وأوضح البيان"أن هذه الإجراءات القوية ساعدت على الحد من الانتشار المتسارع لوباء (كوفيد-19) وسمحت للدولة بتعزيز قدراتها لفحص المصابين وعزلهم وتقديم العلاج لهم وللمخالطين. 

وعلى مدار الأسابيع الماضية، تراجع مستوى الإصابات الجديدة بالمرض حتى دخلت جنوب أفريقيا الآن في الأسبوع السادس على التوالي من حيث انخفاض عدد الحالات المؤكدة، إذ تسجل حاليا أقل من ألفي حالة في اليوم الواحد. 

وأضاف البيان أن جنوب أفريقيا كانت تسجل قبل شهرين ما يقرب من 12 ألف حالة يوميا، كما حدث انخفاض مطرد في الطلب على دخول المستشفيات وأجهزة التنفس الصناعي والأكسجين والاحتياجات الطبية الأساسية الأخرى المرتبطة بالعدوى، لكن رغم ما سبق، مازالت جنوب افريقيا تستحوذ على ما يقرب من نصف حالات الإصابة بفيروس كورونا في القارة السمراء بإجمالي 653 ألف حالة أصيبت بـ (كوفيد ـ 19). 

وقالت الدكتورة ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا معلقة على هذا الرقم للإصابات في جنوب أفريقيا: "إن الالتزام القوي وإحكام السيطرة من قبل حكومة جنوب إفريقيا كانا ومازالا فاعلين في مكافحة جائحة (كوفيد-19)، ولولا هذا التفاني لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم". 

وأضافت: "من الواضح أن أحدث الاتجاهات في جنوب إفريقيا مشجعة، ومع ذلك، يجب أن نظل يقظين ونستعد للتصدي بفعالية لأي عودة، فنحن لم ننته بعد من المعركة ولذلك يجب ألا نسترخي". 

ومع تراجع عدد الإصابات الجديدة، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا عن تخفيف القيود من مستوى الإنذار الثاني إلى المستوى الأول؛ ما يعني أنه سيتم السماح بالتجمعات لأقل من 50 شخصا وألا تتجاوز 250 شخصا، كما تم تخفيض ساعات حظر التجول وأعلنت الحكومة عن إعادة فتح السفر الدولي بشكل تدريجي للمساعدة في إنعاش الاقتصاد والسماح بالعودة إلى ما أطلق عليه الرئيس "الوضع الطبيعي الجديد"، لكنه أكد أن إجراءات الصحة العامة، بما في ذلك غسل اليدين وارتداء الأقنعة في الأماكن العامة والتباعد الجسدي ستظل سارية. 

وأشاد الرئيس رامافوزا بدعم فريق الخبراء التابع لمنظمة الصحة العالمية الذين تم نشرهم في جنوب إفريقيا لمساهمتهم في دعم الجهود الوطنية والإقليمية في مجالات الاستجابة الرئيسية.