قال محمد ربيع، الخبير المتخصص في الشئون التركية، إن الدور التركي في الأزمة الليبية ليس وليد اليوم أو اللحظة بل بدأ منذ انهيار النظام الليبي ومقتل العقيد معمر القذافي، حيث اعتمدت تركيا على الإخوان في جميع البلدان العربية لتحقيق طموحات اردوغان وخاصة السيطرة على الدول العربية اعادة الخلافة العثمانية، فالعلاقات التركية مع حركة الإخوان في ليبيا، تؤكد دعمهما للجماعات الإرهابية في طرابلس، فالنظام التركي لا يخفي عن أحد دعمه لجماعة الاخوان في كل الدول بس واستضافتهم داخل الارضي التركية، ولا شك في أن التدخلات التركية في الازمة الليبية ازعجت دول الجوار الليبي.
وأضاف الخبير المتخصص في الشئون التركية في تصريح لـ"اليوم السابع" أنه قد سبق اكثر من مره ضبط سفن تركية محملة بالأسلحة متجها الى ليبيا وسبق وان أدانت لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان الليبي انتهاكات البوارج الحربية التركية في المياه الإقليمية الليبية في محاولتها دعم المجموعات الإرهابية من خلال موانئ ومطارات في مصراتة وطرابلس وزوارة.
وتابع أن تركيا ترى في الاخوان نموذج لحكم الدولة الإسلامية، التي يمكن ان يساندها في التحقيق طموح اردوغان وهو اعادة الدولة العثمانية لذلك عملت انقرة على تقديم الأسلحة والإمدادات إلى الإسلاميين الليبيين في الخفاء لتجنب اتهامات بانتهاك حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة، وأصبحت أنقرة منذ شهر مايو 2019، أكثر انفتاحاً بشأن جهودها في ليبيا، بما في ذلك التسليم العلني للمركبات المدرعة الثقيلة، وكشفت تقرير دولية خلال شهر سبتمبر ان تركيا تشارك في الحرب الليبية، وتساعد الإسلاميين المحليين على تشغيل طائرات دون طيار تركية الصنع وتوجيه العمليات العسكرية لحكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقراً لها وهي تقاتل قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر.