أمريكا اللاتينية الأكثر بوفيات كورونا حول العالم.. الفقر وانهيار النظم الصحية أهم أسباب انتشاره.. احتدام السباق بين دول القارة للحصول على اللقاح.. المكسيك تخصص 1.659 مليون لشرائه.. والبرازيل توقف تجاربه

الإثنين، 19 أكتوبر 2020 10:30 م
أمريكا اللاتينية الأكثر بوفيات كورونا حول العالم.. الفقر وانهيار النظم الصحية أهم أسباب انتشاره.. احتدام السباق بين دول القارة للحصول على اللقاح.. المكسيك تخصص 1.659 مليون لشرائه.. والبرازيل توقف تجاربه أمريكا اللاتينية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سجلت أمريكا اللاتينية أكثر وفيات فيروس كورونا فى العالم، وتعانى 5 دول لاتينية، وهى البرازيل وتشيلى وكولومبيا والإكوادور وبيرو من أكبر أعداد للوفيات فى العالم وفقا لإحصاءات جامعة جون هوبكنز.

وعلى الرغم من أن أمريكا اللاتينية كان لديها الفرصة لمواجهة الوباء بشكل جيد، لكن ظروفها الهيكلية فى الاقتصاد والبنية التحتية المتدهورة جعلها القارة الأكثر ملائمة لانتشار الوباء.

وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية فى تقرير لها، إلى أن من بين عوامل ما قبل جائحة كورونا، عانت القارة اللاتينية من العديد من الأزمات منها الاكتظاظ والكثافة السكانية وانخفاض البنية التحتية للمستشفيات وعدم قدرة الأنظمة الصحية على نشر آليات الاختبار والتتبع المبكر.

وقال أليخاندرو بينتيز، أحد مؤلفى دراسة أجراها للتوصل لأسباب تصدر أمريكا اللاتينية فى وفيات فيروس كورونا، إن المنطقة اللاتينية يوجد بها 380 ألف شخص، وتتصدر البرازيل القائمة، حيث تم تسجيل 230 حالة وفاة جديدة خلال 24 ساعة وتم تسجيل 10982 حالة إصابة جدبدة، وبذلك فإن عدد الإصابات تتجاوز 5 ملايين، وارتفع حالات الوفيات إلى 153.906، وتحقق السلطات فى 2362 حالة وفاة مشبوهة بسبب علاقاتها المحتملة بالفيروس.

وسجلت كولومبيا 7201 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، ووصلت الإصابات إلى 959572 إصابة، وعدد الوفيات وصل إلى 28970.

وفى الأرجنتين تقترب الإصابات من 990 ألف حالة إصابة، حيث أبلغت وزارة الصحة الأرجنتينية، أنه خلال الـ24 ساعة الماضية تم الإبلاغ عن 10561 حالة إصابة و161 حالة وفاة بسبب كورونا.

وكانت تشيلى سريعة فى إغلاق المطارات والحدود، كما أنها كانت فعالة نسبيا فى زيادة أسرة المستشفيات وأجهزة التنفس الصناعى، ولكن ما لم يتم بسرعة هو إمكانية التتبع، ولذلك أصبحت تشيلى من الدول التى تعانى من ارتفاع فى عدد الوفيات بسبب كورونا.

واتفق الخبراء أن الاكتظاظ فى أمريكا اللاتينية، فضلا عن الفقر وعدم تنظيم العمل وضعف النظم الصحية، أهم اسباب انتشار فيروس كورونا فى القارة.

كما اتفق الخبراء، أن جميع البلدان تقريبا باستثناء البرازيل، استجابت بشأن احتواء الفيروس مبكرا، بينما البرازيل تأخرت كثيرا فى تطبيق تدابير مثل إغلاق المدارس والحدود والقيود، هذا فضلا عن حالة الانقسام التى تعانى منها الدولة فى ظل انقسام رأى السياسيين من الرئيس جاير بولسونارو الذى يرفض العزل الاجتماعى، إلى رؤساء الولايات البرازيلية التى تقر كل واحدة بمفردها بعدة قرارات وإجراءات مختلفة.

وفى الإكوادور، يوجد فى مقاطعة جواياس أكبر عدد من الحالات والوفيات (حوالى 18000 و1700) وسانتا هيلينا لديها معدل وفيات يبلغ 82.5 لكل 100.000 نسمة. كلا المقاطعتين لديها مستويات بطالة أعلى من 20%، علاوة على ذلك، فى جواياس، مستويات وصول السكان إلى الخدمات الأساسية ومياه الشرب منخفضة (66.6 و85.7% على التوالي).
 

احتدام سباق اللقاحات
 

بذلت الدول اللاتينية جهودا كبيرة لضمان الحصول على لقاح ضد الوباء والبدء فى تطبيقه إذا أمكن العام الجارى، من خلال توحيد الاتفاقيات الدولية، تمكنت حكومات البلدان الأكثر تضررًا من كورونا مثل البرازيل والمكسيك والأرجنتين، من ضمان التحصين التالى لملايين الأشخاص.

فى هذا الأسبوع نفسه، أعلنت المكسيك أنها ستخصص حوالى 1.659 مليون دولار لشراء لقاحات، والتى وستطبق على حوالى 116 مليون نسمة بحلول عام 2021.

وبحسب وزير المالية، أرتورو هيريرا، قبل نهاية العام الجارى، ستدفع المكسيك سلفًا بقيمة 321.21 مليون دولار للقاح، وتتركز الموارد فى ثلاث اتفاقيات شراء مسبق أبرمت يوم الثلاثاء الماضى مع شركات AstraZeneca من المملكة المتحدة وPfizer من الولايات المتحدة وCanSino Biologics من الصين، بالإضافة إلى آلية COVAX بقيادة منظمة الصحة العالمية (WHO).

وقال وزير الخارجية المكسيكى مارسيلو إبرارد، إنه بالإضافة إلى عقود الشراء المسبق، تم الشروع فى مفاوضات مع سبعة مختبرات للمرحلة الثالثة من التجارب السريرية لبعض اللقاحات التى ستنفذ فى المكسيك.

فى غضون ذلك، أعرب الرئيس المكسيكى، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، عن رغبته فى تطبيق اللقاحات فى البلاد بين ديسمبر من هذا العام والربع الأول من عام 2021، رغم أن كل شيء يخضع لفعاليتها، مشيرا إلى أن المكسيك ستكون من أوائل الدول التى حصلت على اللقاح وستطبقه عالميا ومجانيا.

وفى البرازيل، البلد الأكثر تضرراً من الوباء، أوقفت شركة Janssen-Cilag، قسم الأدوية التابع لشركة American Johnson & Johnson، الدراسة السريرية مؤقتًا حول سلامة وفعالية لقاحها ضد كورونا، وفقًا للوكالة. الوطنية للمراقبة الصحية (Anvisa)، التى أبلغت أن الدراسة توقفت مؤقتا بسبب حدث ضار خطير فى متطوع فى الخارج".

فى الأرجنتين، بعد اتفاقية تاريخية مع المكسيك، سيتم إنتاج ما بين 150 و 250 مليون لقاح ضد كورونا ستوزعها جامعة أكسفورد وأسترا زينيكا على جميع أمريكا اللاتينية تقريبًا، باستثناء البرازيل، التى سيكون لها إنتاجها الخاص.

لقد اجتازت التجارب بالفعل العديد من الاختبارات وهى فى المرحلة الثالثة، لذلك وعد المتخصصون بالفعل أنه بين نوفمبر وأوائل عام 2021 سيكون لديهم اللقاح جاهزًا، وفقًا لرئيس الأرجنتين ألبرتو فرنانديز.

وفى الوقت نفسه، احتفظت حكومة أوروجواى أمام منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء الماضى، بحوالى 750 ألف جرعة من لقاح محتمل ضد كوفيد -19 من شأنه أن يعمل على تحصين السكان المعرضين للخطر فى المقام الأول.

وبحسب سكرتير الرئاسة، الفارو ديلجادو، فقد دخلت البلاد فى قائمة أولويات منظمة الصحة العالمية للحصول على هذه اللقاحات بمجرد الموافقة عليها، والتى ستستثمر فيها 2.5 مليون دولار.

ومن جهتها، تجرى الإكوادور محادثات مع جميع شركات الأدوية للحصول على لقاح ضد المرض، على الرغم من "وجود متطلبات صعبة للالتزام بها، مثل دفع رسوم أولية"، بحسب وزير الصحة العامة خوان كارلوس زيفالوس.

وقال زيفالوس لمحطة تلفزيون محلية، "هذه اعتبارات يصعب الوفاء بها. نحن نبذل كل ما فى وسعنا حتى لا تتخلف الإكوادور فيما يتعلق بتلقى اللقاحات وبأسعار معقولة".

وبحسب وزير الصحة، فإن أحد متطلبات الحصول على اللقاح هو دفع رسوم أولية غير قابلة للاسترداد "بغض النظر عن كيفية ظهور اللقاح".

وتجرى الحكومة الإكوادورية، التى تخطط لتطعيم 10 ملايين شخص فى المرحلة الأولى من التحصين، محادثات مع منتجى اللقاح مثل AstraZeneca وجامعة أكسفورد.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة