مشاركون بـ "الأعلى للثقافة": نصر أكتوبر كسر علوم عسكرية تعتمدها إسرائيل

الخميس، 15 أكتوبر 2020 03:00 م
مشاركون بـ "الأعلى للثقافة": نصر أكتوبر كسر علوم عسكرية تعتمدها إسرائيل جانب من الندوة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور هشام عزمى، ندوة بعنوان: "حرب أكتوبر بين الدروس المستفادة والاتجاهات الحديثة فى الحروب"، والتى نظمتها لجنة الاقتصاد والعلوم السياسية بالمجلس ونائب مقررها الدكتور جمال زهران، بمشاركة النائب البرلمانى ووزير الخارجية الأسبق محمد العرابى، واللواء أ.ح طيار هشام الحلبى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، وتحدث حول "الدروس المستفادة من حرب أكتوبر والاتجاهات الحديثة فى الحروب"، وأدارت الندوة: الدكتورة هدى رؤوف - أستاذ العلوم السياسية، وقد روعى تطبيق الإجراءات الاحترازية المقررة بهدف الوقاية من فيروس كورونا.

جانب من الندوة
جانب من الندوة

 

قال السفير محمد العرابى، إن حرب أكتوبر كانت ملحمة تاريخية، وتعد أبرز أحداث القرن الماضى، وأن نصر أكتوبر 1973 كان ملحمة عسكرية وسياسية، فقد تم قهر أحد أهم المفاهيم السياسية المعروفة بفرض الأمر الواقع بالقوة العسكرية واحتلال الأراضى، كما أن الدبلوماسية كان لها دورًا كبيرًا خلال التحضير لحرب أكتوبر، وما بعدها حتى صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار، وكذلك التحضير للتضامن العربى خلال حرب أكتوبر للتأثير على الموقف الدولى واستخدام سلاح النفط.

وأكد السفير محمد العرابى، على أن مصر لم تكن تستطيع أن تسترد أرضها بالعمل الدبلوماسى دون أن يكون مستندًا على قوة عسكرية تسبق انطلاقه وتحمى استمراره وتجعله قادرًا على تحقيق وثبة نحو السلام، وكذلك واصلت الدبلوماسية المصرية جهودها خلال معركة طابا حتى تم الحكم لصالح الدولة المصرية، كما أن العلاقة الواضحة بين القوة العسكرية والجهد الدبلوماسى، مستعرضا جهود الدبلوماسية المصرية سواء على مستوى الرئاسة أو الخارجية المصرية خلال فترة حرب أكتوبر، وضرورة الوجود لتحقيق السلام.

وأشار محمد العرابى، إلى أن الدبلوماسية الرئاسية لعبت دورًا مهمًّا، فى تمكن مصر من تحقيق عنصر المفاجأة فى حرب أكتوبر، ونجح المصريون فى استعادة أرضهم وكرامتهم واحترام العالم لهم، حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة فى تاريخ العسكرية المصرية العريقة.

 

وقال اللواء هشام الحلبى، انتصرت مصر فى حرب 1973 بكل فخر، والجيش المصرى تمكن من العبور فى 6 ساعات، ومصر حققت الانتصار بالمزج ما بين استخدام القوة الصلبة والقوة الناعمة (الحرب والتفاوض)، وهو ما استخدمه الرئيس الراحل أنور السادات قبل سنوات، وأصبح فى الوقت الحالى علما حديثا يسمى "القوى الذكية".

كما تحدث عن أهم أهداف ونتائج حرب أكتوبر 1973 وأهم الدروس المستفادة منها "من المنظور الإقليمى والدولى"، وتحدث أيضا عن نظرية "الحدود الأمنة" وعن تراجع الاستخدام المباشر للقوة العسكرية مع مصر، وإدراك صعوبة فرض الإرادة العسكرية، وأكد على أن انتصار اكتوبر 1973 لم يكن انتصارًا فى الحرب فقط، بل كان كسر لعلوم عسكرية تعتمدها إسرائيل والدول الغربية آنذاك، وأشار إلى أن هناك عدد من القوى التى تحمى الدولة وأهمها القوى العسكرية والقوى السياسية والاقتصادية وهى مجموعة متعددة من القوى، وأن القوة العسكرية ليست وحدها فقط هى من تحمى الدولة ولكن بتكاتف جميع القوى وهذا هو ما يعزز قدرات الدولة.

وأوضح أن أبرز الاتجاهات الحديثة للحروب مثل حروب الجيل الرابع والتى ظهرت فى عام 1989 والتى تهدف إلى إفشال الدولة وزعزعة استقرارها وتدمير القطاع المدنى فيها وتفتيت مؤسسات الدولة "امنيًا واقتصاديًا"، وتفكيك وحدة شعبها، وأشار إلى أن حروب الجيل الرابع هى حروب ليست نمطية وإنما تعتمد على التقدم التكنولوجى والقوة الذكية، وتحدث أيضا عن الحروب السيبرانية والحروب الهجينة، أن أشكال وأنواع الحروب تتغير مع الزمن ولكن يبقى الهدف النهائى للحرب واحداً، وهو فرض الإرادة على الدولة المستهدفة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة