قال علماء، اليوم، الثلاثاء، إن إصابة أمريكى بفيروس كورونا، كوفيد-19، مرتين تظهر أن هناك الكثير الذى ما زال يتعين علينا معرفته عن الاستجابات المناعية كما تثير الشكوك حول اللقاحات.
وتأكدت إصابة الرجل البالغ من العمر 25 عاما، وهو من رينو في ولاية نيفادا، في أبريل بعد أن ظهرت عليه أعراض بسيطة. لكنه مرض مرة أخرى في أواخر مايو أيار وكانت الأعراض أشد، وفقا لتقرير الحالة المنشور في دورية لانسيت للأمراض المعدية.
ونُشر التقرير بعد ساعات من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يشعر بأنه اكتسب مناعة ضد مرض كوفيد-19 وأنه "قوي للغاية". وأصيب ترامب بفيروس كورونا، ودخل المستشفى في وقت سابق هذا الشهر.
وقال العلماء، إنه على الرغم من ندرة حالات تكرار الإصابة على ما يبدو ورغم تعافي الرجل الأمريكي المصاب فإن الحالات الشبيهة لحالته مثيرة للقلق، وسجلت حالات منفردة لتكرار الإصابة في أرجاء العالم منها في أوروبا وآسيا.
وقال سايمون كلارك ، خبير علم الأحياء المجهرية بجامعة ريدينج البريطانية ، "أصبح من الواضح بشكل متزايد أن حالات تكرار الإصابة واردة لكن ليس بإمكاننا بعد تحديد مدى شيوعها".
وأضاف "إذا كان تكرار الإصابة ممكنا بسهولة فإن ذلك قد تكون له تداعيات على برامج إنتاج اللقاحات وعلى فهمنا لكيف ومتى يمكن أن ينتهي الوباء".
وقال أطباء مريض نيفادا إن الفحوص المتعمقة أظهرت أن سلالة الفيروس المرتبطة بالإصابة الثانية كانت مختلفة جينيا عن الأولى.
وقال بول هنتر أستاذ الطب بجامعة إيست أنجليا البريطانية "هذه النتائج تعزز فكرة أننا لم نعرف بعد ما يكفي عن الاستجابة المناعية لهذه العدوى".
وقال برندان ورين أستاذ علم اللقاحات في كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة إن حالة مريض نيفادا هي خامس حالات تكرار الإصابة على مستوى العالم.
وقال "إمكانية تكرار العدوى بسارز-كوف-2 ربما تشير إلى أن لقاح كوفيد-19 قد لا يوفر حماية كاملة... غير أنه في ضوء إصابة (ما يربو على) 40 مليون شخص في العالم فإن أمثلة تكرار العدوى قليلة ويجب ألا تحد من جهود تطوير لقاحات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة