علماء يحذرون: الليالى تزداد دفئًا بمعدل أسرع من النهار فى معظم أنحاء الكوكب

الخميس، 01 أكتوبر 2020 11:00 م
علماء يحذرون: الليالى تزداد دفئًا بمعدل أسرع من النهار فى معظم أنحاء الكوكب كوكب الارض
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر العلماء من ارتفاع درجة حرارة الليالى بمعدل أسرع من النهار فى معظم أنحاء كوكب الأرض بسبب تغير الغطاء السحابى، وهو ناتج عن الاحتباس الحرارى، وقام باحثون من جامعة إكستر بفحص سجلات كل ساعة لدرجة الحرارة والغطاء السحابى والرطوبة وهطول الأمطار فى جميع أنحاء العالم من 1983 إلى 2017.

ووفقًا لموقع RT، يعد الاحترار الليلى أكثر شيوعًا من الاحترار أثناء النهار عبر 53% من جميع أسطح الأرض، وهى ظاهرة أطلق عليها الفريق اسم "عدم تناسق الاحتباس الحراري''.

وكانت درجات الحرارة فى الليل فى المتوسط ​​أكثر دفئًا "بشكل غير متناسب"، بنحو 0.25 درجة مئوية فى السمة، مقارنة بدرجات الحرارة أثناء النهار نتيجة لتغير المناخ، فى أكثر من نصف سطح الأرض.

وحذر المؤلفون من أن درجات الحرارة المرتفعة فى الليل قد يكون لها "آثار كبيرة محتملة" على الأنواع الليلية وحتى معدل نمو الغطاء النباتي، ويعتقد العلماء أن ظاهرة عدم تناسق الاحترار التى لاحظوها على مدى 30 عاما من البيانات، مدفوعة بشكل أساسى بالتغيرات فى الغطاء السحابي.

وتعمل الغيوم على تبريد سطح الكوكب أثناء النهار لكنها تحتفظ بالدفء أثناء الليل، ما يؤدى إلى ارتفاع درجات الحرارة أثناء الليل، وعلى النقيض من ذلك، فإن قلة السحب تسمح بدخول المزيد من الدفء إلى السطح أثناء النهار، لكن هذه الحرارة تضيع فى الليل.

وقال المؤلف الرئيسى الدكتور دانيال كوكس، من معهد البيئة والاستدامة فى إكستر، إن ارتفاع درجة حرارة الليل يرتبط بزيادة رطوبة المناخ. وأوضح قائلا: "لقد ثبت أن لهذا عواقب مهمة على نمو النبات وكيفية تفاعل الأنواع، مثل الحشرات والثدييات".

وعلى العكس من ذلك، أظهروا أيضًا أن ارتفاع درجات الحرارة أثناء النهار يرتبط بظروف أكثر جفافا، إلى جانب مستويات أعلى من الاحترار العام، ما يزيد من تعرض الأنواع للإجهاد الحرارى والجفاف.

وأشار كوكس: "الأنواع التى تنشط فقط فى الليل أو أثناء النهار سوف تتأثر بشكل خاص. إن عدم التناسق فى الاحترار له آثار كبيرة محتملة على العالم الطبيعى، بما فى ذلك التغيرات فى نمو الغطاء النباتي".

وابتكر العلماء محاكاة لإظهار معدلات مختلفة من التغيير فى درجات الحرارة القصوى ليلا ونهارا، وكذلك الغطاء السحابى والرطوبة وهطول الأمطار، وبمقارنة البيانات الحقيقية بمحاكاتهم، تمكنوا من تتبع تأثير تغير المناخ على درجات الحرارة العالمية ومستوى الغطاء السحابي.

ونظر فريق الدراسة أيضا فى التغيرات فى نمو الغطاء النباتى وهطول الأمطار خلال فترة الثلاثين عاما نفسها ووجدوا اختلافات فى معدلات النمو ليلا ونهارا، وأدت زيادة الاحتباس الحرارى ليلا إلى نمو أقل للنباتات حيث تمطر أكثر، ويرجع ذلك على الأرجح إلى زيادة الغطاء السحابى الذى يحجب الشمس، وفى حين أن نمو الغطاء النباتى كان محدودا بسبب توافر المياه بسبب قلة هطول الأمطار حيث زادت درجة حرارة الأيام.

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة