تستعد جامعة عين شمس لاستقبال العام الجامعى الجديد، المقرر أن ينطلق غدا السبت 17 أكتوبر الحالى، بنظام التعليم الهجين وسط إجراءات احترازية لضمان سلامة الطلاب ومواجهة فيروس كورونا. وأعلنت جامعة عين شمس انتهاء تجهيزاتها لبدء العام الدراسى الجديد وذلك على المستوى التعليمى الخدمى والصحى، فمن جانبها اهتمت جامعة عين شمس بتدريب الكوادر البشرية، فنظمت ندوات توعوية لأكثر من 800 من الإداريين والأخصائيين العاملين بقطاع المدن الجامعية، للتوعية بمخاطر فيروس كورونا وكيفية تطبيق الإجراءات الاحترازية تحسبا لفيروس كورونا المستجد، بجانب تعقيم المبانى.
المقررات الإلكترونية
كما أعلنت الجامعة إعداد المقررات الإلكترونية للكليات النظرية الخمسة المتبعة لنظام المنهج المعد مسبقاً وهى كليات "الآداب – الحقوق – التجارة – التربية – البنات"، وأوضحت الجامعة أنها استطاعت بالتعاون مع إدارة تطوير التعليم، وما يتبعها من إدارات فى الكليات الخمسة، الانتهاء من إعداد المقررات الإلكترونية، لطلاب مختلف المراحل الدراسية بها، حيث سيتم تسليم الطلاب اسطوانات مدمجة شاملة مقرر الفصل الدراسى الأول كاملاً، بالإضافة إلى اسم المستخدم وكلمة السر الخاصة بكل طالب، للدخول على المنصة التعليمية الخاصة به، وكذلك كافة ما يتعلق بها من روابط أو مواقع تعليمية، على أن تتحمل الجامعة تكلفة هذه المقررات كاملة، لكل الطلاب الخاضعين لنظام التكافل الاجتماعي.
تقسيم الطلاب بـ"آداب" لمجموعات
بدوره أشاد الدكتور مصطفى مرتضى، عميد كلية الآداب بجامعة عين شمس، بالجهد الكبير الذى قام به جميع المسئولين عن عملية التنسيق الداخلى الخاص بالكلية وعلى رأسهم الدكتورة حنان كامل، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب، مشددًا على ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية لتجنب انتشار فيروس " كوفيد- 19".
وأكد أن هناك عمليات تعقيم مستمرة لأدوات المتعاملين من الموظفين وتوفير صناديق بلاستيكية معقمة لتجنب انتشار الفيروس، بالإضافة إلى تقسيم الطلاب لمجموعات بواقع 400 طالب يوميًا من الساعة التاسعة صباحًا إلى الثالثة عصرًا لتحقيق مبدأ التباعد عن طريق توفير 10 لجان تنسيقية من موظفى شئون الطلبة.
وفى كلية الألسن أجرى الدكتور محمود المتينى، رئيس جامعة عين شمس، جولة لمتابعة أعمال الإنشاءات لعدد 13 قاعة تعليمية تتسع لعدد 22 طالبا بحد أقصى فى كل قاعة، لتدعيم البرامج الجديدة بالكلية وتطوير القاعات التعليمية وتزويدها بكافة الاجهزة التكنولوجية، مشددًا على ضرورة استغلال كافة المساحات بالكلية بالشكل الأمثل، ووجه بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لعملية تطوير البنية التحتية بالكلية، الى جانب سرعة الانتهاء من التجديدات.
استمرار الكشف الطبى للطلاب الجدد بصيدلة عين شمس
كما واصلت كلية الصيدلة جامعة عين شمس استقبال الطلاب الجدد لتوقيع الكشف الطبى عليهم، حيث أوضح الدكتور خالد أبو شنب القائم بعمل عميد الكلية ووكيل الكلية الدراسات العليا والبحوث، أن استقبال الطلاب للكشف الطبى يتم وفقًا للإجراءات الاحترازية التى فرضتها الجامعة الخاصة بفيروس كوفيد 19، مشيرًا إلى أن الكشف الطبى يشمل قياس حدة البصر والقدرة على تمييز الألوان وكشف الباطنة وكشف فيروس سى ويتم عمل قاعدة بيانات بكل الحالات التى تحتاج متابعة وعلاج ويشمل ذلك حصر الأمراض المزمنة .
كما يقوم اتحاد الطلاب فى المشاركة فى استقبال الطلاب الجدد وتنظيم خط سيرهم، والذى تم وضعه طبقا للإجراءات الاحترازية التى وضعها المركز الطبى أثناء أعمال الكشف الطبى من تباعد وارتداء كمامات ومنع التزاحم والتكدس وقياس درجة الحرارة عن بعد وتعقيم الأسطح والمقابض والأبواب والأرضيات صباحا ومساءا بشكل يومي.
تجارة تستقبل الطلاب بمجموعة من الخدمات المميزة
وأطلقت كلية التجارة مجموعة من الخدمات المميزة للطلاب، تتمثل فى تقديم مجموعة من الدورات التدريبية المجانية فى مجالات تنمية مهارات الطلاب لمقابلة احتياجات سوق العمل وذلك من خلال المركز الجامعى للتطوير المهنى بكلية التجارة بالمشاركة مع الجامعة الأمريكية.
وتغطى هذه الدورات العديد من المجالات مثل ريادة الأعمال، واللغة الإنجليزية، ومهارات التوظيف، المبيعات، والتسويق، والموارد البشرية، وكيفية كتابة السيرة الذاتية، وكيفية حضور المقابلات الشخصية. أيضاً سوف توفر الكلية خدمات البريد الإلكترونى الأكاديمى والتى تمكن الطالب من التواصل مع السادة أعضاء هيئة التدريس والحصول على العديد من برامج مايكروسوفت Microsoft وذلك بدون مقابل.
كذلك سوف تعمل الكلية على توفير مجموعة من البرامج التدريبية بتكلفة منخفضة، دعماً للطلاب من خلال المراكز والوحدات ذات الطابع الخاص بالكلية.
كما أوضح الدكتور خالد قدرى، عميد كلية التجارة، أنه سيتم توفير المقررات الدراسية فى شكل إلكترونى على اسطوانة مدمجة بدلاً من الكتاب الورقى، وتعد هذه الخدمة من الخدمات المميزة والرائدة التى تبنتها الإدارة العليا لجامعة عين شمس استجابة لما واجهه الطلاب من صعوبة الحصول على المواد العلمية أثناء فترة انتشار فيروس كورونا وعدم قدرتهم على الوصول إلى مصادر المعرفة، وفى ظل عدم التأكد من إانتهاء وجود فيروس كورونا فى الأجل القصير، ونظراً لتحول نظام التعليم فى الجامعات المصرية فى العام الدراسى الجديد إلى نظام التعلم الهجين واعتماد الكلية على مايقرب من 50% على الوسائط الإلكترونية فإن الأمر لن يقتصر على توفير المقررات الدراسية فى شكل إلكترونى فقط ولكنه سيتضمن أيضاً تدريس المناهج من خلال المحاضرات التفاعلية، والمحاضرات المسجلة مسبقاً، والتواصل من خلال التطبيقات الإلكترونية المختلفة مع الطلاب.
