"راي كونولى"79عاما يسجل رقماً قياسياً بالبقاء فى الرعاية المركزة بسبب كورونا

الأربعاء، 14 أكتوبر 2020 06:00 م
"راي كونولى"79عاما يسجل رقماً قياسياً بالبقاء فى الرعاية المركزة بسبب كورونا راى كونولى يضرب الرقم القياسى فى البقاء بالرعاية المركزة
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية،  أن راي كونولي، 79 عامًا، سجل رقما قياسيا بالبقاء في الرعاية المركزة، نتيجة إصابته بفيروس كورونا، حيث وصلت مدة البقاء 100 يوم

ويروي كونولي  سيرته الذاتية مع الفيروس  بعد 6 أشهر مرعبة في محاربة كورونا.

ويقول : قلت لنفسي إذا وصل ذلك إلى المملكة المتحدة، فسأفعل كل ما بوسعي لتجنب الإصابة به، لذلك، عندما وصل الأمر حتمًا، دخلت أنا وزوجتي "بلوم" ، في سن 79، حيث يصنف أمثال من في عمرنا على أننا ضعيفان، ودخلنا في عزلة افتراضية، ورفضت أي ارتباطات اجتماعية.

وأضاف، ولأنني كنت قلقًا عليها أكثر من نفسي، فقد قمت بالتسوق بمفردي خلال الجزء الأول من أبريل، حيث ذهبت 3  مرات إلى السوبر ماركت، ولم تكن هناك حشود كبيرة في أي منهم.

وأوضح أنه مع عدم توفر أقنعة للوجه بحلول ذلك الوقت على الإنترنت، كان فمي وأنفي يلفان دائمًا بوشاح عندما أخرج، بينما كنت في المنزل لجات لكتابة المشاريع، وقمت بتزيين غرفة نومنا.

وأضاف، على الرغم من تحذيري، فقد تعرضت لمرض شديد بدأ بالسعال، وبعد ذلك وجدت أنني لا أستطيع أكل أي شيء آخر غير الآيس كريم.

وأضاف، لقد اتصلت زوجتي بطبيبنا العام، وأوصى بتناول كورس من المضادات الحيوية لمنع العدوى الأخرى في حالة إصابتي بفيروس كورونا.

بعد يوم أو نحو ذلك، اتصل بي أحد الأصدقاء وأصبح كلامي غير مفهوم فجأة، اتصلت زوجتى "بلوم" بخط المساعدة" 111 " التابع لهيئة الخدمات الصحية البريطانية "NHS"، قيل لي إن سيارة إسعاف ستكون في منزلنا في غضون 20 دقيقة، وتم اقتيادها بعيدًا، كانت تلك آخر مرة أرى فيها منزلي منذ 5 أشهر ونصف، كان التاريخ 15 أبريل.

لا أتذكر أحداث ذلك اليوم، أو أي أيام أخرى حتى نهاية يوليو، معظم تلك الأشهر فارغة تمامًا في ذهني.

وأضاف، في غضون ساعات تم قبولي، ولكن تم التأكيد على إصابتي بفيروس كورونا Covid-19، وبينما كنت أتنقل في أجنحة مستشفى تشيلسي وويستمنستر، سرعان ما أصبح من الواضح أنني مصابا بشكل سيء بشكل خاص من المرض، موضحا أنه أثناء فترات الراحة في نومي، عندما كنت واعيًا تمامًا، لم يُسمح لزوجتى "بلوم" من رؤيتي، بدأت في الاتصال بأولادي لإخبارهم بأن هيئة الخدمات الصحية الوطنية قد اختطفتني، متوسلا إياهم لإخراجي من هذا المكان.

قلت لهم إن الأطباء والممرضات كانوا "يرتدون زي القرود، كانوا، في الواقع، يرتدون معدات الوقاية الشخصية الكاملة، لكن هذا، كما أدركت لاحقًا، من بين العديد من هذيان الرعب.

وأوضح، أن طاقم المستشفى حالوا اقناعي بارتداء قناع CPAP "أو ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر"، لمساعدتي على التنفس، ثم بعد ذلك تم نقلي إلى وحدة العناية المركزة، ودخلت في غيبوبة وبقيت على قيد الحياة بواسطة آلة دعم الحياة" التنفس الصناعى".

وقال، عرفت كل هذا، ليس لأنني كنت على علم بأي منها، ولكن لأن زوجتى "بلوم" كانت تحتفظ بملاحظات دقيقة عن كل محادثة مع الأطباء والممرضات في المستشفى حتى تتمكن من إبلاغ أطفالنا الثلاثة، حيث أن قراءة رسائل البريد الإلكتروني التي أرسلتها لهم هذا الأسبوع كانت مزعجة، حيث كانت تخبرهم كل يوم بتدهور حالتي الصحية بسرعة في حين أن إحدى الأزمات أو العدوى تتبع أخرى.

كانت رئتي هي الهدف الأول للفيروس، ثم جاء الالتهاب الرئوي، وغسيل الكلى، وفتحة القصبة الهوائية، والتي كانت في الأساس عبارة عن ثقب في مقدمة حلقي، يقوم من خلاله جهاز التنفس الصناعي بمدى بالأكسجين، بينما يجعلني عاجزًا عن الكلام، نظرًا لأنني كنت مخدرًا بشدة، أتخيل أن عدم قدرتي على التحدث كان أقل ما يقلقني.

ثم كانت هناك نوبات قلبية، وقضيت يوم واحد في مستشفى ويست ميدلسكس التابعة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية بلندن، حيث تم تركيب دعامتين.

قبل أن أصاب بفيروس كورونا Covid-19، لم يكن لدي أي مؤشر على وجود أي مرض في قلبي، أو رئتي، أو كليتي، كان شهر مايو هو أسوأ الأوقات عندما أخبر الأطباء بلوم، أنني كنت ضعيفًا جدًا، إذا توقف قلبي عن الخفقان فلن يتم بذل أي محاولة لإنقاذي، حيث أنه بالإضافة إلى الرجفان الأذيني المستمر، عندما يتغير إيقاع قلبي فجأة، كانت حياتي معلقة بنبض واحد.

وأوضح، أنه خلال غيبوبتي، عندما كنت أتغذى لأول مرة عبر أنبوب عبر أنفي ثم عن طريق أنبوب آخر مباشرة في معدتي، لم أكن أعلم شيئًا عن المشاكل التي لا حصر لها التي واجهها الأطباء والممرضات وهم يكافحون لإبقائي على قيد الحياة، لكنهم لم يستسلموا أبدًا، لقد أنقذوا حياتي، غير مدرك لجهودهم من أجل سلامتى، كان عقلي يستحضر سلسلة من الهلاوس، لدينا جميعًا أحلام وكوابيس، لكنها كانت مختلفة، مضيفا أنه ما مر في ذهني خلال تلك الأشهر كان واقعيًا للغاية لدرجة أنني لأسابيع بعد ذلك، اعتقدت أن الحوادث التي كنت أتخيلها كانت تحدث بالفعل.

وقال أخذتني أحد الهلاوس إلى سانتا مونيكا في كاليفورنيا لإجراء عملية جراحية، ثم سردتها لطبيب بجانب سريري، بدلاً من لفت انتباهي إلى صحتي العقلية في ذلك الوقت، ابتسم بلطف وغير الموضوع، ترك لابني "دومينيك" أن يعيدني إلى الواقع عندما سُمح له في النهاية برؤيتي، موضحا أننى لم أخرج من هذه الغرفة أو هذا السرير منذ شهور، كانت بعض هذه المغامرات العقلية مزعجة، وبعض التخيلات مسلية لتذكرها الآن.

وأكد، إنه عندما كانت عائلتي لا تزال غير قادرة على زيارتي، اقترحت الممرضات أن يرسلوا لي صورًا لأشخاص في حياتي، بالإضافة إلى صور حديقتي لتشجيعي أثناء عزف "إلفيس والبيتلز" في  التسجيلات.

وبعد شفائى، أنا هنا، أصعد ونزل يوميًا، وأقرأ الأخبار حول الذين يستنكرون فيروس كورونا، وطلاب الجامعات الذين يثورون على قيود الحكومة المفروضة على حياتهم الاجتماعية.

وكل ما يمكنني التفكير فيه هو هؤلاء الأطباء والممرضات، وسائقي سيارات الإسعاف الرائعين فهيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS الذين تعرضوا أحيانًا للخطر بأنفسهم، وقاموا برعايني وآلاف آخرين هذا العام، مما جعل من الممكن لنا أن نحيا من جديد، كلهم أشخاص سوف يعتنون بهؤلاء المتظاهرين دون مبرر، إذا أصيب أي منهم بفيروس كورونا، للأسف، بعد الاستمتاع بـ "حريتهم" في قضاء ليلة مع أصدقائهم.

وأوضح، أنه بالنسبة لتأكيد دونالد ترامب، هذا الأسبوع، أنه لا ينبغي لنا أن نخاف من فيروس كورونا Covid-19، فإن أكثر من مليون شخص حول العالم ماتوا بسبب المرض، وأكثر من 200 ألف في الولايات المتحدة، وأكثر من 42 ألف في المملكة المتحدة.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة