د. محمد المهدى لتليفزيون اليوم السابع: "المرض النفسى مش جنون ومش ضعف إيمان"

السبت، 10 أكتوبر 2020 10:40 م
د. محمد المهدى لتليفزيون اليوم السابع: "المرض النفسى مش جنون ومش ضعف إيمان" تغطية تليفزيون اليوم السابع
كتبت هدى أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي، إن ثقافة التوجه للطبيب النفسي عند المصريين غير موجودة، ففي العالم كله المرض النفسي يعتبر وصمة شديدة للشخص، وفى مصر بصورة أكبر، لأن لديهم اقترانا بين المرض النفسي والجنون، وهو امر خاطئ، لأن ما يسميه الناس جنون هى حالات لا تتعدى 5% من الحالات الموجوة فى عيادتنا، وباقى الحالات تتنوع بين القلق والسواس والاضطرابات النفسية.



وأضاف الدكتور المهدى، خلال التغطية الموسعة لتليفزيون اليوم السابع، أن الناس لا تريد أن تعترف بأنها مريضة نفسية، حتى لا يكون الأمر محل وصم أو هجوم من الأشخاص، ويتم اتهامه بأنه شخص ضعيف ليس لديه إيمان، بالتالى يخاف من الهجمة ضده، ويتعرض لمتاعب، ويقوم الجهاز النفسي لديه بتحويل المعاناة النفسية لمعاناة جسدية.

وعن دور الأطباء النفسيين لتوضيح هذا الأمر قال الدكتور المهدى، أنهم طوال الوقت يقومون بتوعية الناس بأن المرض النفسي ليس ضعف إيمان، وليس جنونا.

وعن الأعراض التي يتوجب معها زيارة الطبيب النفسي، قال إن هناك مراحل عند الوصول لها يتعين زيارة الطبيب النفسي، مضيفا "أمتى أزور دكتور؟، مش كل حد يزعل شوية أو عنده قلق شوية يروح لدكتور، لأن ديه مشاعر بنمر بها كلنا، وكلها ممكن تحصل للناس العاديين، لكن الفاصل بين المرض النفسي وحالة السوء أو التأزم ، هو أن الشخص المريض بيكون مش قادر يمارس أنشطته المعتادة ، زى طالب مش قادر يروح مدرسته ولا يذاكر، زى الأم اللى مش عارفة تتكلم مع ولادها ولا جوزها ولا بتقوم بحياتها الطبيعية ، هو ده الفاصل ان الوظائف والعلاقات والهوايات تتأثر بشكل شديد وطويل، وده اللى اسمه مرض نفسي".

وقدم الدكتور المهدي روشتة للتخفيف من التعب النفسي، وهى أن يكون نمط حياة الشخص صحى،  لأن الصحة النفسية مرتبطة بالصحة الجسمية والعلاقات الاجتماعية والجوانب الروحية، وكلما كان نمط الحياة صحي من خلال الحفاظ على الصحة ونظام الغذاء وأوقات النوم وممارسة الرياضة، والعلاقات الاجتماعية والأسرية جيدة، وكلما كانت هناك هوايات يمارسها الشخص ويستمتع بالحياة والطبيعة كانت صحته النفسية جيدة، لأن الصحة النفسية متشابكة مع كل جوانب حياتنا والشخص الصحيح نفسيا يكون دائما شخصا منتجا ومبدعا ومحبوبا ومألوفا ومؤثرا في المجتمع.

وعن تغيير الفصول وارتباطها بتغير الحالة المزاجية قال، إنه يوجد نوع من الاكتئاب يسمى الاكتئاب الموسمي وهو من يغير الحالات المزاجية، وهناك أشخاص يعانون من الاكتئاب في الربيع وآخرون في الخريف والشتاء، وهو ما يسمى بالاكتئاب الموسمي، مشيرا إلى أنه هناك أشخاصا أيضا يعانون من فوبيا من الرعد والبرق، وآخرون يتأثرون بجو الخريف أو الشتاء حين تغلق المحال مبكرا وتكون الشوارع "فاضية"، وأكد أنه في حالة الشعور بمزيد من المعاناة فالأمر يستلزم استشارة الأطباء.

وقال الدكتور المهدى "اطلعو من الغرف المغلقة، وتواصلو مع الطبيعة والهوا والشجر والبحر والنيل، كل هذه الأمور تعطى مساحات للراحة النفسية، أيضا العلاقات الجيدة والأنسان حين يعطى ويساعد غيره تكون صحته النفسشية بخير ، وأضاف أخيرا "اللى خافو واتحبسو من كورونا وجدوا ان معدلات الإصابة بينهم عالية رغم عدم تعرضهم للعدوى، لكن حالة الخوف والانكماش الشديد بلا حركة جعل حالتهم النفسية أصعب فتأثر بالسلب جهاز المناعة، لكن الناس المتطوعين اللى ساهموا وساعدوا ووصلو الأدوية للناس لم يتعرضوا للمرض".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة