سلطت قناة "اكسترا نيوز"، الضوء على دراسة جديدة نشرها المرصد المصري، التابع للمركز المصري للفكر والدراسات، والذى كشفت أن الإعلام القطري وجد ملاذا آمنا جديدا في جنوب أوروبا، وتحديدا في إسبانيا بديلًا لنشاطها السابق في فرنسا، وذلك بعد ملاحقة حكومة باريس التمويل القطري الخفي داخل أجهزتها الإعلامية أو الموجه لأنشطة خيرية عقب سلسلة من التحقيقات الاستقصائية التي نشرت في الصحف حول حجم الأموال الهائلة التي تضخها قطر من اجل السيطرة على المجتمع الإسلامي في فرنسا، ودعم الجماعات الإسلامية الراديكالية مثل الإخوان وغيرها من التنظيمات الإسلامية.
الدراسة أكدت أن التحرك القطري نحو إسبانيا ارتبط بزيادة الاستثمارات القطرية في إسبانيا مع توجه الحزب الاشتراكي الحاكم إلى التعاون مع قطر سعيا وراء تحرك استثماراتها في أوروبا باتجاه إسبانيا وغامر الحزب السياسي بغصب دول خليجية في سبيل دعم العلاقات مع قطر، كما نشطت إسبانيا حسب الدراسة، في العمل على المصالحة بين دول الرباعي العربي وقطر ولكن المحاولات باءت بالفشل.
ولفتت الدراسة إلى أن قطر لاقت أن الظروف مهيأة في إسبانيا من أجل تنفيذ اختراقها الناعم للصحافة الإسبانية، وبدأت في استخدامها في تمرير رسائلها السلبية ضد مصر ودول الرباعي العربي؟، وأن لظروف مواتية للاختراق القطري الإخواني في الإعلام الإسباني الذي يعاني من أزمات مالية مرتبطة بظرف الكساد الاقتصادي الذي تمر به إسبانيا، وفشل الحكومات اليسارية المتعاقبة في معالجته مع توجه الحكومة الحالية للإصلاحات بالتعاون مع أحزاب ليبرالية أخرى في ظل أزمته مع باقي أحزاب اليسار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة