أثارت تصريحات الإعلامية والروائية فاطمة الزهراء سمير، بأنها كتبت روايتها "أبو شنب" التى ستصدر قريبا عن دار ديير للنشر والتوزيع، فى خمسة أيام فقط" الكثير من الجدل بين المثقفين على مواقع التواصل الاجتماعى، ورغم تأكيد "فاطمة الزهراء" بأن ما فعلته أنها حولت "سكربت برنامج" إلى رواية إلا أن المثقفين على مواقع التواصل الاجتماعى تساءلوا بالفعل: هل يمكن كتابة رواية فى 5 أيام؟
روى الكاتب والورائى إبراهيم عبد المجيد، قصة حدثت معه خلال تحكيمه فى مسابقة شباب الجامعة التى تقيمها وزارة الشباب"، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى، قائلا تحت عنوان "من نوادر عالم الرواية": السنة التى انتهت فى فبراير الماضى وانا بحكم فى مسابقة شباب الجامعة التى تقيمها وزارة الشباب كان فيها مسابقة إضافية لشباب من العالم العربى، عادى وجدنا بينهم أكتر من شاب جيد ورائع وكان علينا نناقش الأعمال على المسرح مع الشباب ولأن العرب أربعة أو خمسة فناقشناهم كلهم وكان بينهم شاب سعودى وسيم وصغير، ولما قرأت روايته وجدت فيها عيوب فقلت له كان لازم تهتم باللغة اكتر، كمان فيه أحداث ناقصة وأخطاء فى الاسماء وقلت له كان لازم تراجعها قبل ما تبعتها على الإنترنت فقال لى "والله يا أستاذ انا صدفة عرفت أن آخر موعد للتقديم بعد باكر فجلست بالليل كتبت الرواية ع الكومبيوتر وأرسلتها الصبح، الشاب دا أنا نسيت اسمه زى ما بانسى كل حاجة لكن بصراحة حماسه دا ممكن يخليه كاتب جيد وأنا مش عارف هو كتب تانى ولا لأ . تصورى دا على عكس ما يمكن لاى حد أنه يتصور . بس راح فين . الله اعلم".
تدوينه الروائى إبراهيم عبد المجيد
وقال الروائى صبحى موسى، أعتقد أن كتابة رواية فى 5 أيام غير حقيقى، حيث تمر كتابة الرواية بعدة مراحل، فهناك مرحلة المسودة، ومرحلة المراجعة، والمرحلة الثالثة التدقيق والتنقيحـ والأخيرة المراجعة النهائية، حيث أن الكاتب من الممكن أن يعدل روايته وهى فى مرحلة الطباعة، فتستغرق العديد من الوقت.
وأوضح صبحى موسى، كنا من قبل سمعنا أن الروائى العالمى "باترك زوسكيند"، عندما كتب روايته "الحمامة" فى 30 يومًا، امر دعى للدهشة، فكيف استطاع أن ينتهى من كتابة رواية فى هذا الوقت القياسى؟، ولكن كتابة رواية فى 5 أيام أمر من المتصور انه غير حقيقى، ومن الممكن أن يكون الأمر نوع من العمال الترفيهية، فلا يوجد كاتب يستطيع أن يكتب رواية فى أيام على الإطلاق.
قال الكاتب رضا سليمان، إنه من المستحيل أن يكتب أحد رواية فى 5 أيام، والكاتب الوحيد الذى كسر الرقم القياسى هو الكاتب الكبير يوسف السباعى، الذى كتب "بين الأطلال" فى 22 يوما، ولكنه تفرغ كل يوم لمدة 16 ساعة وكان يكتبها فى شهر رمضان.
وأوضح الكاتب رضا سليمان، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه إذا قال أحد انه يكتب أو استطاع أن يكتب رواية فى 5 أيام، فهذا ليست رواية بكل تأكيد، فمن الممكن أن تكون مجموعة من الخواطر، أو كان يكتب على فترات إلى أن أصبحت مقاطع وأخذ يجمعها فى 5 أيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة