أكرم القصاص - علا الشافعي

شيريهان المنيرى

النظام القطري "عدو الأصدقاء"

الثلاثاء، 07 يناير 2020 12:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدوحة لا أمان لها.. اعتادت الخيانة وضرب استقرار المنطقة.. منظومة التعاون الخليجي أول المتضررين.. ومصر وعدد من الدول العربية لم تسلّم من غدرها
 
 
سلسلة من الغدر والخيانة يتسم بها تاريخ الحكومة القطرية فلا صديق ولا قريب لها؛ فالجميع يتأذون من سياساتها التي دائمًا ما تضر بأمن واستقرار الشرق الأوسط. وعلى الرغم من سياسات تنظيم الحمدين (حكومة قطر) التي غردت خارج السرب الخليجي لسنوات، ما أضّر بأمن منظومة التعاون الخليجي والتي تُعد قطر جزء منها في الأساس بحُكم الجوار الجغرافي؛ حيث تقرُبها من أعداء "دول التعاون الخليجي" إلا أنها تأتي اليوم لتخون أصدقاءها الجُدد.
 
دول الرباعي العربي (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) أعلنت في 5 يونيو من عام 2017 قطع علاقاتها مع الدوحة بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب، وطالبت قطر بالتنازل عن تحالفاتها مع إيران وتركيا والتي تهدف إلى السيطرة على المنطقة والتحكُم في مقدراتها. فيما رفضت الدوحة التنازل عن سياساتها، بل على العكس عملت على تأكيد تفضيلها أنقرة وطهران على حساب أشقاءها من دول مجلس التعاون الخليجي وغيرهم من الدول العربية.
 
وعلى الرغم من ذلك أكدت عدد من التقارير الإعلامية الأجنبية على أن عملية مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني والتي نتجت عن غارة عسكرية أمريكية استهدفت سيارته بالقرب من مطار بغداد؛ انطلقت أدواتها من قاعدة العديد الكائنة على الأراضي القطرية، وفي الوقت الي حلوت فيه الدوحة ابعاد ذلك الأمر عنها والإشارة إلى أنها انطلقت من الكويت، نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي استخدام قواعدها العسكرية لتنفيذ هجمات ضد أهداف بإحدى دول الجوار، في إشارة إلى عملية مقتل "سليماني". هذا ورأى عدد من الخبراء والمحللين السياسيين أن هرولة وزير الخارجية القطري إلى طهران فور اغتيال قائد فيلق القدس تأتي في محاولة لتبرير الموقف والزعم بأنهم لم يعلموا عن هذه العملية، وهي السياسة التي اعتادتها قطر تجاه الحلفاء فلا عزيز ولا غالي لها.
 
فقد سبق لقطر أن عقدت عدد من الاتفاقات مع أشقاءها من دول مجلس التعاون الخليجي ولعل أبرزها في عامي 2013 و2014 تعهدت فيهما بالتوقف عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية والمعارضة بدول المنظومة الخليجية وأيضًا مصر واليمن وغيرهما من الدول العربية، فيما أنها لم تفي بوعودها وظلت على نهجها الداعم للإرهاب وزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
 
أيضًا غدرت الدوحة بالتحالف العربي وتحديدًا في 4 سبتمبر من عام 2015، ذلك  التاريخ الذي وقعت فيه "خيانة عسكرية" أودت بحياة عدد من الجنود الخليجيين والعرب. وكشفت وزارة الدفاع اليمنية حينها أن الخيانة هي السبب الرئيسي في الحادث. كما تحدث أحد الطيارين اليمنيين لمواقع إخبارية كاشفًا عن الخيانة التي تورط فيها تنظيم الإخوان الإصلاحي اليمني بتخطيط من رجال مخابرات قطريين وتمويل الدوحة.
 
وخلال ديسمبر الماضي، موّلت الدوحة قمة كوالالمبور والتي عُقدت في ماليزيا، في محاولة لإنشاء كيان موازي لمنظمة التعاون الإسلامي؛ ودون النظر للدول الإسلامية الكبرى، ما جاء كمحاولة لضرب وتفتيت الكيانات الإسلامية الفاعلة والتعدي على المملكة العربية السعودية، كونها الدولة المُضيف لـ"التعاون الإسلامي" ومقرها جدة. والجدير بالذكر أن قطر كانت قد غابت عن التحالف الإسلامي العسكري الي دعت له المملكة العربية السعودية بهدف محاربة الإرهاب والذي عُقدت أولى اجتماعاته في نوفمبر من عام 2017.
 
ولا يُمكن إنكار توتر العلاقات التركية القطرية في كثير من الأحيان؛ فالعلاقة ببين الطرفين قائمة في الأساس على الدعم المادي من قبل قطر لأنقرة في ظل ما تُعانيه الأخيرة من انهيار اقتصادي ملموس في ظل ولاية رجب طيب أردوغان كنتيجة لسياساته الخارجية التي ورطت بلاده في حروب لا تهدف سوى لتحقيق أطماعه التوسعية في المنطقة. بالإضافة إلى احتواء البلدين لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية التي تدعم توجهاتهما وتهدف إلى ضرب أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
الوقائع السابق ذكرها مستندة جميعها على تقارير ووقائع وتصريحات مسؤولين خليجيين وعرب خلال السنوات الماضية، وتكشف حقيقة السياسات القطرية وأنها مجرد بوق لأهدافها، كما أنها في أحيان كثيرة ليست ذات قرار ولا سيادة وبالتالي لا يمكنها حماية حلفاءها إذ ارتبط الأمر بالغرب وخاصة الأمريكان، ما يجعل النظام القطري حاصلً على لقب "عدو الأصدقاء".
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة