هل يجلب اغتيال قاسم سليماني المكاسب لإيران؟..ماهى

الثلاثاء، 07 يناير 2020 09:55 م
هل يجلب اغتيال قاسم سليماني المكاسب لإيران؟..ماهى قاسم سليمانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تستأنف إيران مساء اليوم، الثلاثاء، مراسم دفن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الايراني الجنرال قاسم سليماني في مسقط رأسه بكرمان، بعد مقتله في ضربة أمريكية ايدها البنتاجون قرب مطار بغداد فجر الجمعة الماضية. 

 
 
تداعيات الحادث تشير إلي مكاسب ستجلب الي طهران نرصد بعضها في النقاط التالية:
 
 
- تعزيز دعم الدولة الايرانية لفيلق القدس وهو الذراع الايرانية العسكرية التي تستخدم في العمليات الامنية والاستخباراتية الأشد خطورة خارج الحدود الايرانية علي نحو ما اعلن اليوم علي لاريجاني رئيس البرلمان تخصيص 200 مليون يورو (225 مليون دولار) لتعزيز البنية الدفاعية لقوات فيلق القدس عبر الاستقطاع من احتياطي الصندوق الوطني للتنمية خلال الشهرين المتبقيين من السنة المالية الجارية (تنتهي 20 مارس). وقال إن هذه المخصصات تهدف "لدعم قوات فيلق القدس التي تتولي بدورها دعم المقاومة على مستوى المنطقة"، مؤكدا استصدار موافقة قائد الثورة الاسلامية في استقطاع المبلغ من الصندوق.
 
- اغتيال سليماني وحد خطاب التيارات السياسية الايرانية الاصلاحية والمحافظة، وتطابقت لغة الصحافة والاعلام التابع للتيارين السياسيين التي اكدت علي الانتقام والثأر، فضلا عن توحيد لغة خطاب التيارين امام الولايات المتحدة علي نحو ما أدان زعماء المعارضة الاصلاحية الحادث مثنيين علي دور سليماني لإيران، وادانة نشطاء سياسيين اصلاحيين لاحادث علي رأسهم النتظر الاصلاحي مصطفي تاجزاده الذى دعا لتجنب الحرب، والنائب بالبرلمان علي مطهري المعتدل قال ان مقتل سليماني عقب تطاهرات نوفمبر الماضي ادت الي وحدة صفوف الشعب الإيراني.  
 
- غياب الحديث داخل إيران عن امكانية العودة إلي طاولة المفاوضات مع واشنطن حتي بين المعتدلين، حيث جاء اغتيال سليماني علي يد الولايات المتحدة ليؤكد بداخل إيران صوابية رفض المرشد الاعلي لفكرة التفاوض مجددا وعدم الوثوق بالولايات المتحدة التي اكد عليها في أكثر من مناسبة، الامر الذي يعزز من شوكة التيار المتشدد وتيار المرشد السنوات المقبلة. 

 

- دخول الصراع الامريكي الايراني لمرحلة جديدة اصبح عنوانها بحسب مسئولين ايرانيين تبني ايران استراتيجية انهاء الوجود الامريكي من المنطقة، ولاول مرة تحدث وزير الخارجية جواد ظريف عنها قائلا في تغريدة عبر تويتر : "بدأت نهاية الوجود الخبيث للولايات المتحدة في غرب آسيا"، ما يعد مؤشرا علي تغيير لغة الخطاب بين المعتدليين للولايات المتحدة.

 

 - تشديد حالة العداء لواشنطن في الرأي العام الايرانى، فخروج الملايين في ايران اثناء تشييع جنازة سليماني مشهد لم يحدث منذ جنازة الخميني قائد الثورة 1989، تحول الي مليونية منددة للولايات المتحدة ورفع خلالها المشاركون لافتات مناهضة لواشنطن. 

 

وسليمانى كان أكبر جنرال إيرانى تولى مهام فيلق القدس الذراع الخارجى لطهران والمسئول عن العمليات الأمنية والاستخباراتية الأخطر خارج الحدود الايرانية، وكان بمثابة كنزا استراتيجيا لإيران حيث عمل منذ تولية هذا المنصب فى 1989، على تنفيذ أجندة طهران السياسية فى الخارج، وانخرط فى المعارك الدائرة فى العراق وسوريا منذ 2011، وقاد ميليشيا غير نظامية موالية إلى طهران لملاحقة داعش منافسا التحالف الدولى، مد من خلالها نفوذ طهران، وهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط وكافأه المرشد الإيرانى بتقليده أرفع وسام "وسام ذو الفقار" فى 2019. 

   

 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة