جاءت موافقة مسئولو النادي الأهلي على عرض الاتفاق السعودي الأخير لضم المغربي وليد أزارو مهاجم الفريق الأحمر بداية من الموسم المقبل مقابل 900 ألف دولار، مع منح الأهلي بعض الامتيازات الأخرى أبرزها تسديد الجانب السعودى لباقي قيمة استعارة اللاعب والتي امتنع الاتفاق عن تسديدها، الأمر الذي تسبب في قطع إعارة اللاعب وعدم استكمال الموسم مع النادي السعودي ، ليفتح باب التساؤلات حول خطورة تفريط الأهلى في الأسد المغربى الذى يعد بلغة الأرقام هو أفضل مهاجم ارتدى القميص الأحمر بالسنوات الأخيرة خاصة إذا لم ينجح صناع القرار فى الأهلى فى التعاقد مع مهاجم يفوق قدرات ازارو بجانب المهاجمين المتواجدين حالياً فى الفريق.
وعرض الاتفاق السعودي شراء أزارو في أول المفاوضات مقابل 400 ألف دولار قبل أن يتم رفع العرض لـ600 ألف دولار، وهي المبالغ التي رفضها الأهلي قبل أن يرفع الاتفاق عرضه لشراء أزارو مقابل مليون دولار وهو المبلغ الذي وافقت عليه إدارة الأهلي في نهاية الأمر، ورغم رحيل السويسري رينيه فايلر عن الإدارة الفنية للأهلي والذي كان أهم سبب في رحيل أزارو للاتفاق على سبيل الإعارة بسبب وجود أزمة بينهما، إلا أن أزارو فضل الرحيل عن الأهلي ورفض تمديد عقده الذي ينتهي مع الفريق الأحمر بنهاية الموسم الجاري.
المارد الأحمر تعاقد مع أزارو صيف 2017 لمدة 4 مواسم، قادمـًا من صفوف فريق الدفاع الحسنى الجديدى المغربي، ونجح الأسد المغربى فى صنع شعبية هائلة بين الجماهير الحمراء بفضل أهدافه الحاسمة وتألقه بالقميص الأهلاوى، وبشكل عام ومنذ انضمامه إلى الأهلى فى صيف 2017 شارك المغربى فى 89 مباراة مع الأهلى سجل 41 هدفاً وصنع 16.
أزارو تمكن من تسجيل 18 هدفًا احتل بها صدارة هدافى الدورى 2018 وأصبح الهداف التاريخى للاعبين الأجانب الذين ارتدوا القميص الأحمر، وأصبح وليد أزارو أول لاعب مغربى يفوز بلقب هداف الدورى المصري، عبر تاريخه، كما أصبح ثانى لاعب عربى غير مصرى بعد اليمنى على محسن الذى فاز باللقب موسم 1960 – 1961.
وبات أزارو سابع لاعب أجنبى يفوز بلقب هداف الدورى المصرى، بعد اليمنى على محسن والنيجيرى جون أوتاكا والأنجولى فلافيو أمادو "مرتين"، والغانى إرنست بابا أركو، والنيجيرى بوبا منسواه، والغانى جون أنطوى.
وليد أزارو أفضل مهاجم أجنبى تسجيلاً للأهداف فى موسم واحد فى تاريخ الدورى المصرى منذ انطلاق المسابقة موسم 1948-1949، بالتساوى مع النيجيرى جون أوتاكا لاعب الإسماعيلى والذى سجل 17 هدفًا موسم 1999-2000، والأنجولى أمادو فلافيو مهاجم النادى الأهلى السابق، والذى سجل نفس العدد من الأهداف موسم 2006-2007
ورحل وليد آزارو من الأهلى للاتفاق السعودى فى يناير الماضى لمدة ستة أشهر على سبيل الإعارة ، وخاض أزارو 7 مباريات مع نادى الاتفاق السعودى بدورى المحترفين بواقع 499 دقيقة، سجل خلالها 3 أهداف فقط وصنع هدفا وحيدا.
وجاءت أهداف وليد أزارو فى شباك الفيصلى وأبها، بواقع هدفين بشباك أبها وهدف وحيد فى شباك الفيصلي، بينما جاء الهدف الوحيد من صناعة أزارو، فى شباك فريق الحزم، خلال مباراة انتهت بفوز الأخير بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ولم يتمكن أزارو من التسجيل فى 5 مباريات خاضها مع الاتفاق، أمام الأهلى والوحدة والحزم والهلال والشباب.
ورغم أن أكثر من مسئول فى الأهلى كان يرغب فى استعادة وليد أزارو بعد نهاية الإعارة بنهاية الموسم الجارى، إلا أن فايلر المدير الفنى السابق للأهلى كان له رأى مُخالف لهؤلاء ورفض عودة المهاجم المغربى بدعوى أن طريقة لعبه لا تُناسب الأهلى وخطة لعبه، وأعلن فايلر لأنه لا يحتاج آزارو بعدما وصلت العلاقة بينهما لطريق مسدود بعدما اعترض أزارو على عدم مشاركته فى مباراة طنطا خلال يناير الماضى لاسيما وأن اللاعب إعترض بشكل مُبالغ فيه تسبب فى إصابة يده بقطع جرحى بسيط نتيجة "خبط يده" بأحد الأبواب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة