هل يمكن تطبيق فكرة "بنك الوقت" لرعاية كبار السن؟.. تقرير برلمانى يجيب

أوصت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، في تقرير لها عرضته على المجلس، الحكومة بدراسة تطبيق فكرة إنشاء بنك الوقت في مصر، لرعاية كبار السن وتحسين الروابط المجتمعية، والتي يتم تنفيذها في بعض الدول، وذلك في ضوء اقتراح برغبة ناقشته اللجنة في وقت سابق، مؤكدة تقديرها للجهود التي تبذلها الدولة للاهتمام برعاية كبار السن وتوفير الخدمات الاجتماعية والصحية لهم.

وأشارت لجنة الاقتراحات والشكاوى في تقريرها، إلى أن تنفيذ هذا المقترح الخاص بإنشاء "بنك الوقت" غير مكلف وسيساعد في تقديم رعاية واهتمام أكبر لكبار السن، موضحة أن فكرة "بنك الوقت" لما ورد في الاقتراح، أنه يضم أرصدة وحسابات من نوع خاص، أصحابها متطوعون من المتقاعدين، وقوامها ليست الأموال، وإنما الأوقات التي يقضونها في خدمة كبار السن، على أن تُصرف لهم ويستفيدون منها فيما بعد على شكل ردّ الجميل - أي خدمة مقابل خدمة - حينما يحتاجون إلى ذلك.

ولفتت إلى أن المجتمع المصرى يشهد زيادة في أعداد  المواطنين كبار السن من الرجال والسيدات، والعديد منهم لا يجد أحيانا من يرعاهم وسط إهمال الأبناء أو انشغال الأبناء بحياتهم الخاصة أو لسفرهم للخارج، وبدلا من إرسالهم إلى دار رعاية، يمكن تطبيق مقترح بنك الوقت.

وأضافت أن فكرة "بنك الوقت" يتيح الفرصة للمتقاعدين، ممن هم في صحة جيدة ويرغبون في تخصيص ومنح جزء من وقتهم لغيرهم، ممن تقدمت بهم السن وبحاجة إلى رعاية خاصة، بحيث تُدّخر لهم ساعات الخدمة في حساب شخصي افتراضي، يمكنهم استغلالها والاستفادة منها في وقت يكونون فيه هم أنفسهم بحاجة إلى هذه الرعاية، عند ذلك، يسددون من أرصدتهم ما يتوجب عليهم من تكاليف.

وأوضحت أن المقترح يأتي في إطار المشاركة مع الدولة في توفير الرعاية لكبار السن، والعمل على زيادة الترابط المجتمعي.