وأشار إلى الأهمية المبدئية لانعكاس موقف بلاده في البيان الختامي للاجتماع، وخاصة فيما يتعلق بضرورة إطلاق مفاوضات جوهرية بين باكو ويريفان وتأكيد ثبوت صيغتها، محملا الحكومة الأرمينية المسؤولية عن محاولة تقويض العملية السياسية والمبادئ المذكورة الخاصة بها.


وأضاف علييف "إنه من المهم مبدئيا قبول الجانب الأرميني بالمبادئ الأساسية للتسوية، والتي تحدد كيفية إعادة الأراضي المتنازع عليها إلى أذربيجان تدريجيا، وتنص على أن المفاوضات دائرة مباشرة بين أذربيجان وأرمينيا دون إشراك جمهورية قره باغ المعلنة ذاتيا والمدعومة من يريفان".


ولفت إلى أن باكو امتنعت عن مطالبة يريفان في مشاورات موسكو بالاستسلام التام وتحديد الموعد النهائي لانسحاب القوات الأرمنية من قره باغ؛ نظرا لهشاشة حكومة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، موضحا أن وقوع ثورة أخرى في أرمينيا لن يصب -حسب رأيه- في مصلحة باكو.


وتابع "لذلك لم نصر على تحديد المواعيد النهائية في إطار البيان الذي تم تنسيقه، لكنه يقضي دون أدنى شك إلى الانسحاب المنسق لقوات الاحتلال الأرمنية من أراضينا".. معربا عن استعداد بلاده لبدء التفاوض بشأن قضية قره باغ فورا.


وشدد على أن مدة سريان الهدنة المعلنة ستتوقف على مدى التزام الجانب الأرمني بها، وضرورة أن تظهر يريفان حسن نية على طاولة التفاوض وتقبل بأنها "لن ترى مجددا" الأراضي المتنازع عليها.


كما لفت إلى أهمية الناحية العسكرية بالنسبة لتسوية نزاع قره باغ، موضحا أن المفاوضات بشأن القضية كانت ستستمر 30 سنة أخرى لولا الحملة العسكرية الأخيرة لبلاده.