تعدين رمال غير قانونية.. مافيا سرقة الرمال تستنزف الموارد البيئية بالشواطئ

الخميس، 15 أكتوبر 2020 05:36 م
تعدين رمال غير قانونية.. مافيا سرقة الرمال تستنزف الموارد البيئية بالشواطئ سرقة الشواطئ
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في 11 سبتمبر، أصدر براكاش جافاديكار، وزير البيئة الهندى، والذي يشغل أيضاً منصب وزير الصناعات الثقيلة فى البلاد، تحذيراً لما أسماه "مافيا الرمال" في البلاد.
 
وفي المغرب، حيث يُعرف عن اللصوص أنهم يسرقون الرمال فى جوف الليل، يتم استخراج أكثر من نصف الرمال التى تستهلكها صناعة البناء سنويا، نحو 10 ملايين متر مكعب، بشكل غير قانوني، وفقاً للأمم المتحدة.
 
ويكمن وراء ظهور أنشطة تعدين الرمال غير القانونية مشكلة بيئية أكبر تشهد تفاقما وتشمل موردا تقول الأمم المتحدة إنه العنصر الأكثر استخراجاً في العالم بعد المياه.
957747

ونقلت صحيفة الرؤية، قصة من جنوب بومباى فى الهند ، حيث يقع شاطئ تمتلك فيه مواطنه تدعى سميرة وأسرتها عقاراً، وارتبطوا دائماً بامتداد الرمال ومحيطها، لكن في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، لاحظت سميرة شيئاً غريباً وهو أن الرمال تختفى.

وقالت سميرة: "إنه شعور شخصي للغاية أن ترى ذلك يحدث للمكان الذى تحبه، لذلك فقد اشتكيت لكن لم يكن أحد مستعد لأخذ شكوتي على محمل الجد"، مشيرة إلى كيف تطور بها الأمر تدريجياً لتصبح ناشطة من أجل الرمال.

وما لم تكن سميرة تعرفه في ذلك الوقت، ولكنه سرعان ما أدركته، هو أن الشاطئ المقصود كان موقعًا لعملية تعدين رمال غير قانونية.

ولم يقتصر الأمر على هذا الشاطئ فقط. ومع تطور وعيها، بدأت سميرة تستكشف مدى تفشي سرقة الرمال من أجل تأجيج شهية الهند للنمو.

وتقول سميرة ملخصة ما تعلمته من سنوات نشاطها: "أعتقد أن (سرقة) الرمال ربما تكون أكبر جريمة فردية في البلاد، أكبر عملية احتيال، بسبب حجمها ببساطة، لكن لم يكن لدينا أي دليل يدعم ذلك بسبب عدم توافر أي أرقام مطلقاً".

ولم يقتصر الأمر على شواطئ الهند فحسب، بل تتعرض قيعان الأنهار والشواطئ في جميع أنحاء العالم لممارسات مماثلة، حيث يوثق نشطاء وتقارير إعلامية محلية ومنظمات غير حكومية أمثلة عن سرقة الرمال وأنشطة التعدين غير القانونية في بلدان من كمبوديا إلى المغرب.
 
957748
 
وكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقرير العام الماضي أنه بينما بإمكان التحول الحضري وتطوير البنية التحتية رفع مستويات المعيشة، فإن الضغط من أجل المزيد من أنشطة البناء يلقي بظلاله على موارد الرمال.
 
وكتبت جويس مسويا، القائمة بأعمال مدير برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في مقدمة التقرير: "نحن ننفق رصيدنا من الرمال بشكل أسرع مما يمكننا إنتاجه بطريقة مسؤولة.. ونجد أنفسنا الآن في وضع لا يمكن فيه تلبية احتياجات وتوقعات مجتمعاتنا دون تحسين إدارة موارد الرمال العالمية".

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة