تحذيرات قوية من "الانفجار الثانى "لكورونا بأوروبا بمعدل 81 الف حالة يوميا..خبراء:الانتقال المجتمعى وعدم اتباع اجراءات صارمة سبب الانتشار..معهد إسبانى:لابد من تعلم التعايش مع الوباء..ومناعة القطيع أحد الحلول رغم وصفها بالغير أخلاقية.. ورفض عام للاغلاق
حذر عدد من العلماء والباحثين من الانفجار الثانى لفيروس كورونا فى أوروبا بمعدل اصابة 81 الف، وأطلق علماء من مجموعة البيولوجيا الحاسوبية والأنظمة المعقدة BIOCOMSC من جامعة البوليتكنيك فى كتالونيا UPC تحذيرات من الفيروس بسبب الاهمال فى تطبيق الاجراءات الوقائية.
وحذر الخبراء من كتالونيا وأيضا من معهد Trias i Pujol Research Institute (IGTP الألمانى، فى تقريرهما الأخير من البيانات المثيرة للقلق حول العدوى، والتى تضع أوروبا حاليا كمركز عالمى لانتشار الوباء، وأشاروا إلى أنه على الرغم من الحاجة إلى تعلم "التعايش مع الوباء" ويجب العمل على السيطرة على الوضع الحالى، والذى سجل زيادة فى العديد من المدن.
وأشار الخبراء فى التقرير إلى أن 42% من الأوروبين يعيشون فى بلدان معرضة للخطر، أى 220 مليون شخص، يعيشون فى بلدان بلغ معدل حدوثها التراكمى آخر 14 يوما أكثر من 200 لكل 100 الف نسمة.
واستنكر الخبراء والباحثين فى أحدث تقرير أن معظم الدول الأوروبية لم تمنع انتشار الفيروس بإجراءات صارمة مثل استخدام الكمامة والمسافة الجسدية وغسل اليدين،وهو عامل هام إلى جانب عدم وجود مراقبة وبائية ، ويمكن أن يكون النظام المنهجى خلال فصل الصيف "مفتاحا" فى تطوير الوباء فى الأشهر الأخيرة.
وهناك 20 دولة أوروبية لديها بالفعل مؤشر نمو محتمل أعلى من 100 : جمهورية التشيك (596) ، المملكة المتحدة (428) ، هولندا (409) ، أيسلندا (379) ، فرنسا (304) ، إسبانيا (282)، بلجيكا (271) ، مالطا (253) ، لوكسمبورج (230) ، سلوفاكيا (190) ، رومانيا (177) ، سلوفينيا (172) ، النمسا (149) ، أيرلندا (148) ، سويسرا (142) ، إستونيا (138) ) ، المجر (137) ، البرتغال (123) ، كرواتيا (119) وبولندا (107).
وأشارت صحيفة "اكونوميا ديجيتال" الإسبانية إلى أن أوروبا تسجل 700 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال أسبوع، وكانت منظمة الصحة العالمية أطلقت العديد من التحذيرات من دعوات فى بعض الدول للسماح بتفشى فيروس كورونا على أمل الوصول إلى ما يسمى "مناعة القطيع"
وكان رئيس منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، قد أطلق تحذيرا من دعوات في بعض الدول للسماح بتفشي فيروس كورونا المستجد على أمل الوصول إلى ما يسمى "مناعة القطيع"، واصفا مثل هذه المقترحات بأنها "غير أخلاقية"
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس خلال مؤتمر صحفي أن "مناعة القطيع تتحقق بحماية الناس من الفيروس وليس بتعرضهم له"، لافتا إلى أنه لم يسبق في تاريخ الصحة العامة استخدام مناعة القطيع كاستراتيجية للحد من تفشي المرض.
وفى إسبانيا، اعلنت وزارة الصحة الإسبانية عن تسجيل 7118 إصابة جديدة بفيروس كورونا منها 2759 فى آخر ساعة، ليرتفع إجمالى الإصابات إلى 896 ألف و86 حالة منذ بداية الوباء، وبلغ عدد الوفيات 33 ألف و204 حالات وفاة، بعد وفاة 80 حالة أخرى، بحسب بيانات رسمية.
ومدريد هي المنطقة ذات أعلى معدل إشغال لوحدات العناية المركزة بنسبة 38.11٪؛ وبها أعلى مستوى من الحالات الإيجابية في اختبارات PCR بنسبة 17.9٪، في ظل هذا الوضع، لا تزال العاصمة الإسبانية وثماني بلديات كبيرة مجاورة في حالة تأهب منذ يوم الجمعة الماضي بسبب تأثير الجائحة الكبير، حيث يتم تطبيق قيود من قبل الحكومة المركزية وتعارضها سلطات مدريد المحلية.
وأعلنت العديد من الدول الأوروبية عدم رغبتها فى الاغلاق مجددا، واستبعدت الحكومة الإيطالية أى اغلاق مجددا رغم الارتفاع المستمر،وقال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إن الهدف الرئيسي للحكومة من فرض قيود جديدة للحد من تفشي مرض كوفيد-19 هو تجنب زيادة كبيرة في حالات الإصابة مما قد يؤدي إلى فرض إجراءات عزل عام في أنحاء البلاد.
ويفرض مرسوم الحكومة الذي وقعه كونتي قيودا جديدة على التجمعات العامة والأنشطة الرياضية والمدرسية، وذلك بعد أن شهدت إيطاليا تضاعف عدد حالات الإصابة اليومية بكورونا مطلع الأسبوع حيث اقتربت من ستة آلاف حالة إصابة.
وقال كونتي في مؤتمر صحفي "علينا أن نتجنب إغراق البلد في إجراءات عزل عام بعد أن بدأت عجلة الاقتصاد تدور مجددا"، مضيفا أن ارتفاع حالات الإصابة يرجع بشكل رئيسي للمجموعات المتعلقة بالعائلات والأصدقاء بينما الوضع في المدارس "جيد جدا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة