يشهد العالم طفرة جديدة فى ركوب الدراجات بعد وباء فيروس كورونا، تضاعف الدول الأوروبية من استخدامها للدراجات لتقليل مخاطر انتشار عدوى كورونا، وفى مدريد وبرشلونة تضاعف استخدامها بنسبة 100% خلال أشهر خفض التصعيد،وهناك فى العالم 50 مليون مستخدم للدراجات فى العالم.
وفى إسبانيا، 2 مليون مستخدم للدراجات وفقا للبيانات الواردة من خدمة مترو سترافا المصممة لتوفير بيانات تنقل مجهولة المصدر للمؤسسات والباحثين والمستخدمة بالفعل من قبل منطقة برشلونة، وحسبما قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية إن متاجر AliExpress تتحدث عن وجود زيادة فى المبيعات بنسبة 95% فى هذا الدراجات مقارنة بعام 2019، والمبيعات ستكون أعلى من 1.260.000 دراجة.
وفى فرنسا، يخطط عدد كبير من الفرنسيين إلى استخدام الدراجات الهوائية للذهاب إلى العمل وذلك منذ أن تم رفع الحجر الصحي الذي عاشته فرنسا، ولا يفضل معظم الفرنسيين استخدام وسائل النقل العام التي تشهد اكتظاظا خصوصا خلال ساعات الذروة.
وقد شجعت الحكومة الفرنسية المواطنين على ركوب الدراجات لتفادي الاكتظاظ على مستوى القطارات والحافلات. وقد قررت السلطات فتح ممرات إضافية مؤقتا لراكبي الدراجات على طرقات باريس. وسيتم حظر السيارات من شارع "ريفولي" الشهير وسط باريس والقريب من متحف اللوفر. كما ستقدم فرنسا دعما ماليا يصل إلى 50 يورو لجميع من يرغب في اقتناء دراجة، وذلك في إطار الإصلاحات التي اعتمدتها الحكومة للتعامل مع أزمة كوفيد-19 الصحية.
وتقود عمدة باريس، آن هيدالغو، حملة كبرى لحث المواطنين على أن يستبدلوا بالمركبات العاملة بالوقود الدراجة. وقد بلغ من حماستها لهذا التوجه أنها أصبحت العدو رقم واحد لأصحاب السيارات ممن لا يستطيعون الاستغناء عنها في بلوغ مكاتبهم وقضاء احتياجاتهم.
وبدأت الحملة بمنع الحافلات السياحية من التوقف بشكل مكثف عند الصروح الشهيرة كبرج "إيفل" أو متحف اللوفر، ثم بدأت خطة واسعة لتخصيص ممرات خاصة بأصحاب الدراجات في الطرقات الرئيسية والفرعية، لا سيما في الأحياء السكنية وحول المدارس والجامعات.
وفي لندن ، فهناك من يرون في وباء كورونا فرصة لحل مشكلة الاختناقات المرورية في العاصمة البريطانية بصورة مستدامة، وذلك بالرهان على الدراجات الهوائية، رغم وجود معارضة.
وفى هولندا ، يعتبر استخدام الدراجات ليس جديد، فيبلغ عدد السكان في هولندا 17 مليون شخص، وغالبية هؤلاء يستخدمون الدراجة الهوائية في تنقلاتهم داخل المدن والقرى، ووفقاً لتقرير رسمي صدر قبل عامين فإن عدد الدرجات الهوائية في البلاد يبلغ نحو 23 مليون دراجة، وبالنظر إلى هندسة الطرقات المتقدمة في هولندا التي خصصت مسارب خاصة لوسيلة النقل الأكثر شعبية، فقد يكون أمراً مفاجئاً معرفة أن هذه البلاد لديها ثاني أعلى معدّل لوفيات مستخدمي الدراجات الهوائية في دول الاتحاد الأوروبي.
وحسب المعطيات، فإن 83% من مستخدمي الدراجات الهوائية لقوا حتفهم في هولندا جرّاء تصادم مع سيارة، ونصف أولئك الذي توفّوا كانت أعمارهم تتجاوز 65 عاماً.
وزاد مستخدمى الدراجات فى إيطاليا أيضا بسبب كورونا، إلا أن بلدة واحدة فى جزيرة إيسكيا شمال إيطاليا قررت منع استخدام الدراجات الهوائية والبخارية الكهربائية، وذلك حفاظا على راحة السياح، وتوفير المناخ الهادئ لهم خلال فترة إقامتهم في فصل الصيف، ويُعد السير في شوارع إيسكيا الساحرة أمرا ممتعا للسكان والسياح الذين يصلون إلى أكبر جزيرة في خليج نابولي التي تتكون من 6 بلديات، منها سيرارا فونتانا التي يوجد بها قرية سانت أنجيلو التي قررت حظر الدراجات بأنواعها.
وينص مرسوم القرار الذي أصدره عمدة بلدية سيرارا فونتانا، روساريو كاروسو، بوضوح على حظر تداول حركة الدراجات الهوائية والبخارية (السكوتر الكهربائي)، في وسط قرية سانت أنجيلو طوال اليوم وحتى 31 أكتوبر المقبل، مع إعفاءات مقدمة فقط للمقيمين والموظفين.
وعلق عمدة سيرارا فونتانا على القرار قائلا: "إن شوارع القرية لا تسمح باستخدام هذا النوع من المركبات من الدراجات الهوائية والبخارية، التي تحظى بشعبية كبيرة في الأعوام الأخيرة، وبما أن سانت أنجيلو لا تزال منطقة للمشاة، علينا واجب حماية هدوء وراحة وسلامة المواطنين والضيوف من السياح تجاه هذه الأنواع من وسائل الحركة والتنقل التي تكون سريعة للغاية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة