وزير الأوقاف يؤكد أهمية مواجهة الفكر المتطرف وعدم تسرب عناصره لمؤسسات الدولة

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 10:46 م
وزير الأوقاف يؤكد أهمية مواجهة الفكر المتطرف وعدم تسرب عناصره لمؤسسات الدولة وزير الأوقاف
كتب - على عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه يجب مواجهة الفكر المتطرف وتفكيكه قضية أمن قومى مصرى وعربى، ويتطلب ذلك إلى جانب تفكيك الفكر المتطرف تفكيك جميع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والمتشددة والمحظورة، والحيلولة دون تسرب أى من عناصرها أو خلاياها النائمة إلى أى من مفاصل العمل العام أو مؤسسات الدولة، ولا سيما الدينية والتربوية والخدمية منها، لأن هذه العناصر تشكل خطر جسيم وداهم حيث حلت وحيث كانت.

وأكد وزير الأوقاف ضرورة كشف الخونة والعملاء والمأجورين، وعدم التستر على أى من عناصر أهل الشر، والتنبه لمخاطر الصفحات الوهمية والمشبوهة والمحرضة على الفوضى، وضرورة التثبت والتحقق من أى خبر قبل مشاركته وعدم المشاركة فى أى صفحات وهمية أو مجهولة، والعمل على بيان منجزات الدولة ومؤسساتها فى جميع المجالات، وبذل أقصى الجهد لتعظيم هذه الإنجازات، وإعلاء المصلحة الوطنية العامة فوق كل اعتبار آخر، وجعل قضية الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وعدم السماح بالنيل منه أو من رموزه أو مقدراته أولوية قصوى لا يمكن المساس بها أو التقصير فى الوفاء بحقها ، فالوطن يبنى بعقول وسواعد وعطاء أبنائه الشرفاء .

وقال الوزير، فى تصريحات له، يتطلب ذلك تضافر مؤسسات صناعة وبناء الوعى سواء أكانت دينية أم تربوية وتعليمية أم ثقافية أم إعلامية فى مواجهة جماعات الفتنة والشر، ومسابقة الزمن لتحصين المجتمع وبخاصة النشء والشباب من مخاطر التطرّف، والعمل الجاد والدؤوب والمتتابع على نشر الفكر الوسطى المستنير وتعزيز وترسيخ وتجذير أسس الولاء والانتماء الوطني، وتفنيد الشائعات".

قال الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى وكيل أول الوزارة، إن التاريخ لا يخفى الحقائق وأحاديث الجماعة الإرهابية لن تخفى ما حققته الدولة المصرية وسط حرب تدار من الخارج تدار لصالح الجماعة الإرهابية، موجها التحية للقيادة السياسية الحكيمة مناديا بضرورة الالتفاف حول الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ، وكذلك خلف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الذى حقق ما لم يحققه أحد فى وزارة الأوقاف، مشيرا إلى روح أكتوبر التى أظهرت الحكمة فى الريادة والقيادة واتخاذ القرار لدى الجيش المصرى، والإرادة القوية والعزيمة الفتية التى حققها الشعب بالتفافه واصطفافه خلف قواتنا المسلحة فى المواقف وفى أحللك الظروف التى كانت تمر بها البلاد، موضحا أن مصرنا الغالية حققت النصر والسلام، ولا يمكن أبدًا أن يكون هناك سلاما إلا إذا كان هناك إرادة ونصر .

كما أكد أن مقاومة الإرهاب لا تقل أهمية عن حرب أكتوبر المجيدة، لذا فيجب علينا جميعا وعلى كل مصرى وطنى شريف الوقوف خلف قواتنا المسلحة فى دحرها للإرهاب، فقواتنا المسلحة وما حققته جعلها القوة العاشرة بين جيوش العالم، موضحا أن روح أكتوبر التى حققت النصر منذ (47) عاما هى التى جعلت مصر يشار إليها بالبنان، ومن ثم فنحن فى هذه المرحلة نقدر ونثمن دور قواتنا المسلحة الباسلة للحفاظ على وحدة وطننا وأمنه وأمانه .

فيما أوضح الشيخ صبرى ياسين دويدار، رئيس قطاع المديريات أن جيل أكتوبر ضحى بالكثير فنحن أيضا جيل 30 يونيه نقف بقوة حول الرئيس عبد الفتاح السيسى ونتصدى بكل قوة وحسم لكل جماعات الفوضى.

وأكد الدكتور نوح العيسوى وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد والقرآن الكريم أن السادس من أكتوبر العظيم رمز للتضحية والفداء، وقد تركت هذه المناسبة أثرًا بالغًا فى نفوس كل المصريين ، حيث ارتبط السادس من أكتوبر فى ذاكرة المصريين جميعا بنصر تاريخى غير تاريخ المنطقة كلها ، وأربك حسابات أعدائها المتربصين بها ، فأصبح علامة بارزة وفارقة فى تاريخ قواتنا المسلحة الباسلة التى ضحى أبناؤها بدمائهم وأرواحهم فى سبيل تحقيق العزة والكرامة لوطنهم، وفى أكتوبر كانت روح العزيمة والتصميم والإرادة القوية للجندى المصرى العظيم ، الذى استطاع تحطيم أسطورة العدو الذى كان يقال عنه: إنه لا يقهر ، وكذلك تحطيم خط بارليف الحصين الذى كان يظن العدو أنه عصى على الاختراق وليس التدمير.

كما أشار إلى أننا فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ وطننا الحبيب علينا التصدى بكل قوة وحسم لدعاة الفوضى وجماعات أهل الشر، الذين يشعلون الفتنة ويبثون الأكاذيب لنشر الفوضى والنيل من الوطن، فمواجهتنا لأهل الشر قضية وجود وحفاظ على كيان الدولة المصرية، وهذا حق واجب على كل جيل من أبناء هذا الوطن .

وفى ختام كلمته أوضح أن الجيش المصرى قدم التضحية بكل أنواعها دفاعا عن شرف الوطن الحبيب ومجده وكرامته، مشيرًا إلى أننا لا بد وأن نستلهم من حرب أكتوبر المجيدة قيم العزيمة والإرادة وقوة العقيدة والبناء والتنمية والتضحية، ويسبق هذا كله التخطيط والإعداد الجيد، وإرادة سياسية قوية لاسترداد العزة والكرامة ، فتحية لجيل أكتوبر ، وشهداء أكتوبر ، وتحية لقواتنا المسلحة الباسلة التى ضحى أبناؤها بدمائهم وأرواحهم فى سبيل عزة وطنهم.

وفى كلمته أكد وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن هذا الحدث العظيم غير مجرى التاريخ فى مصر والعرب جميعا، فهذه الحرب التى استعادت العزة والكرامة ، فيها ضحى من قبلنا لنعيش أعزاء ، لذا يجب علينا أن نضحى من أجل عزة أبنائنا ، وأن نستعيد روح أكتوبر فى بيوتنا ، ونغرس فى أبنائنا حب هذا الوطن وحب الانتماء إليه، وعلينا أن نعلم أبناءنا كيف ضحى أباءونا ، وكيف ارتوت أرض سيناء الحبيبة بدماء الشهداء الذكية ، لنبين لهم أن هذا الوطن العزيز يضحى من أجله بكل غال بكل نفيس ، وأن هذه التضحية أمر من أمور ديننا ودعوة دعا إليها نبينا (صلى الله عليه وسلم) .

كما أشار إلى أن حب الوطن من الإيمان ، وهذا أمر لا يختلف عليه أحد ، وإن أعلى درجات التضحية هى التضحية بالنفس والنفيس فداء لأرضنا ، فداءً لديننا ، فداءً لعرضنا ، فداءً لقيمنا ومبادئنا ، فلا بد وأن نكون على قدر المسئولية ، فكل منا جندى فى موقعه ، كل منا ثغر من ثغور هذا الوطن ينبغى له أن يدافع عنه بروحه بحياته بكيانه ، ينبغى أن يتقن فى عمله ، يجب ألا يسمح لمخرب أو لعميل لديه أفكار هدامة لا  يحمل فى قلبه حبًّا صادقًا لهذا الوطن ، لا بد أن نستعيد روح الوحدة ، والتضحية ، والاصطفاف الوطنى خلف القيادة الرشيدة التى تسعى إلى إقامة مصر حديثة التى نفخر بها ونتباهى بها جميعًا .

وأختم بما ينبغى أن نعلمه ونعلمه للناس، وهو أن الانتماء للوطن يتطلب مواجهة الفوضى وتعزيز بناء الدولة ، وكيف أن بث الشائعات أمر ربما يحبط الأمم فى وقت الحروب ، ومن لا يدرك أننا الآن فى حرب فكرية تسعى لتدمير هذا الوطن وتقسيمه وتشريد أبنائه، فربما لا يدرك حقيقة ما نعيشه الآن، من أراد أن ينظر إلى هذه الأكاذيب وإلى هذه الألاعيب ينظر إلى الإعلام الذى يحارب هذا الوطن ليل نهار ، ينظر إلى هذه القنوات المشبوهة، وما تبثه من سموم فتنة وكذب وافتراء على هذا الوطن ، وعلى قياداته ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الجماعات الإرهابية تستخدم كل وسيلة لهدم هذا الوطن الذى سيبقى قويا وسيبقى أبيا ، وسيبقى محفوظًا بحفظ الله له ، ثم بحفظ أبنائه الشرفاء الأطهار الأخيار ، نسأل الله عز وجل أن نسير على دربهم وأن نسير فى ركابهم ، وأن يجعل مصر أمنًا أمانًا سخاءً رخاءً وسائر بلاد العالمين.

 وفى كلمته أكد الدكتور أسامة فخرى مدير عام المساجد الحكومية بالوزارة أن الأمم التى تريد تطورًا وتريد تقدمًا هى التى تذكر بين الحين والآخر بمظاهر عزتها وصور انتصاراتها ، ولا شك أن من أعظم وأهم مظاهر الاعتزاز وصور الانتصار (نصر العاشر من شهر رمضان السادس من شهر أكتوبر)، والذى تأتى هذه الحلقة النقاشية حتى نستعيد من خلالها روح هذا النصر ، وإذا أردنا أن نقوم باستعادة روح نصر أكتوبر ، علينا أن نقوم باستدعاء هذه الحالة التى كان عليها المصريون فى ذلك الزمان ، فالمصريون كانوا يتسمون بقيم رائعة تتجلى فى الوفاء ، والمروءة ، وقيم النبل ، وقيم البر بهذا الوطن، وكذلك الإرادة لمواجهة التحديات والثقة فى القدرة على ذلك ، ومن ثم جادوا بأنفَس ما يملكون ، بالطاقات والقدرات والإمكانات المتاحة ؛ حتى كان هذا النصر العظيم لمصرنا العزيزة ، ومن ثَمّ علينا أن نقوم باستدعاء هذه الصفات حتى نغرسها فى أبناء الوطن ، وفى هذه الأجيال حتى يتم تنشئتهم على حب أوطانهم، بما يصنع أجيالًا يكونون سواعد حقيقية لبناء هذا الوطن فى شتى المجالات ، فالمتطاولون على الوطن خونة مأجورون لا خلاق لهم.

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة