مفوضية اللاجئين: 22% من سكان مناطق النزاع يعانون من مشاكل صحة نفسية

السبت، 10 أكتوبر 2020 03:05 م
مفوضية اللاجئين: 22% من سكان مناطق النزاع يعانون من مشاكل صحة نفسية لاجئون - أرشيفية
كتبت - هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال بيتر فينتيفوجل، كبير مسؤولى الصحة العقلية فى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذى قاد استجابة المفوضية للصحة العقلية على مدى السنوات الست الماضية، أن التقديرات العالمية من منظمة الصحة العالمية. يعانى واحد من كل خمسة - 22.1 % - من السكان البالغين فى المناطق المتضررة من النزاع من مشاكل الصحة النفسية.

ووفقا للمفوضية ارتفع خلال الست سنوات الماضية عدد الأشخاص المهجرين بسبب الصراع والاضطهاد إلى مستوى غير مسبوق بلغ 79.5 مليون، بما فى ذلك 26 مليون لاجئ.

وأشار الدكتور فينتيفوجل إلى أنه يفترض الكثير من الناس أن اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) هو الحالة الأكثر انتشارًا بين اللاجئين، ولكنه بالتأكيد ليس مشكلة الصحة النفسيه الوحيدة التى يواجهونها، ونراها أقل مما نتوقعه فى هذا المجال. هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الأحداث فى بلدانهم الأصلية، أو أثناء الفرار، والتجارب العنيفة، وحتى داخل بلد الأمان. لكن اضطراب ما بعد الصدمة هو تشخيص سريرى محدد، وعندما نناقش الصحة النفسية للاجئين، يجب أن ننظر إلى أبعد من قضية واحدة.

وأوضح فينتيفوجل " أكثر المشاكل شيوعًا هى فى الواقع الاكتئاب والقلق. غالبًا ما يرتبط الاكتئاب بالخسارة - أحد الأحباء أو المنزل أو الوظيفة أو المكانة الاجتماعية أو الدائرة الاجتماعية. لا يرى المصابون أى أمل فى المستقبل.

مع مرور الوقت، وجدنا أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية حادة مثل الفصام أو الاكتئاب الهوسى آخذة فى الازدياد فى النزوح

ولفت فينتيفوجل قبل الوباء، كانت الصحة النفسية للاجئين مسألة يتم تجاهلها بشدة ولا تحظى بالأولوية. الآن هى أزمة كاملة. بالإضافة إلى ذلك، يفقد العديد من اللاجئين الذين عاشوا فى المنفى فى الاقتصاد غير الرسمى سبل عيشهم، إذا كان لديهم عمل على الإطلاق.

وقال فينتيفوجل تتمثل إحدى الأولويات للمفوضية للاجئين خلال جائحة كورونا فى تقديم إرشادات حول كيفية التعامل مع التوتر حول فيروس كورونا. لذلك نقوم بتدريس تمارين التنفس وكذلك تقنيات حل المشكلات. نقوم أيضًا بتدريب الموظفين الذين يعملون مع الأشخاص المنكوبين

ودعا فينتيفوجل: "نحن بحاجة إلى دمج الصحة النفسية فى بناء السلام وإعادة الإعمار. لا يتعلق الأمر بإعادة بناء البنية التحتية المادية فحسب، بل يتعلق أيضًا بمساعدة الناس على العيش معًا مرة أخرى.

ولفت فينتيفوجل، إلى أن الاستثمار فى الصحة النفسية له تكلفة، ولكن من منظور مجتمعى، هناك عائد على هذا الاستثمار ستصبح الناس أكثر إنتاجية، هم أقل عرضة للمرض. أى استثمار نقوم به الآن فى مجال الصحة العقلية سيتم سداده عدة مرات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة