شغف التحدى.. عشرات الآلاف يبحثون عن الإصابة عمدا بكورونا.. CNN: شباب من مختلف أنحاء العالم يشاركون فى تجارب اللقاحات لمعرفة مدى كفاءتها.. الفكرة ليست جديدة وسبق تجربتها فى الأمصال المضادة للكوليرا والملاريا

الثلاثاء، 13 أكتوبر 2020 02:00 ص
شغف التحدى.. عشرات الآلاف يبحثون عن الإصابة عمدا بكورونا.. CNN: شباب من مختلف أنحاء العالم يشاركون فى تجارب اللقاحات لمعرفة مدى كفاءتها.. الفكرة ليست جديدة وسبق تجربتها فى الأمصال المضادة للكوليرا والملاريا عشرات الآلاف يبحثون عن الإصابة عمدا بكورونا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى الوقت الذى أصبح فيه أغلب الناس مهووسين بتجنب الإصابة بفيروس كورونا بأى ثمن، فإن مجموعة من الناس متنامية بشكل سريع حول العالم يقولون إنهم مستعدون للإصابة بهذا الفيروس عمدا.

وتقول شبكة CNN  الأمريكية فقد وقع عشرات الآلاف من الأشخاص للاشتراك فى حملة دعت إليها منظمة تدعى 1  Day Sooner من أجل الحصول على لقاح مرشح لكورونا، ومن ثم الإصابة بالفيروس الذى قتل أكثر من مليون شخص حول العالم فى تجربة تحت السيطرة.

 من بين هؤلاء إستيفانيا هيدالجو، البالغة من العمر 32 عاما وتدرس التصوير فى بريستول بإنجلترا وتدفع فى محطة للغاز من أجل دفع فواتيرها.

تتحدث الشابة البريطانية عن مدى تضررها من الوباء، وكيف أنها كانت تعمل ليلا حتى جاء الإغلاق حيث كانت تمضى ساعات فى الاستماع إلى بودكست حتى لا تبقى ووحيدة، واكتشفت تحدى حركة التجربة وسمعت عن دوافع المتطوعين، وتأثرت بشدة. وقال إنه لا ينبغى أن يشعر أحد بالتخلى عنه سواء الفقراء أو كبار السن أو الملونين، فالجميع يستحق أن يتمتع بصحة جيدة.

وتقول "سى إن إن" إن ما يسمى بتجارب التحدى البشرى رغم أنها مثيرة للجدل فى بعض الأحيان، ليست جديدة، فقد تم استخدامها للكوليرا والتيفود والملاريا وحتى نزلات البرد..لكن على العكس من الحال مع تلك الأمراض، ليس لدينا حتى الآن علاج فعال لكوفيد 19، فى حال فشل اللقاح التجريبى.

ويقول الخبراء إن المتطوعين فى تجارب التحدى عادة ما يتم تعويضهم عن وقتهم ومشاركتهم، لكن يجب على المنظمين الحرص على عدم دفع مبلغ يمكن أن يكون إجباريا. ويقول النقاد إن تجارب التحدى هذه لها استخدام محدود لأن الشباب الأصحاء الذين يشاركون فيها لا يمثلون السكان الأوسع.

من ناحية أخرى، يرى بيتر سميث من كلية لندن للصحة والطب الاستوائى، أنه لم يتضح أن اللقاحات الأولى التى سيتم تقييمها ستكون هى أفضل اللقاحات بالضرورة. وأعرب عن اعتقاده بأنه هناك دافع فى لاستكشاف تجارب التحدى لتقييم اللقاحات من أجل عدد كبير من لقاحات كوفيد المحتملة قد التطوير.

وتحظى مناقشات تجارب التحدى بتقدم حتى أن هيئة أبحاث الصحة فى بريطانيا التى يجب أن توافق على اى بحث يشمل أشخاصا، بها لجنة مستعدة لتقييم الأخلاقيات الطبية وراء أى مقترحات محتملة. وقال تيرينس ستيفنسوم رئيس الهيئة إن عدد قليل من الأبحاث هى التى لا تنطوى على مخاطر. والعاملون فى مجال الرعاية الصحية يعرضون أنفسهم للخطر من أجل رعاية الآخرين، مضيفا أنه لا يجد دهشة فى تطوع البعض من أجل المشاركة فى التجارب.

ويتفق ألاستر فرايزر أوركهارت، البالغ من العمر 18 عاما معه ويقول إن قراره بالتطوع كان غير ملحوظ.

وفى ظل تجارب المرحلة الثالثة للقاح، هناك مجموعة العلاج الوهمى، وهم أشخاص لا يتلقون لقاحا، ليكون لديهم أساس للعدوى، لكن هناك فرق بين الإصابة بالعدوى فى الحياة اليومية والتعرض لها عمدا، وإن كان ذلك يتم فى بيئة طبية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة