أكرم القصاص - علا الشافعي

إسماعيل رفعت

محمد العيسى ومختار جمعة وجهان لعملة الوسطية

الإثنين، 06 يناير 2020 01:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يكن اختيار الرئيس السيسى عشوائيا لشخص الشيخ الدكتور العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامى لتكريم مصر له، ولم يكن تجديد الثقة فى نظيره الشيخ الدكتور محمد مختار جمعة ليستمر وزيرا للأوقاف كأقدم وزير منذ 2013 ثم اختياره فى المجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامى إلا دليلا على أن الرجلين باتا رمزين ووجهين لعملة التسامح والوسطية وعماد العالم الإسلامى على خط المواجهة، يد للسلام وأخرى تصد جماعات متطرفة، وأبت الكبيرتان مصر والسعودية إلا أن توقف زحف هذه الجماعات على أشرف موروث وهو الإسلام الوسطى، لتأتى الإمارات العربية المتحدة وتكرم رمزى الوسطية على قدر تعزيزها لثقافة السلم، وتتوج جهود 3 بلدان تحمل هم الأمة وتتكاتف فى الصد عنها وتنشر الدعوة الوسطية بعمامتها الأزهرية، وتعين الإنسانية عبر رابطتها الإسلامية وترسى المؤاخاة الإنسانية عبر مناشطها الإماراتية ضمن رؤية موحدة، عاينتها بيانا فى مصر بمؤتمراتها مشاركا وكاتبا ومتخصصا، وفى مقر رابطة العالم الإسلامى لدى جهد العيسى المتقد حبا ونشاطا وفى أسفاره التعايشية عن بعد، حيث لم أحضر لكن للمتابعة والرصد وفى أبو ظبى حول موائد المؤاخاة.

إن أهم ما يميز المرحلة هو بروز قادة الوسطية كأذرع للسلم دفعت بها رؤى 2030 لصد جماعات الحرب على الإنسانية من أجل السطوة والسلطة.

لتقف مصر كعادتها كحائط صد لن ينحنى، ولم يضمحل، وتنتفض السعودية لمعاضدة مصر ومجابهة من يهاجهما وإطلاق نهضة داخلية.

وفى مصر تعقد مؤتمرات تعيد ماضى النهضة العربية فكرا يحجز الجانب السعودى فيها أكبر جانب لأكبر وفد قدم حبا وجاهزية لاتقاد منصة ترقبها الأمة المتتوقة للمؤازرة فى صراع ما بين الوسطى والمتطرفين، يواصل خلاله مختار جمعة ليله بنهاره فى مجالسة رموز الوسطية فى المنتديات الشاهدة، ويواصل تعزيز التعاون مدار العام، من القاهرة إلى روسيا مرورا بشركاء المحبة، إشارة إلى الرياض وأبو ظبى، وتفاخرا وتنسيقا بالقارة الخضراء إلى حلفاء أوروبيين وأسيويين لتدور حلقة الوصل والاتصال عالميا من قبلة العلم مصر.

يوازى تحركاته الشيخ العيسى الرجل الذى أوقد مشاعل رابطة العالم الإسلامى وبات قرار توليه ضمن مرحلة التجديد لبلاد قبلة المسلمين 2030، ليوصل تعزيز المحبة والمؤاخاة بين أتباع الديانات وحتى من لا يدينون نشرا للتعايش، ويد أخرى تعطى من يعانى ظرفا حقه من إنسانيتنا الذى نحمله له دينا علينا.

إن نشر ثقافة السلم لم يعد ترفا، ولم نخترعه من عدم بل هو العودة إلى المربع صفر ومن حيث انطلق الإسلام، ولا يعنى تخلى البعض عنها تلاشيها بل هى يقظة حقيقية تسقط غبش جماعات نشرت الكراهية وحالة الحرب الباردة والمتأهبة بل المتحينة للعدوان حسب قوة وضعف مجتمعاتها تحت مسمى صحوة، وكأن الإسلام يغفل وأن الله خلقه مغفلا.

وكمراقب ومحرر للشأن الدينى والأوقاف متخرجا من الأزهر الشريف ومعنى بشئون الرابطة والأوقاف والملف الدعوى خارجيا وداخليا، وحيث إننا فى معسكر لا تعتدوا، فإن مقولة لكل عصر رجاله قد تحققت جهدا لتنجح مصر والسعودية فى تقديم واختيار رجال السلم فى مناشطها وحوار التسامح والمؤاخاة الذى لا ينقطع وبات على كل منا أن يدعم هذا الجهد بدعم رجاله اتفاقا واختلافا وتناصحا وتدافعا.

ولا شك أنه بظهور جماعات الصحوة المكذوبة ظهرت لها رموز الوسطية الحقيقية ليتفرد لها مختار جمعة ومحمد العيسى كوجهين لعملة الوسطية التى تفردت قبلتى العلم والصلاة بسكها على مدى تاريخهما المتعاضد.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة