يرصد كوكب الزهرة بسماء مصر والوطن العربى فى الأفق الجنوبى الغربى بعد غروب الشمس وبداية الليل طوال شهر يناير الجارى، حيث يشاهد بسهولة بالعين المجردة كنقطة ضوئية بيضاء فائق اللمعان مثل قطعة الماس معلقة فى قبة السماء فى منظر غاية الجمال ولا يوصف.
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه ومن خلال تلسكوب متوسط الحجم سيظهر الكوكب مثل القمر الأحدب، حيث قرصة مضاء فى الوقت الحالى بنسبة 80.99%، ولا يمكن رؤية تضاريس سطح الكوكب نظرًا لأنه محاط بطبقة سمكية من الغيوم، إلا أنها تعكس كمية كبيرة من ضوء الشمس وتعطى الكوكب بريقه الساطع.
وفى سياق أخر، فقد وصلت الكرة الأرضية الأحد الماضى 5 يناير 2020 إلى نقطة الحضيض – أقرب مسافة فى مدارها من الشمس، حيث كانت فى ذلك الوقت الأرض على مسافة 147,091,144 كيلومتر من الشمس، وهذا مقارنة بما ستكون عليه بعد ستة أشهر من الآن عندما ستكون الأرض فى الأوج – أبعد مسافة من الشمس – فى الرابع من يوليو، حيث ستكون على مسافة 152,095,295 كيلومترا من الشمس، وهذا يعنى بأن الأرض فى مطلع يناير ستكون أقرب بحوالى 5 ملايين كيلومتر بما ستكون عليه فى مطلع يوليو، ومن المفارقات أن الأرض تكون فى أقرب نقطة من الشمس بالتزامن مع فصل الشتاء فى النصف الشمالى.
من ناحية أخرى، يمكن ملاحظة أن فرق المسافة ليس كبيرًا بين الحضيض فى يناير والأوج فى يوليو، نظرًا لأن مدار تقريبا دائرى ولذلك فإن المسافة التى تفصلنا عن الشمس ليست المسئولة عن حدوث الفصول الأربعة ولكن ميلان محور دوران الأرض حول نفسها هو السبب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة