شهدت جماعة الإخوان الإرهابية حلقة جديدة من حلقات الانقسامات والانشقاقات التى تضرب التنظيم، إذ شهدت جبهة "الكماليون" - نسبة إلى محمد كمال عضو مجلس شورى التنظيم الذى كان قتل فى 2016 - استقالة فى المكتب العام للجبهة، فضلا عن متحدث الإخوان عباس قبارى الذى ظهر فى عدد من اللقاءات بقناة الجزيرة القطرية.
وأصدرت الجبهة بيانا نشرته عبر منصاتها أعلنت فيه انتخاب مجلس شورى عام جديد وقبول استقالة المكتب العام والمتحدث الإعلامي عباس قباري، زاعمة أن الجماعة تؤمن بالتغيير والتجديد.
استقالات جديدة بالإخوان
وذكر البيان الإخوانى، أن المتحدث باسم الجبهة عباس قبارى قد استقال من منصبه دون أن يذكر أى تفاصيل أو حتى أسباب الاستقالة، زاعمة أنها ستطور من تشكيلاتها لمواجهة الدولة المصرية، مشبهة قيادات الجماعة الإرهابية بالأنبياء والمصلحين، زاعمة أن الإخوان لا تسعى إلى سلطة.
الحرس القديم والكماليون في الإخوان
بدوره فسر هشام النجار الباحث فى شئون الحركات الإرهابية بيان جبهة الكماليون، قائلا: "هى محاولة لعرقلة محاولات إبراهيم منير نائب المرشد العام والقائم بأعمال المرشد، ومحمود الإبيارى والحرس القديم الهارب الهيمنة على مقاليد التنظيم خاصة بعد تشكيل لجنة لإدارة الجماعة وإلغاء منصب الأمين العام ومجلس الشورى".
السمع والطاعة في الأزمة الإخوانية
وأضاف "النجار": "يأتى بيان الكماليين كخطوة لمعاكسة مسار وخطوات الحرس القديم فإذا كان إبراهيم منير ومن معه يريدون إلغاء الانتخابات ومجلس الشورى بفرض لجنة إدارة تم تعيين أعضائها وإعلان أسماءهم دون انتخاب فتيار الشباب يؤكد على ضرورة إجراء انتخابات وضرورة انتخاب مجلس شورى جديد وهيئة مكتب جديدة.. وإذا كان الحرس القديم يفرض نفسه بسلطة السمع والطاعة والدعوة لعدم الخوض في الخلافات وما يسبب الانقسام فتيار الشباب يتحدث عن المراجعة وضرورة المراقبة والمحاسبة".
تزايد الانقسامات
وكشف عماد على القيادى السابق بجماعة الإخوان، تفاصيل المحطات الأخيرة للانقسامات التي ضربت جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أن الانشقاقات بالجماعة تتزايد داخل التنظيم، موضحا أن كلا الجبهتين في الإخوان سواء الجبهة التاريخية أو جبهة محمد كمال يؤمنون بالعنف.
وفسر "على" في تصريحات لـ"اليوم السابع" إصدار جبهة محمد كمال بيانا يعلنون فيه قبول استقالة المتحدث باسم جبهتهم عباس قباري، قائلا :" هذا البيان رد من جبهة محمد كمال على تحركات إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الجماعة، مضيفا :" تحركات إبراهيم منير الأخيرة وتصريحاته تؤكد أنه يستبعد تماما جبهة محمد كمال من الجماعة بزعم أنهم يؤمنون بالعنف كمسلك للتغيير، لكن الحقيقة كلا الجبهتين يومنون بالعنف إلا أن الجبهة التاريخية ترى استخدام العنف الآن سوف يتسبب في اضرار بالغة للتنظيم بسبب قوة الأمن المصرى".
الإيمان بالعنف ورفع السلاح
وأشار "على" إلى أن جبهة المكتب العام أو جبهة محمد كمال يرون أن جبهة محمود عزت وإبراهيم منير قيادات غير شرعية ويجلسون في مناصبهم بالإخوان بدون انتخابات، وأنهم قيادات عفى عليها الزمن ولم تصلح لإدارة التنظيم الآن وتسببت في الأزمات، وأنهم ليس لديهم رؤية كما أنهم يمارسون كل أنواع الفساد المالى والإداري".
وأكد "على" أن هناك أطراف داخل الإخوان تحاول إحداث صلح بين الجبهتين منذ 2014 إلا أن كل المحاولات بات بالفشل، مشددا على أن الخلاف سوف يستمر بين الجبهتين ومن المستحيل التلاقي بينهما".
المال في أيدى شيوخ التنظيم
وأوضح أن الجبهة التاريخية تمتلك الأموال وهذا سبب فقدان جبهة محمد كمال قواتها على الأرض بعدما قامت بمجموعة من العمليات النوعية، كما أوضح أن جبهة محمد كمال أهم القيادات التي فيها أحمد عبد الرحمن ومجدى شلش وعباس قباري وبعض الرموز الأخرى.
وأشار إلى أن الصراع بين الجبهتين هو صراع على من يمثل الإخوان ويمتلك زمام الأمور والإدارة، مؤكدا أن الجبهة التاريخية للإخوان لا ترفض العنف كلية أو ترفضه كمبدأ ولكن رفض العنف هو خيار تكتيكي لأنهم يرون أنه سوف يتسبب في خسائر واضرار بالغة للتنظيم" مضيفا :" الجماعة استخدمت العنف عندما لم يحدث أي انشقاقات، وكان هذا الأمر بعد ثورة 30 يونيو والدليل على ذلك وجود السلاح فى اعتصام رابعة".
وكشف القيادى السابق بجماعة الإخوان أنه يوم فض اعتصام رابعة العدوية تم إصدار توجيهات من قيادات الجماعة للقواعد المواجهة بالقوة ولذلك وقعت أعمال عنف وشغب في كل المحافظات بشكل ممنهج" مؤكدا أن الفرد الإخوانى لا يتحرك إلا بأوامر من قياداته".
وأكد أن هناك عمليات نوعية تمت من قبل جبهة محمد كمال، وكانت هذه العمليات تحت سمع وبصر القيادات التاريخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة