أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

كيف نهب أردوغان الذهب الليبى خلف ستار الفوضى والإرهابيين

السبت، 10 أكتوبر 2020 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمناسبة الكشف عن إحدى عمليات نهب ثروات الشعب الليبى عن طريق المافيا التركية، وهى عملية واحدة التى تتبعتها أجهزة التحقيق الأوروبية وتتعلق بمبلغ 160 مليون يورو، نهبتها تنظيمات إرهابية، تشير إلى أن هذه التنظيمات ترتبط بأجهزة الاستخبارات التركية، وأن المافيا التركية هى ستار تستعمله الأجهزة والدولة التركية حتى يظهر الأمر باعتباره عملية سطو أو سرقة عن طريق عصابات، تمثل حلقة تتعامل مع الإرهابيين، حتى تبعد الشبهات عن الرئاسة والمخابرات التركية. 
 
وتكشف تقارير ليبية وأوروبية عن أن العملية التى تم كشفها لنهب مصرف بنغازى هى واحدة من عمليات تم كشفها بعد أن بدأ الجيش الوطنى الليبى عملية المواجهة مع داعش وتنظيمات وميليشيات الإرهاب، لكن هناك عمليات نهب تمت فى الفترة التى أعقبت اغتيال القذافى، والفوضى التى شهدتها ليبيا حيث جرت أكبر عمليات لنهب الأموال والذهب من البنوك والمؤسسات، من قبل عصابات أوروبية وتركية وبقيادة بعض المحسوبين على الثورة، شاركوا فى سرقة أموال الليبيين، وتاجروا فى السلاح، وأن حالة الفوضى التى شهدتها ليبيا ساهمت فى عدم تتبع هذه العمليات، أو الكشف عنها. ويقدر بأكثر من 150 مليار يورو. 
 
وفى مارس الماضى أعلن بعض الخبراء الليبيين أن بعض أعضاء الحكومة يقومون بعمليات تهريب أموال الشعب الليبى إلى أنقرة، من خلال عمليات شراء سلع وهمية للحصول على أموال من البنك المركزى يتمكنون من تهريبها إلى الخارج، كما أن اللواء أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى كشف عن تورط النظام التركى فى سرقة 25 مليار دولار من أموال الشعب الليبى وأن استمرار دعم الميليشيات والحرب يهدفان إلى التغطية على عمليات النهب التى تجرى للأموال الليبية.
 
وتكشف عملية ربط الخيوط إلى وجود علاقة والقاعدة والإخوان وعملية سرقة الأموال الليبية وتهريبها إلى أوروبا عن طريق المافيا التركية والميليشيات المتطرفة. وبعد التقارير التى نشرتها صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية عن تتبع خيوط نهب 160 مليون يورو، والعثور على بعضها مع زوجين يتبعان المافيا التركية، يتضح أن هذه العملية مجرد خيط، يؤكد الكثير من الوقائع التى شهدتها ليبيا خلال السنوات الماضية. كما يفسر حرص تركيا على دعم الميليشيات والتنظيمات المتطرفة، أما قطر فهى تمول الميليشيات كجزء من الاستثمار فى الإرهاب رهانا على تحصيل عوائد من عمليات النهب التى تتم فى المناطق التى تحتلها الميليشيات. 
 
ويرى مراقبون أن عملية مصرف بنى غازى واحدة من عشرات وربما مئات العمليات التى تم فيها نزح ونهب أموال من بنوك ليبية، من تركيا ودول ساهمت فى تسهيل مهمة اللصوص، ومنها أجهزة ودول أوروبية ساهمت فى عمليات القصف الأطلسى لإسقاط النظام والدولة، بشكل سهل عمليات النزح للثروات الليبية، وبعضها كان عبارة عن أطنان من الذهب تم نهبها ضمن عمليات اقتحام المنشآت الرئاسية فى أعقاب اغتيال القذافى وربما قبل ذلك. وأن هذه العمليات لم تكن عابرة لكنها كانت مخططة وتمت بناء على تجهيز ومن خلال اتفاقات بين تركيا وبعض الدول الأوروبية. وقد خرجت بعض التصريحات من مسؤولين فرنسيين وسط التوتر بين باريس وأنقرة معبرة عن اتهامات لأردوغان بالضلوع فى عمليات نهب الأموال والذهب الليبى، وإخفائه أو القيام بعمليات صهر لسبائك ليبية بهدف إخفاء معالمها، وهى تفاصيل ربما يرفع عنها الستار خلال الفترة المقبلة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة