أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن التصعيد الإيرانى ضد الولايات المتحدة الأمريكية سيكون تصعيدا محسوبا للغاية ولن يكون كما يتوقع البعض بأنه تصعيد شامل يستهدف كثير من القواعد العسكرية، مشيرا إلى أن هذا التصعيد مرتبط بمدى قدرة الإدارة الأمريكية على امتصاص حالة الغضب الإيرانية بعد مقتل قائدها قاسم سليمانى قائد فليق القدس فى العاصمة العراقية بغداد.
واستبعد الدكتور طارق فهمى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تُقدم إيران على ضرب قواعد لحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية فى الشرق الأوسط، موضحا أن إيران تعتمد على خطاب شعوى فقط تحاول من خلال أن تثير مشاعر الإيرانيين بشأن مقتل أحد أبرز قيادات طهران
وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: الرد الإيرانى على أمريكا سيكون محسوبا، ولن يعتمد على بنك أهداف ولن يشمل استهداف قواعد امريكية فى الخليج، مشيرا إلى أن الرد الإيرانى على الولايات المتحدة الأمريكية سيكون مباشر وليس من أطراف وكيلة رغم خطاب حسن نصرالله زعيم جزب الله.
واستطرد الدكتور طارق فهمى: الإيرانيون سيردون بعد أن يمتصوا هذه المواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن هذا التصعيد مرتبط البرنامج النووى الإيرانى الذى يلفظ أنفاسه الأخيرة، موضحا أن هناك ترقب وحذر من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التى ستتقرب كل الخطوات فى مشهد يحتمل كل الاحتمالات.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن إيران لديها إمكانيات للرد وامريكا تتحسب لذلك والدليل إرسال جنودها إلى الشرق الأوسط ضمن مخطط لزيادة جنودها لـ 4 ألاف فى المنطقة.
وكان مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى خوسيب بوريل، قال إنه يأسف لإعلان إيران الأخير، بأنها ستتخلى عن التزامات بموجب الاتفاق النووى المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى الست، وقال بوريل، على تويتر، أن الاتحاد الأوروبى سيعتمد على تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتدقيق فى التزام إيران بالاتفاق، بعد أن قالت طهران أمس الأحد إنها ستتخلى عن قيود تخصيب اليورانيوم.