم قادرون على التحكم بشكل أفضل في وقتهم ومقدار العمل الذى ينجزونه.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة