القمة الأوروبية تواصل أعمالها لليوم الثانى على التوالى.. تدخلات تركيا بالمتوسط والصيد وكورونا والمناخ أبرز الملفات.. لندن تعرب عن خيبة أملها من مناقشات بريكست.. والأوربيون يسعون لتعزيز العلاقات مع إفريقيا

الجمعة، 16 أكتوبر 2020 05:30 م
القمة الأوروبية تواصل أعمالها لليوم الثانى على التوالى.. تدخلات تركيا بالمتوسط والصيد وكورونا والمناخ أبرز الملفات.. لندن تعرب عن خيبة أملها من مناقشات بريكست.. والأوربيون يسعون لتعزيز العلاقات مع إفريقيا قمة الاتحاد الاوروبى
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل القمة الأوروبية ثانى أيام انعقادها في بروكسل بحضور كافة الزعماء الأوروبيين فيما عدا رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لاين التي غادرت القمة امس الخميس خشية إصابتها بفيروس كورونا بعد التأكد من إصابة احد موظفي مكتبها، وكذلك رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، لشكوك بإصابتها بالفيروس، وتتطرق القمة اليوم إلى عدد كبير من القضايا الحساسة مثل استفزازات تركيا، والمناخ، والتعاون وتعزيز العلاقات مع إفريقيا، وعن إحدى المشاكل المؤرقة لدول الاتحاد، لا تزال مسألة الصيد تمثّل عقبة رئيسة أمامها (فرنسا، بلجيكا، هولندا، ايرلندا والدنمارك)، وذلك رغم أنّ عائدات هذا المجال تمثّل جزءاً ضئيلاً من اقتصاد الدول الأعضاء والمملكة المتحدة، يضاف إلى ذلك مسألة الضمانات المطلوبة من البريطانيين تقديمها على صعيد المنافسة رغم تحقيق بعض التقدم الطفيف بشانها، وطريقة حل الخلافات في إطار الاتفاق المقبل.

ومن جهة أخرى حثت بروكسل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على البدء فى الاستعدادات للقاح المضاد لفيروس كورونا، بعد أن كشفت عن استراتيجيتها لنشر اللقاح بأسرع وقت ممكن في دول التكتل.

وطلبت المفوضية الأوروبية من الدول الأعضاء الاستعداد لضمان عمليات التخزين والنقل للقاح الذي ستوافق عليه وكالة الأدوية الأوروبية، ما يتطلب اليد العاملة والمعدات الطبية اللازمة لتنفيذ هذه الخطوة.

وبحسب المفوضية يتوجب على دول الاتحاد الأوروبى ضمان حصول مواطنيها على اللقاح بأسعار معقولة، وأن تصدر توضيحات حول فوائد ومخاطر وأهمية هذا اللقاح، لبناء جسور الثقة مع الشريحة المستهدفة.

كما يعد ملف المناخ أيضا واحدا من الملفات التي ينتظر مناقشتها مع توقع أن يحدث الاتحاد الأوروبي بحلول السنة أهدافه على صعيد خفض غازات الدفيئة بحلول العام 2030.

وتريد المفوضية أن يصبح مستوى الخفض 55% مقارنة بمستويات العام 1990 فيما النسبة المحددة راهنا 40%، من أجل التوصل إلى تحييد أثر الكربون بحلول العام 2050. في المقابل، يطالب البرلمان الأوروبي بخفض لا يقل عن 60%.

وستحدد الدول الأعضاء فقط شروط النقاش ولن تبت بالأهداف المحددة للعام 2030 الأمر الذي سيحصل خلال القمة الأوروبية المقبلة في منتصف ديسمبر، إلا أن 11 دولة من بينها فرنسا وإسبانيا وهولندا أعربت الأربعاء في رسالة مشتركة عن دعمها لخفض بنسبة "55%" على الأقل بحلول 2030.

وتعتمد دول أوروبية شرقية من بينها بولندا كثيرا على الفحم وترفض التعهد بتحييد أثر الكربون بحلول 2050، ما يعقد الوضع إذ أنها قد تطلب تمويلا إضافيا.

وعلى الرغم من أن قادة الاتحاد الأوروبي وجهوا رسالة حازمة لتركيا مع تهديد بفرض عقوبات عليها خلال القمة السابقة التي انعقدت خلال 1و2 من الشهر الجاري فإن اليونان وقبرص طالبتا بإعادة طرح الموضوع مرة أخرى ، بعد أن أعادت أنقرة إرسال سفينة "عروش ريس" إلى شرق المتوسط على الرغم من معارضة أثينا، ومن ورائها بعض الدول الأوروبية، أعمال التنقيب التركية.

وشهدا شهرا أغسطس سبتمر توتراً كبيراً بين الجارين التركي واليوناني، وذلك منذ العاشر من أغسطس، تاريخ إرسال السفينة التركية لأول مرة إلى المنطقة المتنازع عليها، ومع ذلك لا يتوقع المزيد من النقاش حول العقوبات كما لا يوجد مشروع اقتراح لإعلان أو قرار مشترك.

وعن الشراكة الاستراتيجية مع أفريقيا ، يريد الاتحاد الأوروبي إعادة إطلاق مبادرته لربط علاقاته مع إفريقيا حيث يطمح القادة الأوروبيون إلى الارتقاء بعمق الروابط ما بين إفريقيا ودول التكتّل بعيدا عن شؤون المساعدات لتحل محلها علاقات تقوم على الشراكة البنّاءة من خلال خلق فرص عمل. أدت أزمة وباء فيروس كورونا إلى إبطاء تنفيذ هذه الاستراتيجية الجديدة حيث كان من المقرر عقد قمة أوروبية-إفريقية في وقت لاحق من هذا الشهر وكان هذا الاجتماع مخصصا لتأكيد الالتزامات المعلنة غير أن الاجتماع تم تأجيله.

في أبريل خصص الإتحاد الأوروبي، تمويلا بقيمة 194 مليون يورو لدول الساحل الخمس لتعزيز قواتها الأمنية، كما تعهد خلال مؤتمر عبر الفيديو بدرس طلب لإلغاء الديون الإفريقية.

وأعلن شارل ميشال رئيس المجلس الأوروبي، خلال مؤتمر صحفي بعد المؤتمر، الذي شارك فيه قادة مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد، "بحثنا مع قادة دول الساحل الخمس في خطوات ملموسة لمساعدتهم على خفض التهديد الإرهابي


وعن القمة أمس الخميس فقد أفاد كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه أنه دعا نظيره البريطاني إلى استئناف المفاوضات الأسبوع المقبل، رغم تهديد رئيس الوزراء بوريس جونسون بالانسحاب منها.

وقال بارنييه "اعتبارا من الغد سأتحدث مع نظيري ديفيد فروست. سنكون في لندن الاثنين لكامل الأسبوع، بما في ذلك نهاية الأسبوع إن اقتضى الأمر. والأسبوع التالي في بروكسل".

وأضاف "هذا ما اقترحته على الفريق البريطاني حتى نتفاوض في الوقت الوجيز المتبقي لنا، ليتسنى لنا التفاوض حول الاتفاق حتى نهاية أكتوبر ونصل إلى الاتفاق الذي نريده، هذا ما طلبته الدول الأعضاء".

وقال كبير المفاوضين البريطانيين حول ملف بريكست ديفيد فروست إن بلده يشعر بـ"خيبة أمل إزاء خلاصات القمة الأوروبية" حول المفاوضات التجارية لما بعد بريكست.

وأضاف فروست على تويتر أنه "متفاجئ من أن الاتحاد الأوروبي لم يعد ملتزما بالعمل المكثّف" للوصول إلى اتفاق ومن طلب دول التكتل أن تبذل لندن جهودا إضافية.

كما يناقش القادة الأوروبيون ملف المناخ أيضا مع توقع أن يحدث الاتحاد الأوروبي بحلول السنة أهدافه على صعيد خفض غازات الدفيئة بحلول العام 2030، في حين تبحث القمة اليوم الجمعة في الشؤون الخارجية والأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد-19 وإلى جانب ذلك كله، يريد الاتحاد الأوروبي إعادة إطلاق مبادرته لربط علاقاته مع إفريقيا حيث يطمح القادة الأوروبيون إلى الارتقاء بعمق الروابط ما بين إفريقيا ودول التكتّل بعيدا عن شؤون المساعدات لتحل محلها علاقات تقوم على الشراكة البنّاءة من خلال خلق فرص عمل.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة