كنت فين.. إبراهيم أبو سنة أراد اللحاق بجنازة الزعيم عبدالناصر ولم يستطع

تمر اليوم الذكرى الخمسين لـ جنازة الزعيم جمال عبد الناصر، فى الأول من أكتوبر 1970، والتى تعد واحدة من أكبر الجنازات فى العالم فى العصر الحديث، ولهذا تواصلنا مع الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، لمعرفة أين كان يوجد وقت جنازة الزعيم الراحل.

وقال محمد إبراهيم أبو سنة، كنت بالبيت عندما سمعت بنبأ خروج جنازة عبد الناصر من أحد جيرانى الذى يسكن في العمارة المجاروة وقد أعلن هذا النبأ وكأنه يعلن للحى بأكمله، فحاولت أن ألتحق بالجنازة، ولكن المواصلات كانت مستحيلة في ذلك الوقت، وانا أسكن في شارع الهرم، وهو مكان بعيد، لا استطيع الوصول إلى ميدان التحرير، لأنضم إلى هذه الجنازة، ولكننى بالطبع مفتون بالزعيم جمال عبد الناصر من أن كنت صبى.

وأوضح الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، في تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، لقد تابعت كل إنجازات الزعيم كما عبد الناصر الرائعة والعظيمة، وقال: أنا ناصرى حتى النخاغ، ولقد كتب قصيدة عن هذا الحدث ونشرتها في مجلة الهلال، وكنت كتب قصيدة عن جمال عبد الناصر عام 1965، وهو على قيد الحياة وفى قمة مجده، وكل مواقف جمال عبد الناصر سجلتها ذاكرتى وهى مسجلة في مشاعرى المتعاطفة تمامًا مع الزعيم الراحل، فلا أحد يستطيع أن ينتقص من قدر وإنجازات عبد الناصر، فهو أحد رواد نهضة مصر الحديثة.

وكان جمال عبد الناصر قد رحل فى 30 سبتمبر، ومثل جمال عبد الناصر واحدا من أشهر الشخصيات العربية في القرن العشرين، وقد ولد فى 15 يناير 1918، فى حى باكوس الشعبى بالإسكندرية، لأسرة تنتمى إلى قرية بنى مر بمحافظة أسيوط فى صعيد مصر، وانتقل فى مرحلة التعليم الأولية بين العديد من المدارس الابتدائية حيث كان والده دائم التنقل بحكم وظيفته فى مصلحة البريد، فأنهى دراسته الابتدائية فى قرية الخطاطبة إحدى قرى دلتا مصر، ثم سافر إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية، فحصل على شهادة البكالوريا من مدرسة النهضة الثانوية بحى الظاهر بالقاهرة فى عام 1937.

بدأ عبد الناصر حياته العسكرية وهو فى التاسعة عشرة من عمره، فحاول الالتحاق بالكلية الحربية لكن محاولته باءت بالفشل، فاختار دراسة القانون فى كلية الحقوق بجامعة فؤاد (القاهرة حالياً)، وحينما أعلنت الكلية الحربية عن قبولها دفعة استثنائية تقدم بأوراقه ونجح هذه المرة، وتخرج فيها برتبة ملازم ثان فى يوليو 1938.

وقاد جمال عبد الناصر تشكيل الضباط الأحرار الذى أطاح بالملكية في مصر في 23 يوليو من عام 1952 ودخلت مصر معهم عصر الجمهورية، وعندما تولى رئاسة مصر قاد حركة كبرى من التحرر في الوطن العربى وأفريقيا ضد الاستعمار، كما حقق في مصر عددا كبير من التطويرات على المستوى الاجتماعى.