تسريبات كلينتون تكشف أسباب تدخل ساركوزى فى ليبيا للإطاحة بالقذافى.. تهم الفساد تلاحق الرئيس الفرنسى الأسبق.. النيابة توجه له اتهاما بتشكيل عصابة إجرامية..والكشف عن تلقيه تمويلا ليبيا لدعم حملته الرئاسية في 2007

الجمعة، 16 أكتوبر 2020 02:07 م
تسريبات كلينتون تكشف أسباب تدخل ساركوزى فى ليبيا للإطاحة بالقذافى.. تهم الفساد تلاحق الرئيس الفرنسى الأسبق.. النيابة توجه له اتهاما بتشكيل عصابة إجرامية..والكشف عن تلقيه تمويلا ليبيا لدعم حملته الرئاسية في 2007 ساركوزى والقذافى وتقى الدين
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجهت النيابة العامة فى فرنسا، اليوم الجمعة، اتهامات لمهندس خراب ليبيا في 2011 الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، بـ "تشكيل عصابة إجرامية" في إطار التحقيق في احتمال أن يكون حصل على تمويل ليبي لحملته الانتخابية عام 2007، وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن توجيه التهمة جاء بعد جلسات استجواب دامت أربعة أيام، وتضاف هذه الملاحقة الجديدة إلى 3 تهم أخرى وجهت إلى ساركوزي في إطار الملف نفسه في مارس 2018 ، فبعد العديد من التصريحات لساركوزى التى قال خلالها ان تلك القضية "وهمية" وإنه "لايوجد أدلة إدانة حقيقية" وان الإتهامات تهدف إلى "تشويه سمعته" ووصفها بـ"الكذب" ، خرج رجل الأعمال الفرنسى اللبنانى زياد تقى الدين فى حوار حصرى مع "فرانس تى فى أنفو" منذ فترة،  ليؤكد أن بالفعل كان هناك مجموعة من اللقاءات جمعتهما، كما وصف منزل ساركوزى بأدق التفاصيل، وذلك فى اول رد حاد منه، بعدما قال الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى مؤخرا، إنه لم يلتق برجل الأعمال الفرنسى اللبنانى زياد تقى الدين منذ عام 2004

 

وكان تقى الدين قد كشف أنه ساعد على نقل 5 ملايين يورو من الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات الليبى عبد الله السنوسى إلى مدير حملة ساركوزى قبل انتخابات 2007.

 

وقال ساركوزى، البالغ من العمر 63 عاما، فى حوار مع قناة "تى إف 1" الفرنسية إنه "لم يلتقى أبدا بتقى الدين منذ 2004 وإنه لم يتلق أى أموال منه".

 

ورد زياد تقى الدين قائلا إن ما جاء على لسان ساركوزى "كذب فى كذب"، مضيفا: "حتى أننى أستطيع وصف منزله الموجود داخل مقر وزارة الداخلية، ومن لم يسبق له أن زاره فى بيته لا يمكنه وصفه".

 

وتابع "تفتح الباب وتجد صالونا طويلا مفتوحا على كل المنزل، إلتقينا فى البهو، الذى يوجد بجانبه مكتب صغير وعليه هاتف ثابت، استخدمه ساركوزى للاتصال بالسيد سنوسى، ليبلغه بأنه استلم الأموال".

 

وأكد أن مجموعة من اللقاءات جمعته مع ساركوزى منذ 2004 "مرتين فى ليبيا ومرتين داخل منزله فى وزارة الداخلية بالعاصمة باريس، هناك حيث سلمته الحقيبة، ووضعها جانبا حيث لم يرغب فى عد الأموال"

 

واختتم حديثه قائلا:"لا يمكننى قضاء وقتى فى الرد على هذه الأمور، وأقول إن هذا الشخص سىء ومجرم.. لا يستحق أن نرد عليه"

 

ومن ناحية أخرى كشف ابن عم الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى ومساعده السابق أحمد قذاف الدم، إن بلاده دعمت الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى لضمان بقائه حليفا استراتيجيا، بحسب تقرير سابق نشرته شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية.

 

وأضاف قذاف الدم، خلال مقابلة عبر القمر الاصطناعى مع قناة "فرانس 24" الفرنسية، أنه علم من الزعيم الليبى الراحل، ومسئولين آخرين بمسألة دعم طرابلس للرئيس الفرنسى الأسبق بالأموال، مضيفًا "هذا أمر مؤكد".

 

 

وأوضح أنه لا علم له بالمبالغ التى قدمتها ليبيا لساركوزى، قائلا "لم أسمع حديثا عن مبالغ، كل ما أعرفه أننا قدمنا الدعم له لأنه كان حليفا لنا"، وتابع "فى تلك الفترة كان القذافى يسعى لتأسيس ما يسمى بالولايات المتحدة الأفريقية، لذلك كان لا بد أن يكون لنا صديق مقرب فى الإليزيه من أجل هذه القضية الهامة والاستراتيجية".

 

والجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قد قال إن مزاعم تلقيه أموالا لتمويل حملته الانتخابية من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي جعلت حياته "جحيما".

 

وكانت قد كشفت تسريبات جديدة من البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، أن الدافع وراء تحرك الرئيس الفرنسى الأسبق نيكولا ساركوزى للإطاحة بالزعيم الليبى معمر القذافى، كان الخوف من استخدامه لكميات الذهب الليبى لإضعاف النفوذ الفرنسى فى إفريقيا.

 

وأظهرت وثيقة أمريكية مسربة، من بريد وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلارى كلينتون، أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى، أمر بالتدخل في ليبيا آنذاك من أجل الحفاظ على نفوذ بلاده فى المنطقة، وفق "سكاي نيوز".

 

وأشارت الوثيقة التى تحمل تاريخ الثانى من أبريل 2011، إلى أن من حرك فرنسا للتدخل فى ليبيا من أجل الإطاحة بالراحل معمر القذافى هو ما كان لدى الرجل من أطنان من الذهب، بالإضافة إلى المخزون الليبى الكبير من النفط

ونقلت الوثيقة عن مصادر مقربة من مستشارى سيف الإسلام القذافي، ابن معمر القذافي، أن القذافى كان يضع يده على 143 طناً من الذهب، وكمية مماثلة من الفضة، وفى أواخر مارس 2011 تم نقل هذه المخزونات الهائلة من الذهب والفضة من خزائن البنك المركزى الليبى فى طرابلس، إلى مدينة سبها، جنوب غرب ليبيا فى اتجاه الحدود الليبية مع النيجر وتشاد.


 

 

وبحسب تسريبات رسائل كلينتون، فإن القذافى كان يعتزم استخدام هذه الكميات من الذهب والفضة فى تدشين عملة إفريقية تستند إلى الدينار الذهبى الليبى، على أن تكون هذه العملة هى الرئيسية في الدول الناطقة بالفرنسية.

 

وتقدر قيمة هذه الكمية من الذهب والفضة بأكثر من 7 مليارات دولار، وقد اكتشف ضباط المخابرات الفرنسية هذه الخطة بعد فترة وجيزة من بدء الانتفاضة الشعبية فى ليبيا ضد القذافى، وكانت أحد العوامل الهامة التي دفعت الرئيس الفرنسى السابق ساركوزى للتدخل في ليبيا، بحسب الوثيقة.

 

 

وسردت الوثيقة المسربة من بريد كلينتون 5 أسباب دفعت فرنسا إبان عهد ساكوزى للتدخل في ليبيا من أجل الإطاحة بالقذافى: أولا، الرغبة في الحصول على حصة أكبر من إنتاج النفط الليبى، ثانيا، زيادة النفوذ الفرنسى فى شمال إفريقيا، ثالثا، تحسين وضعه السياسي الداخلى وسمعته فى فرنسا، رابعا، منح الجيش الفرنسى فرصة لإعادة تأكيد مكانته فى العالم، خامسا، منع نفوذ القذافي فى ما يعتبره الرئيس الفرنسى "إفريقيا الفرانكوفونية".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة